أكد جاسم حسين ثابت، الرئيس التنفيذي للمجموعة، العضو المنتدب في شركة أبوظبي الوطنية للطاقة «طاقة»، أن الشركة تمتلك حتى الآن أكثر من 24 جيجاواط من السعة الإنتاجية الإجمالية لتوليد الكهرباء، بما في ذلك 5 جيجاواط من مشاريع قيد الإنشاء، فضلاً عن امتلاك حصة في «مصدر» تضيف أكثر من 7 جيجاواط من الطاقة المتجددة، والتي تشمل مشاريع قيد الإنشاء، موضحاً أن %28 من محفظة الشركة من مصادر الطاقة المتجددة.
وقال ثابت لـ «الاتحاد»: في إطار التزام «طاقة» بزيادة حصتها من الطاقة المتجددة إلى %30 من إجمالي سعتها لتوليد الطاقة بحلول 2030، ساهمت صفقة «مصدر» في الوصول إلى %28 من الطاقة النظيفة، الأمر الذي وضعنا على الطريق الصحيح للوصول إلى هدفنا في وقت مبكر.
وأعلنت «طاقة» و«مبادلة» و«أدنوك» في ديسمبر الماضي، إنجاز الاتفاقية الاستراتيجية للاستحواذ على حصص في «مصدر»، والتي بموجبها تستحوذ «طاقة» على حصة مسيطرة نسبتها %43 من أعمال «مصدر» في مجال الطاقة المتجدّدة، في حين تحتفظ «مبادلة» بحصة %33، وتستحوذ «أدنوك» على حصة نسبتها %24 من تلك الأعمال.
وقال ثابت: نجاح هذه الاتفاقية المهمة يمثل الخطوة التالية في رحلتنا المتواصلة لتصبح «مصدر» واحدة من أكبر شركات الطاقة النظيفة في العالم، وتوسعة حجم استثماراتها في مجال الطاقة المتجددة والهيدروجين الأخضر خلال العقد المقبل.
خفض الانبعاثات
وأوضح ثابت أن استراتيجية «طاقة» الشاملة للمعايير البيئية والاجتماعية والحوكمة لعام 2030، والتي تم إطلاقها خلال شهر أكتوبر الماضي، تضمنت أهدافاً مرحلية لخفض انبعاثات غازات الدفيئة، بنسبة 25% ضمن المجموعة، بما في ذلك خفض الانبعاثات بمحفظة الشركة في الإمارات بنسبة 33% مقارنة بالمعدلات المرجعية المسجّلة لعام 2019، ما يعزز جهود الشركة للوصول إلى الحياد المناخي بحلول عام 2050.
وأشار إلى عدد من المبادرات الرئيسية للشركة لإزالة الكربون، منها إتمام صفقة «مصدر» المهمة، حيث تمتلك «طاقة» الآن حصة قدرها 43% من أعمال مصادر الطاقة المتجددة في «مصدر»، وحصة نسبتها 24% في أعمال الهيدروجين الأخضر.
ولفت إلى إنتاج أول كميات من الطاقة وتحويلها إلى الشبكة من محطة الظفرة للطاقة الشمسية الكهروضوئية التي لا تزال قيد الإنشاء، والتي ستكون عند اكتمالها واحدة من أكبر محطات الطاقة الشمسية الكهروضوئية في العالم، حيث يتوقع أن يقلل المشروع حجم انبعاثات ثاني أكسيد الكربون بمقدار 2.4 مليون طن متري سنوياً.
وقال ثابت: نعمل أيضاً مع القطاعات الجادة لتمكين إزالة الكربون، كما نتطلع إلى شراء أصول الطاقة الخاصة بشركة الإمارات العالمية للألمنيوم، وربطها بالشبكة لضمان وصولها إلى مصادر الطاقة الأنظف والأعلى كفاءة.
وأوضح أن التعاون الاستراتيجي مع أدنوك لإزالة الكربون من عمليات الإنتاج البحرية بقيمة 3.6 مليار دولار، يمثل أحد المشاريع التشغيلية الرئيسية لشركة «طاقة» في دولة الإمارات.
مشاريع جديدة
وعن أهم مشاريع الشركة قيد الإنشاء في الإمارات، أشار ثابت إلى أن الشركة أعلنت خلال مارس الماضي مبادرة جديدة بالتعاون مع شركة الإمارات العالمية للألمنيوم، وبموجبها، ستستحوذ شركة «طاقة» و«دوبال القابضة» على أصول شركة الإمارات العالمية للألمنيوم لتوليد الكهرباء.
وأضاف: نقوم حالياً بتطوير محطة إنتاج الطاقة المستقلة في الفجيرة F3، التي ستكون إحدى أكبر المحطات وأكثرها كفاءة في دولة الإمارات بسعة 2.4 جيجاواط.
وأوضح أن محطة الطويلة لتحلية المياه بالتناضح العكسي ستبدأ عملياتها التجارية في النصف الأول من العام 2023، وستبلغ طاقتها الإنتاجية 200 مليون غالون يومياً من المياه المحلاة.
ولفت ثابت إلى الاحتفال مؤخراً بتسليم أول ميجاواط من الطاقة الخالية من الانبعاثات من مشروع الظفرة للطاقة الشمسية الكهروضوئية، وتوصيلها مع شبكة الكهرباء في أبوظبي، حيث تبلغ سعة المشروع 2 جيجاواط.
وعلى المستوى الدولي، وقعت «طاقة» اتفاقيات للاستحواذ على حصة 40% في مجمع تاليمارجان للطاقة في أوزبكستان، ما يدعم خطة الشركة لإضافة 15 جيجاوات من السعة على المستوى الدولي.
التعليقات {{getCommentCount()}}
كن أول من يعلق على الخبر
رد{{comment.DisplayName}} على {{getCommenterName(comment.ParentThreadID)}}
{{comment.DisplayName}}
{{comment.ElapsedTime}}