رائد صناعة الألعاب يتخلى عن "ميتا" بسبب إحباطه من الواقع الافتراضي

2022/12/18 اقتصاد الشرق

استقال جون كارماك من دوره القيادي في وحدة الواقع الافتراضي لشركة "ميتا بلاتفورمز" مشيراً إلى الإحباط من التقدم البطيء والخلافات حول الإستراتيجية مع مؤسس الشركة مارك زوكربيرغ.

 

حيث قال المخضرم في صناعة الألعاب في مذكرة استقالته إنه كان محبطاً منذ فترة طويلة بسبب ضعف الكفاءة التشغيلية لجهود الواقع الافتراضي في "ميتا"، والتي لم يشعر أبداً بالقدرة الكافية على التأثير فيها في الاتجاه الصحيح.

 

يُذكر أن كارماك، البالغ من العمر 52 عاماً، انضم إلى مطور الواقع الافتراضي "أوكولوس" (Oculus) في عام 2013 قبل استحواذ "ميتا" - التي كانت ما تزال تُعرف باسم "فيسبوك" (Facebook) حينها - في عام 2014.

 

بعد أن بدأ في "أوكولوس" كرئيس تنفيذي للتكنولوجيا، كان مؤخراً مستشاراً تنفيذياً للواقع الافتراضي في "ميتا"، حيث عمل كمستشار تنفيذي للواقع الافتراضي في "ميتا"، وناقد داخلي صريح. وقد أعاد زوكربيرغ تسمية الشركة التي أسسها لتحمل الاسم "ميتا" في إشارة إلى التزامها بتطوير ما يسمى "ميتافيرس" (metaverse) للتجارب الافتراضية ثلاثية الأبعاد.

 

كذلك قال كارماك في الملاحظة: "لديّ صوت على أعلى المستويات هنا، لذا أشعر وكأنني يجب أن أكون قادراً على تحريك الأشياء؛ لكنني لم أتمكن مطلقاً من قتل الأشياء الغبية قبل أن تتسبب في ضرر، أو تحديد اتجاه وجعل فريق يلتزم به بالفعل".

 

من خلال تغريدة له على "تويتر"، قال المخضرم في صناعة الألعاب، الذي أنتجت برمجياته لعبتي "كواك" (Quake) و"دوم" (Doom) الكلاسيكيتين لإطلاق النار من منظور الشخص الأول، وساعد في إدخال رسومات ثلاثية الأبعاد لألعاب فيديو الكمبيوتر الشخصي، أنه وجد "فجوة ملحوظة" في التفكير الاستراتيجي بينه وبين زوكربيرغ. وهو يعتقد أن "كل ما هو ضروري لتحقيق نجاح باهر موجود هناك، لكنه لا يتم تجميعه بشكل فعال" في الشركة.

 

الجدير بالذكر أن "ميتا" تنفق مليارات الدولارات كل عام على مشروعها "ميتافيرس" والواقع الافتراضي، حيث تُعتبر "ميتا كويست 2" (Meta Quest 2) على نطاق واسع أفضل سماعة رأس للواقع الافتراضي في السوق. كما قالت الشركة في أكتوبر إن الخسائر التشغيلية لوحدة "رياليتي لابس" (Reality Labs) التي تضم المشروع ستنمو بشكل كبير في عام 2023، وهو ما لم يرحب به المستثمرون الذين يبحثون عن مزيد من الانضباط في التكلفة من شركات التكنولوجيا.

 

ما تقوله بلومبرغ إنتليجنس

 

نظراً لأن "ميتا" لم تشهد ارتفاعاً في المشاركة في تطبيق "هورايزن وولدز" (Horizon Worlds) الخاص بها من كل من منشئي المحتوى والمستخدمين الأوائل، على الرغم من كونها الأكثر جدية باستثماراتها في بناء "ميتافيرس"، نعتقد أن الشركة قد تركز على تقليص الخسائر التشغيلية للقسم المتعلق بوحدة "رياليتي لابس".

التعليقات {{getCommentCount()}}

كن أول من يعلق على الخبر

loader Train
عذرا : لقد انتهت الفتره المسموح بها للتعليق على هذا الخبر
الآراء الواردة في التعليقات تعبر عن آراء أصحابها وليس عن رأي بوابة أرقام المالية. وستلغى التعليقات التي تتضمن اساءة لأشخاص أو تجريح لشعب أو دولة. ونذكر الزوار بأن هذا موقع اقتصادي ولا يقبل التعليقات السياسية أو الدينية.