المستثمرون الأمريكيون يتخلون عن توقعات خفض الفائدة هذا العام

2023/02/16 أرقام

تراجع المستثمرون الأمريكيون عن رهاناتهم على خفض أسعار الفائدة من قبل الاحتياطي الفيدرالي هذا العام، بعد سلسلة من البيانات الاقتصادية التي تشير إلى استمرار التضخم. 

 

في بداية فبراير، أشارت أسواق العقود الآجلة إلى أن البنك المركزي الأمريكي سوف يخفض أسعار الفائدة مرتين على الأقل بحلول نهاية العام الجاري.  

 

لكن هذا الأسبوع، أصبحت تتوقع فرصا متساوية تقريبا لخفض الفائدة مرة واحدة أو لا شيء على الإطلاق خلال اجتماعات السياسة النقدية لمجلس الاحتياطي الفيدرالي في عام 2023. 

 

يعكس ذلك تبني المستثمرين رؤية متسقة مع رسالة الاحتياطي الفيدرالي للأسواق بأنه لن يخفض أسعار الفائدة حتى عام 2024 على الأقل.  

 

كشفت البيانات الرسمية في الولايات المتحدة الثلاثاء أن أسعار المستهلكين تراجعت في يناير بأقل من المتوقع، حيث عززت تكاليف الإسكان على وجه الخصوص التضخم.  

 

ويوم الأربعاء أفادت إحصاءات أخرى بأن مبيعات التجزئة في الولايات المتحدة، ارتفعت بنسبة 3% الشهر الماضي، وهي أعلى بكثير من التوقعات التي كانت تشير إلى زيادة بنسبة 1.8%. 

 

كشف تقرير الوظائف الأمريكي لشهر يناير أن سوق العمل نشط بشكل كبير، حيث أضاف 517 ألف وظيفة، وهو ما يقرب من ثلاثة أضعاف العدد المتوقع. 

 

قبل إصدار التقرير في أوائل هذا الشهر، أشارت أسواق العقود الآجلة إلى أن سعر الفائدة القياسي لبنك الاحتياطي الفيدرالي سيبلغ ذروته عند 4.9% في الربع الثاني قبل أن ينخفض إلى 4.4% بحلول نهاية العام، مما يعني خفضين بنسبة 0.25%. 

 

يوم الأربعاء، أظهرت أسواق العقود أن المستثمرين يتوقعون ارتفاعا في الفائدة في مارس ومايو، مع بلوغ الذروة عند 5.25%، وبعد ذلك خفض بأقل من 0.25% بحلول نهاية عام 2023. 

 

كما تغيرت التوقعات بشأن المستوى الذي ستستقر عنده الفائدة بحلول نهاية عام 2024، حيث ارتفعت من نحو 2.9% في بداية فبراير إلى 3.7% هذا الأسبوع. 

 

يتراوح معدل الفائدة الفيدرالي في الولايات المتحدة حاليا بين 4.50% و4.75%، بعد سلسلة من الزيادات المتتالية التي بدأت في العام الماضي، وكان آخرها في أول فبراير الجاري بمقدار 25 نقطة أساس. 

التعليقات {{getCommentCount()}}

كن أول من يعلق على الخبر

loader Train
عذرا : لقد انتهت الفتره المسموح بها للتعليق على هذا الخبر
الآراء الواردة في التعليقات تعبر عن آراء أصحابها وليس عن رأي بوابة أرقام المالية. وستلغى التعليقات التي تتضمن اساءة لأشخاص أو تجريح لشعب أو دولة. ونذكر الزوار بأن هذا موقع اقتصادي ولا يقبل التعليقات السياسية أو الدينية.