أكدت شـركة الخليج للمخازن «جي دبليو سي GWC» وهـي المزود الرسمي للخدمـات اللوجستية لبطولة كأس العالم FIFA قطر 2022 أنها قدمت خدمات لوجستية متميزة خلال البطولة التي اختتمت فعالياتها مؤخرا متوقعة أن يؤدي كأس العالم بشكل كبير نموّ قطاعات الأعمال في كافة أنحاء الدولة بما في ذلك القطاع اللوجستي.
وقال سعادة الشيخ عبد الله بن فهد بن جاسم بن جبر آل ثاني، رئيس مجلس إدارة الشركة: قامت GWC على مدى سنوات في التحضير لهذا الحدث الضخم، وتقديم الدعم اللوجستي للدولة واللجنة المنظّمة والاتحاد الدولي لكرة القدم «فيفا» لتقديم نسخة من هذا الحدث العالمي لكرة القدم تبقى محفورة في الذاكرة إلى الأبد. نحن حريصون أيضًا على الاستفادة من هذه البطولة لتقديم إرث اقتصادي قوي يعود بالنفع على الشركات الكبيرة والصغيرة للأجيال القادمة، بما يتماشى مع أهداف رؤية قطر الوطنية 2030.
وتابع سعادته قائلا: إن استضافة أول نسخة من بطولة كأس العالم في الشرق الأوسط والعالم العربي تطلبت عملاً لوجستياً ضخماً، وهو ما قامت به شركة الخليج للمخازن ( GWC ) التي تم الإعلان عنها كمزود رسمي للخدمات اللوجستية لبطولة كأس العالم قطر 2022 حيث قامت GWC بمناولة أكثر من 15 مليون علبة من المشروبات، و1.8 مليون قطعة من المعدات، و117,900 قطعة أثاث، و20,400 غرض خاص بالمرور والسلامة، و34,700 من اللوازم المكتبية، و20,000 حاجز للمتفرجين وحواجز مرورية، بالإضافة إلى كافة معدات البطولة، بما في ذلك الأطقم، والأزياء الرسمية، وكرات القدم. وإلى جانب ذلك، حققت GWC إنجازاً أساسياً آخر وهو نقل الأغذية الطازجة والمشروبات إلى مجموعة من مواقع البطولة. أما بالنسبة لوسائل الإعلام، فقد قامت بمناولة أكثر من 30,000 قطعة من المعدات، بما في ذلك الكاميرات والحاملات الثلاثية ومعدات الإضاءة، حيث قامت بعمليات التسليم من وإلى ثمانية ملاعب، و36 فندقًا يضم المنتخبات، وهناك مطاران، وميناءان بحريان، ومراكز إعلامية، ومناطق المشجعين، إلى جانب غيرها من المواقع.
وشدد سعادته على أن توفير المتطلبات اللوجستية لحدث ضخم بحجم بطولة كأس العالم استوجب وضع استراتيجية ذات توجّه مستقبلي بهدف تنفيذ العمليات بشكل سلس، وقد اعتمدت GWC في تنفيذ استراتيجيتها على مبدأ «برج المراقبة» لتنظيم بطولة كأس العالم فيفا قطر 2022TM، حيث نجحت في إدارة عملياتها وفقاً لجدول التوزيع العام (MDS)، وهو ما كان بمثابة النقطة المركزية لكافة الأنشطة اللوجستية، انطلاقاً من موعد استلام الطلب، ومكان التسليم، والوقت المستغرق، وحالة الطلب الحالية.
ومن جانبه قال السيد رنجيف منون، الرئيس التنفيذي لمجموعة GWC، إن العنصر البشري والعمليات المدروسة والتقنيات التكنولوجية تمثل العناصر الرئيسية عند النظر للمهمة من ناحية لوجستية. وصرّح قائلاً: عند تقديم الخدمات اللوجستية لبطولة كأس العالم، لا بدّ من التخطيط والانتباه إلى أدق التفاصيل، فما شهدناه خلال البطولة كان نتيجة سنوات من التحضير، وقد نجحنا في نهاية المطاف في تحويل خططنا وخطط شركائنا في قطر والعالم، إلى واقع.
