قال الرئيس التنفيذي لشركة ألمنيوم البحرين «ألبا» علي البقالي إن رؤية الشركة اليوم تتمثل في أن تكون المورد الأول للألمنيوم للأجيال القادمة، وأضاف: «ملتزمون بمهمتنا في أن نكون شركة وطنية مسؤولة تخلق فوائد قيّمة لجميع مساهميها وللمجتمع عامة، في كل خطوة في طريقنا».
واستعرض البقالي في لقاء نشرته مجلة «فوربس» في عددها الأخير العديد من المبادرات التي تنفذها «ألبا» في مجالات البيئية والحوكمة والاستدامة، وأشار في هذا الصدد إلى تكلفة مصنع معالجة بقايا بطانة خلايا الصهر الأول من نوعه خليجيا الذي افتتحه الشركة مؤخرًا، إذ وصلت إلى 37.5 مليون دولار، مضيفًا أن هذا المصنع هو الأول من نوعه على مستوى المنطقة، ومخصص لتحويل خلايا صهر الألمنيوم إلى منتجات ذات قيمة مضافة تستخدم في صناعات أخرى، وهو أحد أهم مبادرات «ألبا» الهادفة إلى تعزيز الجوانب البيئية والاجتماعية والحوكمة، ويترجم التزام ألبا تجاه البيئة إلى عمل واقعي.
وقال إن «ألبا» تمضي قدمًا في تطوير مشروع مزرعة للطاقة الشمسية على مساحة تقارب 37000 متر مربع عبر المناطق التشغيلية للشركة ومواقف السيارات ونادي «ألبا»، وذلك بالتعاون مع هيئة الطاقة المستدامة.
وأشار خلال اللقاء أيضًا إلى أن «ألبا» تقوم مزرعة أسماك داخل الشركة التي تسهم في تعزيز الحياة البحرية والتنوع البيولوجي والأمن الغذائي.
تعزيز كفاءة الطاقة
وقال: «نحن ندمج التقنيات المتقدمة ونستثمر في الرقمنة لتحسين الكفاءة التشغيلية، وقد شكّلنا لجنة عمل لتقييم المبادرات المتعلقة بالجوانب البيئية والاجتماعية والحوكمة المرتبطة بالركائز الاستراتيجية للخريطة، كما وقعنا مذكرات تفاهم مع العديد من الشركات الحكومية والدولية، إذ تم تصميم مذكرات التفاهم هذه لمعالجة كفاءة الطاقة والطاقة المتجددة وعمليات إزالة الكربون وحلول المبادرات الخضراء».
ولفت إلى الاتفاقية التي وقعتها «ألبا» مؤخرًا مع شركتي ميتسوبيشي وسيبكو لتكون شركة الهندسة والمشتريات والبناء في مجمع الطاقة الإضافي الرابع بمحطة الطاقة (5)، وقال: «من خلال هذه الاتفاقية ستعمل على تحقيق كفاءة أعلى وانبعاثات أقل من الغازات الدفيئة في أثناء عمليات توليد الطاقة بشكل عام. وبعد إنشائه، سيمكّن المجمع الرابع بمحطة الطاقة (5) المصنع من استخدام مزيج من الهيدروجين والغاز الطبيعي لتقليل انبعاثات الغازات الدفيئة ووضع معيار في توليد الطاقة المستدامة».
وأشار إلى أن الخطط جارية لتحسين كفاءة استهلاك الطاقة عبر مرافق الشركة. والهدف من ذلك تعزيز إسهامات «ألبا» في جهود القطاع الحكومي لدعم خطة العمل الوطنية لكفاءة الطاقة وخطة العمل الوطنية للطاقة المتجددة.
وأوضح أن خريطة طريق الجوانب البيئية والاجتماعية والحوكمة لدى «ألبا» تسلّط الضوء على ست ركائز استراتيجية، هي إزالة الكربون، الطاقة الخضراء والألمنيوم، الاقتصاد الدائري والألمنيوم الثانوي، رعاية الموظفين، التعاون والشراكات، الشفافية والتواصل والالتزام بالعناية الواجبة.
مسار جديد
وأشار البقالي إلى أن «ألبا» انتهجت مسارًا جديدًا يعزز مفاهيم وقيم الجوانب البيئية والاجتماعية والحوكمة، إذ قال: «في ألبا نهدف إلى أن نكون نحن التغيير في الجوانب البيئية والاجتماعية والحوكمة الذي نأمل أن نراه في العالم. لهذا السبب، قمنا في عام 2021 بإطلاق رؤيتنا الجديدة وتحديث مهمتنا وقيمنا لضمان السير في الطريق الصحيح نحو تحقيق أهدافنا الطموحة، ويرتكز عملنا على قيم واضحة يمكن تلخيصها في عدد من الكلمات القوية والبسيطة: بيئة آمنة وصديقة للبيئة، تعاون، أخلاق، تميز، مرونة».
وأضاف: «كانت خريطة طريق الجوانب البيئية والاجتماعية والحوكمة التي تم إطلاقها في أبريل 2022 خطوة أخرى في التأكيد على التزامنا بهدف البحرين المتمثل في تحقيق صافي انبعاثات صفري بحلول عام 2060، والذي يتم الإشراف عليه بمتابعة حثيثة من قبل صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد رئيس الوزراء، وبما يتماشى مع أهداف الأمم المتحدة للتنمية المستدامة» مؤكدًا أنه من خلال خرؤطة طريق الجوانب البيئية والاجتماعية والحوكمة التي تم إطلاقها، ستعمل ألبا على إلهام التغيير عبر أعمالها والذهاب إلى أبعد الحدود لتحقيق التوازن الصحيح بين مكاسبها الاقتصادية وعوائدها الاجتماعية.
تحفيز الكوادر ودعم المجتمع
وفي حديثه عن إسهامات ألبا في تعزيز البيئة، قال البقالي: «أطلقت ألبا حملة بعنوان (شجرة لكل موظف)، إذ تم تصميم الحملة لتعزيز التنوع البيولوجي ومكافحة تغير المناخ من خلال توزيع شتلات على كل موظف في الشركة. (شجرة لكل موظف) تتماشى مع هدف البحرين للتغير المناخي المتمثل في مضاعفة عدد الأشجار في المملكة بحلول عام 2035».
وأضاف في هذا الشأن: «قدمت ألبا أكثر من 134,000 دينار معونة مالية لدعم المبادرة الوطنية للتنمية الزراعية في جهودها كجزء من مشروع محمية رأس سند للمانجروف».
وتابع «لقد اكتسب التزام ألبا بالاستدامة شهرة واسعة في جميع أنحاء المملكة في السنوات الأخيرة. وللعام الثالث على التوالي، تم تصنيفنا أفضل شركة في البحرين في قائمة التصنيفات البيئية والاجتماعية والحوكمة من قبل ESG Invest، القائدة في أبحاث الاستثمار في جودة الاستدامة. وبالنظر إلى المستقبل، فإن تعهدنا لبلدنا ومجتمعنا والكوكب الذي نتشاركه جميعًا سيستمر في إحداث تأثير ملموس في جميع أنحاء البحرين وخارجها».
التعليقات {{getCommentCount()}}
كن أول من يعلق على الخبر
رد{{comment.DisplayName}} على {{getCommenterName(comment.ParentThreadID)}}
{{comment.DisplayName}}
{{comment.ElapsedTime}}