“جيه بي مورغان": تراجع حاد لاحتمالات ركود الأصول والأسواق

2023/01/22 اقتصاد الشرق

في أسبوع اتسم بتجدد المخاوف من الركود في "وول ستريت" حتى دافوس؛ قدّر "جيه بي مورغان تشيس آند كو" أنَّ احتمالات تراجع النشاط الاقتصادي المحتسبة في أسعار السوق تراجعت بحدة في الواقع عن مستوياتها العالية في 2022.
 

وفق نموذج التداول الخاص بالبنك، تعكس حالياً 7 من أصل 9 فئات أصول، من السندات ذات التصنيف الائتماني الاستثماري إلى الأسهم الأوروبية، احتمالاً يقل عن 50% لوقوع الركود، وفي ذلك، نجد تحولاً كبيراً عن أكتوبر عندما كان انكماش النشاط الاقتصادي يُرى عبر الأسواق.
 

لكنَّ مديري الأموال حول العالم بعيدون كل البعد عن التفاؤل بشأن المسار الاقتصادي في ظل إعطاء مؤشر "ستاندرد آند بورز 500" احتمالاً نسبته 73% لحدوث ركود، وفي ذلك انخفاض عن نسبة 98% العام الماضي، وتوافق مع زيادة الرهانات على هبوط سلس، مما أشعل موجة صعود أوائل العام الجديد.
 

أسباب تدعو للتفاؤل
 

بعد أسوأ عام لـ"وول ستريت" منذ الأزمة المالية العالمية، وجد المديرون التنفيذيون في الاجتماع السنوي للمنتدى الاقتصادي العالمي أسباب تدعو للأمل في فتور التضخم وإعادة فتح الصين.
 

قال نيكولاوس بانغيرتز أوغلو، الاستراتيجي في "جيه بي مورغان": "أغلب فئات الأصول كانت تتخلص بشكل مطرد من مخاطر الركود بفضل إعادة فتح الصين وانهيار أسعار الغاز في أوروبا والتراجع الأكبر من المتوقع للتضخم في الولايات المتحدة.. تتوقع السوق احتمال تحقق ركود أضعف بكثير عما تصورت في أكتوبر".
 

حذر زميل بانغيرتز أوغلو، ماركو كولانوفيتش، من أن المستثمرين ربما لا يقدرون بالقدر الكافي تأثير تباطؤ النمو على الأسهم في الأشهر المقبلة، وفي نفس الوقت يجد المتشائمون ذخيرة متجددة في ضعف بيانات إنتاج المصانع ومبيعات التجزئة وكذلك صعود السندات بينما يحذر مسؤولو الفيدرالي من أن الفائدة ستبقى في نطاق ضيق.
 

إيقاع صعودي للأسواق الأوروبية
 

لكن بفضل الصعود البطيء المسجل مؤخراً، شهد سوق الائتمان الأميركي مرتفع العائد إعادة التسعير الأكثر حدة إذ انخفضت احتمالات الركود إلى 18% من 33%، كذلك، تحولت الأسواق الأوروبية فجأة لإيقاع متفائل، ويعكس مؤشر "يوروستوكس" احتمال ركود نسبته 26% فقط، بانخفاضٍ من 93%.
 

تقوم مقاييس "جيه بي مورغان" على المقارنة بين مستويات الذروة قبل الركود لفئات الأصول المختلفة ومستويات القاع خلال انكماش اقتصادي.
 

الاقتصاديون أيضاً، ليسوا متفائلين، فقد قفز الإجماع في توقعاتهم إلى 65% من 50% في أكتوبر. في نفس الوقت، فإن إشارة الركود المفضلة في سوق السندات، وهي منحنى عائد سندات الخزانة، تواصل الوميض بتحذيرات، فعلى سبيل المثال، يزيد العائد على الأذون لأجل 3 أشهر على نظيره للسندات لأجل 10 سنوات، ما يشير إلى أن المستثمرين يراهنون على مسار أبطأ للنمو.
 

تعافي عبر فئات الأصول
 

مع ذلك، يراهن البعض على أن البنوك المركزية ستتمكن من إدارة هبوط سلس بعد كل شيء، ما قاد تعافياً الأسابيع الماضية عبر الأصول عالية المخاطر بدءاً من الأسواق الناشئة والسندات دون التصنيف الاستثماري وأسهم الميم.
 

قال ماكس كيتنر، الاستراتيجي في "إتش إس بي سي"، في مقابلة مع "بلومبرغ": "لا أقول أن النمو سيرتفع بحدة، لكن الشيء الوحيد الذي سأقوله هو أن النمو لن يقدم استعراضاً مرعباً، هناك ببساطة نقصٌ في العوامل المسببة للهبوط، ونقصٌ في المفاجآت المسببة للركود، وبالتالي، فإن الطريق الوحيد هو طريق الصعود".

التعليقات {{getCommentCount()}}

كن أول من يعلق على الخبر

loader Train
عذرا : لقد انتهت الفتره المسموح بها للتعليق على هذا الخبر
الآراء الواردة في التعليقات تعبر عن آراء أصحابها وليس عن رأي بوابة أرقام المالية. وستلغى التعليقات التي تتضمن اساءة لأشخاص أو تجريح لشعب أو دولة. ونذكر الزوار بأن هذا موقع اقتصادي ولا يقبل التعليقات السياسية أو الدينية.