جوجل تعلن تقدماً كبيراً في معالجة أخطاء الحوسبة الكمية

2023/02/23 أرقام

قالت شركة "جوجل" إنها تمكنت من تحقيق تقدم كبير في تصحيح الأخطاء المتأصلة في أجهزة الحوسبة الكمية، في خطوة مبكرة يحتمل أن تساعد في التغلب على أكبر عائق تقني أمام هذه التقنية الثورية. 

 

وذكر "هارتموت نيفين" الذي يقود خطط "جوجل" للحوسبة الكمية، إن نتائج أبحاث وأعمال شركته والتي نُشرت في المجلة العلمية "نيتشر" تمثل "علامة فارقة في رحلة بناء كمبيوتر كمي مفيد". 

 

واجهت أجهزة الحوسبة الكمية عوائق في إنتاج بيانات مفيدة، وتسببت الأخطاء في ضياع المعلومات المشفرة داخل النظام قبل أن يتمكن الكمبيوتر من إكمال حساباته، وينظر إلى معالجة هذه المشكلة باعتباره أصعب تحد تقني تواجهه الصناعة. 

 

ولم تسفر جهود الشركات عن نتائج عملية حتى الآن – على الأقل قبل إعلان جوجل - وكانت هناك رؤية متنامية بأن الحوسبة الكمية لن تكون مفيدة حتى حل مشكلة "تصحيح الخطأ" الأكبر. 

 

وقال باحثو "جوجل" إنهم توصلوا إلى طريقة تمكنهم من نشر المعلومات المعالجة داخل الحاسوب الكمي، بطريقة تعني أن النظام ككل يمكنه الاحتفاظ بما يكفي منها لإكمال عملية الحساب. 

 

وأشار البحث المنشور إلى انخفاض بنسبة 4% فقط في معدل الخطأ، ومع ذلك، فهذه هي المرة الأولى التي لا تؤدي فيها زيادة حجم الحاسوب إلى ارتفاع معدل الخطأ.  

 

وقال "نيفين" إن التجربة أظهرت تجاوز "نقطة التعادل"، والتي بعدها ستحقق الشركة المزيد من التطورات ومكاسب ثابتة في الأداء، ما يضع "جوجل" على طريق امتلاك أول حاسوب كمي عملي خاص بها. 

 

ويرجع هذا "الاختراق" في عملية تصحيح الخطأ إلى التحسينات التي أدخلتها "جوجل" على جميع مكونات الحاسوب الكمي، بما في ذلك جودة الكيوبتات وبرامج التحكم والمعدات المبردة المستخدمة لمكونات الجهاز. 

 

وفقًا للشركة، فإن هذا التقدم هو الخطوة الثانية فقط من بين ست خطوات تحتاج إلى القيام بها لبناء حاسوب كمي عملي، وتتركز الخطوة التالية على "إتقان الهندسة" بحيث تحتاج فقط إلى 1000 كيوبت لإنشاء ما يسمى بالكيوبت المنطقي. 

التعليقات {{getCommentCount()}}

كن أول من يعلق على الخبر

loader Train
عذرا : لقد انتهت الفتره المسموح بها للتعليق على هذا الخبر
الآراء الواردة في التعليقات تعبر عن آراء أصحابها وليس عن رأي بوابة أرقام المالية. وستلغى التعليقات التي تتضمن اساءة لأشخاص أو تجريح لشعب أو دولة. ونذكر الزوار بأن هذا موقع اقتصادي ولا يقبل التعليقات السياسية أو الدينية.