ارتفاع العجز التجاري في كوريا الجنوبية مع تراجع صادرات أشباه الموصلات

تراجعت الصادرات في كوريا الجنوبية في فبراير، حيث أثر تباطؤ الطلب العالمي وأزمة الرقائق، مما أدى إلى ضبابية التوقعات لاقتصاد تضرر بالفعل من أسعار الفائدة المرتفعة والتضخم المرتفع. 

ووفقًا للبيانات الصادرة الأربعاء عن الجمارك، انخفضت الشحنات اليومية في المتوسط ​​بنسبة 15.9% على أساس سنوي، وهو أكبر انخفاض منذ يونيو 2020. 

وتعد كوريا موطنًا لبعض أكبر صانعي أشباه الموصلات والجوالات الذكية في العالم، بما في ذلك شركة "سامسونج إلكترونكس"، مما يجعل بيانات صادراتها مقياسًا للتجارة العالمية. 

وانخفضت شحنات أشباه الموصلات، وهي أكبر مساهم في الصادرات الكورية، بنسبة 43% على أساس سنوي، بسبب الانخفاض الحاد في أسعار البيع، وتراجعت الصادرات إلى اليابان بنسبة 4.9%، متأثرة بصادرات البتروكيماويات، في حين انخفضت الصادرات إلى الصين، وهي أكبر شريك تجاري لكوريا الجنوبية، بنسبة 24% على أساس سنوي، حيث انخفضت شحنات الرقائق للجوالات وكذلك معدات البناء. 

وسجلت كوريا عجزًا شهريًا منذ مارس العام الماضي مع ارتفاع أسعار الطاقة والسلع، الأمر الذي أدى لتضخم في تكاليف الاستيراد، وأدى ارتفاع إجمالي الواردات بنسبة 3.6%، إلى عجز تجاري قدره 5.3 مليار دولار. 

ويؤدي العجز التجاري المتزايد إلى الضغط على الوون، خاصة مع اعتماد كوريا الجنوبية على واردات الغذاء والطاقة بشكل كبير، ما يجدد من مخاوف ارتفاع التضخم.