المرشح الأمريكي لرئاسة البنك الدولي يتطلع إلى إشراك القطاع الخاص

قال مرشح الولايات المتحدة لرئاسة البنك الدولي أجاي بانغا الخميس إنه يتطلع إلى انخراط أكبر للقطاع الخاص في نشاط المؤسسة في تمويل حلّ المشاكل الدولية.

وجاءت تعليقات بانغا بعد أسبوع من إعلان الرئيس الأميركي جو بايدن عن ترشيحه، وبينما يعمل البنك التنموي على اختيار مديره الجديد.

ويأتي ترشيحه وسط دعوات لأن تضطلع المنظمات مثل البنك الدولي بدور أكثر فاعلية في معالجة المشاكل الدولية مثل تغير المناخ.

وتابع أجاي بانغا "لا يوجد ما يكفي من المال، سواء في بنوك التنمية المتعددة الأطراف أو لدى حكومات العالم المتقدم الكبرى، أو في المجتمع المدني".

وأضاف "لا توجد أموال كافية بدون القطاع الخاص"، مشيراً إلى أنّ ذلك يمكن أن يحدث بأشكال عدة.

واعتبر أن مؤسسة مثل البنك الدولي يجب أن تنشئ نموذجا للشراكة، سواء في ما يتعلق بتشارك المخاطر أو تعبئة رأس المال الخاص، بدلا من مجرد الإقراض من أموالها الخاصة.

وأردف المرشح الأميركي الهندي الأصل والمدير التنفيذي السابق لشركة "ماستركارد"، أنّ "هذه كلها أدوات من ضمن مجموعة أوسع سأحاول العمل عليها".

وفي الوقت الحالي، يجتمع بانغا مع مختلف أصحاب المصلحة لفهم أولوياتهم، وهو يعتزم لقاء مسؤولين في أوروبا وإفريقيا ودول في آسيا من بينها الصين والهند واليابان، وكذلك في أميركا اللاتينية في الأسابيع المقبلة.

ولدى سؤاله عن تغير المناخ، أقرّ بأنها مشكلة وأنه يؤمن بها بالنظر إلى وجود أدلّة علمية.

لكنه اعتبر أنّ القضية تتجاوز غازات الاحتباس الحراري، مضيفاً أنّه رغم إحراز تقدم كبير في الحدّ من الفقر في العقود الأخيرة، إلا أن السنتين أو الثلاث سنوات الماضية كانت سلبية على هذا الصعيد.

وقال "لقد خسرنا الكثير من التقدم الذي أحرزناه. نحن بحاجة لاستعادته".

وتابع "إيماني هو أنّ التخفيف من حدّة الفقر أو الرخاء المشترك أو كل تلك الكلمات التي تشير بشكل أساسي إلى فكرة معالجة عدم المساواة لا يمكن فصلها عن تحديات إدارة الطبيعة".

وعادة ما يكون رئيس البنك الدولي أميركيا، في حين أن مدير صندوق النقد الدولي يكون عادة أوروبياً.

وفي الشهر الماضي، أعلن الرئيس الحالي للبنك الدولي ديفيد مالباس أنه سيتنحى عن منصبه قبل عام من انتهاء ولايته التي طغت عليها تساؤلات حول مدى اقتناعه بقضيّة التغير المناخي.