وأضاف منون: ينبغي على الشركات تحقيق التوازن الصحيح بين الكادر البشري والعمليات والتكنولوجيا بهدف تعزيز سلسلة القيمة وإطلاق العنان لأقصى حد من الإمكانات، ونحن في GWC نؤمن بأن نجاح البطولة كان مدفوعاً بالعنصر البشري ومدعوماً بالتكنولوجيا وموجهاً بدقة نحو الهدف.
وقد عززت استضافة بطولة كأس العالم لكرة القدم من مكانة دولة قطر كمركز عالمي للفعاليات والأحداث الدولية الكبرى، وقد أرست منصة للنمو الاقتصادي الهام، حيث ساعدت بشكل خاص الشركات متناهية الصغر والصغيرة والمتوسطة على تحقيق الازدهار في الدولة والمنطقة.
وافتتحت GWC بداية هذا العام منطقة الوكير اللوجستية التي تعدّ أكبر مركز لوجستي لها حتى الآن بمساحة تبلغ 1,500,000 متر مربع، وهي مصممة خصيصاً لتلبي احتياجات المشروعات متناهية الصغر والصغيرة والمتوسطة، كما توفر فرصة للتواصل مع الشركات ذات النشاط المماثل. وقد تولّت GWC مهمة تأمين الفرص وإيجاد الحافز لهذه الشركات لمساعدتها في إنشاء وتنمية أعمالها والاستفادة من استضافة قطر لبطولة كأس العالم.
وتابع منون قائلا: لقد استفادت الشركات متناهية الصغر والصغيرة والمتوسطة بشكل كبير من بطولة كأس العالم في مجموعة واسعة من القطاعات، بما في ذلك الخدمات اللوجستية، أما التحدي الآن فهو أن تستفيد من إرث البطولة وتطوّر أعمالها وذلك حتماً مدعوماً بالأرضية التي توفرها دولة قطر.
وأشاد منون بقيادة دولة قطر التي احتضنت بيئة أعمال مواتية وساعدت قطاع الخدمات اللوجستية في الازدهار وتحقيق النمو بشكل كبير عبر استضافة أكبر حدث رياضي في العالم. متابعا: لقد تلقينا دعماً هائلاً من كافة القطاعات منذ اليوم الأول لانطلاقتنا، ولم نكن لنصل إلى هذه المرحلة لولا الرؤية والالتزام والشغف للقيادة الحكيمة لدولة قطر.. إن أحد مجالات الدعم الخاص هو إدارة دولة قطر للشراكة بين القطاعين العام والخاص، وهو أمر تفخر GWC كونها جزءا منه، فمن خلال هذه الشراكة، نلتزم بتطوير القدرات القطرية، وتعزيز دور قطاع الخدمات اللوجستية ومساهمته في التنمية الاقتصادية، مع تقديم التوجيه للمشاريع الحكومية لاعتماد منهجيات جديدة ورؤية حديثة في إدارة المشاريع الوطنية بكفاءة واستدامة.
وتضمن تسليم نسخة كأس العالم مجموعة واسعة من الخدمات، بما في ذلك إدارة الأصول وأنظمة التتبع، واسترداد الأصول وحلها، وعمليات ما قبل الاستلام والتخزين والاستلام والتعبئة والإرسال، وإدارة الأسطول اللوجستي، وتوزيع المواد وتوزيع تصاريح تسليم السيارات وشحن البضائع والتخليص الجمركي، والخدمات اللوجستية العكسية، وتسليم البضائع للوجهة النهائية.
وخير مثال على هذه العملية هو توزيع أكثر من 200,000 تذكرة لحضور المباريات محلياً ودولياً. تضمنت العملية جمع التذاكر وبطاقات وقوف السيارات وغيرها من ملحقات التذاكر، ومن ثم القيام بعملية الفرز والعزل وإنشاء المخزون وصولاً إلى تسليم التذاكر محلياً ودولياً.
وفي المقابل تمثل صغر المساحة التي أقيمت عليها البطولة ميزة كبيرة للخدمات اللوجستية، فقد قدمت قطر نسخة مدمجة من بطولة كأس العالم لكرة القدم، وهي الأولى من نوعها في التاريخ الحديث، حيث يقع كل ملعب على بعد ساعة واحدة من وسط الدوحة كحد أقصى.
