نبض أرقام
03:15 م
توقيت مكة المكرمة

2024/11/24
2024/11/23

كيف دفعت البنوك المركزية الأسهم للارتفاع هذا العام؟

2023/03/08 أرقام

بعيداً عن الخسائر التي أعقبت تعليقات رئيس الاحتياطي الفيدرالي الثلاثاء، والتي تنذر بمزيد من التشديد في السياسة، كانت مكاسب الأسهم العالمية هذا العام تشكل علامة استفهام كبيرة.

 

الكثير من الأطراف في وول ستريت كانوا في حيرة من أمرهم بالفعل بسبب أداء الأسهم، التي انتعشت من الموجة البيعية القاسية في العام الماضي، ومقاومتها لجاذبية عائدات السندات الأكثر أمانًا.

 

ومع ذلك، يرى بعض المحللين أن هناك سببًا واضحًا لهذا الارتفاع الملحوظ، والذي لا يرتبط بالتضخم وظروف الاقتصاد العالمي، التي كانت بين العوامل الرئيسية المؤثرة العام الماضي.

 

 

تريليون دولار إضافية

 

- أعلن الاحتياطي الفيدرالي والبنك المركزي الأوروبي وبنك إنجلترا وغيرهم من البنوك المركزية الرئيسية، عزمهم الحد من سيولة النظام المصرفي المرتفعة للغاية.

 

- مع ذلك، وعلى المستوى العالمي، زادت السيولة بالفعل في الأشهر الأخيرة، ويرجع ذلك جزئيًا إلى عوامل خارجة عن سيطرة صانعي السياسات.

 

- في مذكرة بحثية لبنك "سيتي جروب" شرح محلل الأسواق العالمية "مات كينج"، كيف ضخت أكبر البنوك المركزية في العالم مؤخرًا تريليون دولار في النظام المالي العالمي.

 

- جاء الجزء الأكبر من هذه الزيادة، من بنك الشعب الصيني الذي خالف الاتجاه العالمي نحو تشديد السياسة النقدية، وقرر بدلًا من ذلك زيادة السيولة مباشرةً في نظامه المصرفي.

 

- قال كينغ: "حتى عندما أخبرتنا البنوك المركزية أنها ستشدد سياستها، اتضح أنهم على المستوى العالمي، أضافوا سيولة بقيمة تريليون دولار خلال الأشهر الثلاثة الماضية".

 

 

ارتباط وثيق

 

- فحص "كينج" الميزانيات العمومية للبنوك المركزية، بعدما  خلص إلى أن تغير الأساسيات (توقعات النمو والتضخم) لا تبرر ارتفاعات الأسواق العالمية، بما في ذلك انتعاش أسعار الأسهم.

 

- أجرى المحلل مقارنة عبر رسم بياني لتحركات الأسهم العالمية مؤخرًا مقابل حركة ضخ السيولة من البنوك المركزية العالمية، ووجد في النهاية أن الحركتين كانتا متناغمتين.

 

- تتبع الرسم أداء مؤشر "إم إس سي آي" العالمي في مقابل السيولة المضافة إلى النظام المصرفي، منذ الربع الأخير من العام الماضي وحتى أواخر فبراير.

 

- ارتفع المؤشر بنسبة 12% منذ نهاية سبتمبر، في نفس الوقت تقريبًا، هدأ اتجاه البنوك المركزية لتجفيف السيولة وبدأت في ضخ المزيد منها بدلًا من ذلك.

 

 

كيف ساهم الفيدرالي؟

 

- حتى الاحتياطي الفيدرالي دعم السيولة بطريقة غير مباشرة، ففي حين انخفض حجم حيازاته من السندات منذ الربيع الماضي بنحو 500 مليار دولار، ظلت احتياطيات النظام المصرفي ثابتة.

 

- بلغت أرصدة الاحتياطي في البنوك الفيدرالية 3.01 تريليون دولار اعتبارًا من 22 فبراير، وهذه زيادة متواضعة من 2.9 تريليون دولار في نهاية سبتمبر.

 

- بينما كان من المفترض أن يخفض الفيدرالي الميزانية العمومية، لم تنخفض احتياطيات البنوك، وهذا يمكن أن يساعد في دعم الأسهم مع وفرة الأموال المتاح أمام البنوك ضخها إلى النظام.

 

- مع ذلك، فإن توقف الأسهم عن الارتفاع في الجلسات الماضية، قد يكون إشارة إلى بدء انحسار السيولة في الأسواق مرة أخرى، ومن غير المعروف ما إذا كانت البنوك المركزية ستعكس هذا الاتجاه.

 

المصدر: ماركت ووتش

التعليقات {{getCommentCount()}}

كن أول من يعلق على الخبر

loader Train
عذرا : لقد انتهت الفتره المسموح بها للتعليق على هذا الخبر
الآراء الواردة في التعليقات تعبر عن آراء أصحابها وليس عن رأي بوابة أرقام المالية. وستلغى التعليقات التي تتضمن اساءة لأشخاص أو تجريح لشعب أو دولة. ونذكر الزوار بأن هذا موقع اقتصادي ولا يقبل التعليقات السياسية أو الدينية.