روسيا تهيمن على سوق النفط بالهند في فبراير وحصة أفريقيا تسجل أدنى مستوى

2023/03/13 رويترز

أظهرت بيانات شحن أن حصة النفط الأفريقي من إجمالي واردات الهند من الخام في فبراير شباط تراجعت إلى أدنى مستوى لها في ما لا يقل عن 22 عاما، فيما حصلت المصافي على كميات قياسية من النفط الروسي بأسعار مخفضة وزادت مشترياتها من منتجي الشرق الأوسط بموجب تعاقدات سنوية.

 

وأصبحت مصافي التكرير في الهند، التي كانت نادرا ما تستورد النفط الروسي بسبب ارتفاع تكاليف النقل، من المشترين الرئيسيين للنفط الروسي، وتحولت فجأة للتهافت على الخام الذي ترفضه الدول الغربية منذ غزو روسيا لأوكرانيا في فبراير شباط 2022.


وعادة ما تشتري شركات التكرير الهندية النفط الأفريقي من خلال عطاءات فورية. ومع ذلك، فإن شهية البلاد للنفط الأفريقي تضاءلت بسبب سهولة توافر النفط الروسي المباع بخصومات كبيرة.


وجاء أكثر من ثلث إجمالي واردات الهند النفطية البالغة 4.94 مليون برميل يوميا الشهر الماضي من روسيا. وفي الأشهر القليلة الماضية، حلت موسكو محل العراق كأكبر مورد للنفط للهند، ثالث أكبر مستورد ومستهلك للنفط في العالم.


وأظهرت البيانات أن الهند تسلمت 1.72 مليون برميل يوميا من النفط الروسي الشهر الماضي.


كما أشارت البيانات إلى أن النفط من كومنولث الدول المستقلة، وتشمل روسيا وقازاخستان وأذربيجان، شكل 38.3 بالمئة من الواردات في فبراير شباط، بينما انخفضت حصة الدول الأفريقية إلى 3.6 بالمئة، وهو أدنى مستوى منذ بدء تسجيل البيانات في عام 2001.


وقال إحسان الحق المحلل لدى رفينيتيف إن شركات التكرير الهندية زادت على ما يبدو مشترياتها من النفط من منتجين في الشرق الأوسط بموجب عقود سنوية للوفاء بالالتزامات التعاقدية.


وبحسب البيانات، ارتفعت واردات الهند من النفط العراقي في فبراير شباط 5.3 بالمئة مقارنة بيناير كانون الثاني إلى أعلى مستوى في ثمانية أشهر عند 1.03 مليون برميل يوميا.


وخلصت البيانات إلى أنه منذ أبريل نيسان إلى فبراير شباط في السنة المالية الحالية، استمر العراق في كونه أكبر مورد للنفط للهند بينما تفوقت روسيا على السعودية لتحتل المرتبة الثانية.


وأدى ارتفاع مشتريات النفط الروسي إلى انخفاض واردات الهند من الخام من الدول الأعضاء في منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) إلى أدنى مستوى لها منذ بدء التسجيلات قبل 22 عاما.

التعليقات {{getCommentCount()}}

كن أول من يعلق على الخبر

loader Train
عذرا : لقد انتهت الفتره المسموح بها للتعليق على هذا الخبر
الآراء الواردة في التعليقات تعبر عن آراء أصحابها وليس عن رأي بوابة أرقام المالية. وستلغى التعليقات التي تتضمن اساءة لأشخاص أو تجريح لشعب أو دولة. ونذكر الزوار بأن هذا موقع اقتصادي ولا يقبل التعليقات السياسية أو الدينية.