وقال السيد منون: منذ البداية، سلطت قطر الضوء على فرصة استضافة نسخة مدمجة من بطولة كأس العالم لتوفير تجربة استثنائية للمشجعين واللاعبين والمسؤولين على حد سواء. وفي حين كان رائعاً أن يحضر المشجعون أكثر من مباراة واحدة في اليوم، فقد أثبتت دولة قطر أهمية موقعها الجغرافي أيضاً من حيث توفير الخدمات اللوجستية الأمر الذي سهّل تواجد الأشخاص والمنتجات في المواقع المناسبة وفي الأوقات المناسبة.
وساهمت شبكة GWC المخصصة لهذا الحدث والتي تمتد على مساحة 50,000 متر مربع، بالإضافة إلى أكثر من 150 مركبة مخصصة، والتي تقع كلها على بعد 45 دقيقة من أي ملعب، بالإضافة إلى أكثر من 400 موقع رئيسي، في نجاح البطولة. كما قام أكثر من 200 سائق شاحنة في تغطية 1,900,000 كيلومتر من رحلات التوزيع على مدى 288,000 ساعة، بدعم من 1,200 موظف عمليات وستة أنظمة لوجستية مخصصة. وتم تكريس ذلك كله للتسليم في الوقت المحدد وبشكل كامل لمجموعة من الأطراف المعنية، بما في ذلك الاتحاد الدولي لكرة القدم الفيفا، والفرق المشاركة، والشركاء التجاريون، ووسائل الإعلام، والمشجعون، والموظفون، والموردون، ومنافذ البيع.
وقال منون: إن مفتاح العمل الناجح هو التخطيط طويل الأمد، والتدريب المخصص لآلاف الموظفين، ومجموعة من فعاليات الاختبار ذات الصلة، وقد استفدنا بشكل كبير من تنظيم بطولات مثل كأس العالم للأندية، في مناسبتين، وكأس العرب، إلى جانب الأحداث المحلية مثل كأس الأمير.
وأضاف منون: من الآن فصاعدًا، سنركز على دمج الذكاء الاصطناعي والاعتماد أكثر على الأتمتة لتسهيل وتسريع تحقيق أهدافنا. لقد شهدنا أيضًا تركيزاً كبيراً على الاستدامة وتقديم حلول صديقة للبيئة خلال بطولة كأس العالم وسوف نستمر في دعم هذه التوجهات في المستقبل.
وتابع بقوله: إن الدروس المستفادة أيضاً هو أن استضافة الفعاليات الكبرى ضمن مساحة صغيرة ليس مفضلاً لدى الجماهير واللاعبين فقط، بل يعود بالنفع الكبير أيضاً على المنظّمين والأفراد والشركات المشاركة في التخطيط اللوجستي والتسليم.
وبينما يعود اللاعبون إلى أنديتهم ويتنافسون في بطولات الدوري حول العالم، ستركز GWC على الخدمات اللوجستية العكسية، مما يعني إعادة كل عنصر إلى وجهته التالية.
وفي هذا الإطار قال منون: إن معظم ما وصل إلى قطر يحتاج إلى إعادته بأمان، تعدّ الخدمات اللوجستية العكسية جزءاً رئيسياً من عملياتنا، وسيستمر عملنا لفترة طويلة بعد رفع الكأس، سنعمل عن كثب مع الأطراف المعنية لإعادة كل عنصر بعناية وأمان إلى وجهته التالية.
وأضاف: كان واضحاً منذ اليوم الأول أن استضافة بطولة كأس العالم فيفا يُعد جزءاً من خطة طويلة الأمد لدولة قطر، حيث ساهمت في تسريع وتيرة إنجاز أهداف رؤية قطر الوطنية 2030، وساعدت عدداً من القطاعات على النمو والتطور بوتيرة متسارعة، بما في ذلك قطاع الخدمات اللوجستية الحيوي وفي المقابل تتمثل أهدافنا الآن في مواصلة دعم قطر في مهمتها لاستضافة الفعاليات الدولية الكبرى، مستندين إلى الإرث المذهل لاستضافة بطولة كأس العالم الأولى في الشرق الأوسط والعالم العربي، وتوسيع نطاق حضورنا في دول الجوار، ونحن على ثقة ويقين من أن مستقبلاً واعداً ينتظر كل من دولة قطر وGWC.
التعليقات {{getCommentCount()}}
كن أول من يعلق على الخبر
رد{{comment.DisplayName}} على {{getCommenterName(comment.ParentThreadID)}}
{{comment.DisplayName}}
{{comment.ElapsedTime}}