نائب رئيس الوزراء الروسي: روسيا لن تصدر النفط الخاضع لسقف الأسعار الغربي

2022/12/04 رويترز

قال نائب رئيس الوزراء الروسي ألكسندر نوفاك اليوم الأحد إن روسيا، الدولة الثانية عالميا في تصدير النفط، لن تصدر الخام الخاضع لسقف سعري فرضه الغرب حتى لو اضطرت لخفض إنتاجها.

واتفقت دول مجموعة السبع وأستراليا يوم الجمعة على وضع حد أقصى لسعر برميل النفط الخام الروسي المنقول بحرا عند 60 دولارا في خطوة تهدف لحرمان الرئيس فلاديمير بوتين من الإيرادات مع الحفاظ على تدفق النفط الروسي إلى الأسواق العالمية.

وتحرك الغرب لحظر تعامل شركات الشحن والتأمين وإعادة التأمين مع شحنات الخام الروسي فوق سقف الأسعار محاولة لعقاب بوتين على الصراع الأوكراني.

وقال نوفاك اليوم الأحد إن تحرك الغرب تدخل سافر ينافي قواعد التجارة الحرة ومن شأنه زعزعة استقرار أسواق الطاقة العالمية من خلال إحداث شح في المعروض.

وأضاف "نعمل على وضع آليات لحظر استخدام سقف سعري بصرف النظر عن المستوى المحدد، لأن مثل هذا التدخل يمكن أن يزيد من زعزعة استقرار السوق".

ونوفاك هو مسؤول الحكومة الروسية المسؤول عن شؤون النفط والغاز والطاقة الذرية والفحم في الدولة.

وتابع "سنبيع النفط ومنتجات البترول فقط إلى الدول التي ستعمل معنا بموجب ظروف السوق، حتى وإن كان علينا خفض الإنتاج قليلا".

وقال نوفاك إن سقف أسعار الغرب قد يحدث مشكلات في أسواق المنتجات وقد يؤثر في دول أخرى غير روسيا.

- أوروبا "ستتجمد"

من غير الواضح ما الأثر، إن كان ثمة آثار، الذي سيحدثه سقف الأسعار الغربي على تدفقات النفط الروسي.
وجري تداول خام الأورال عند نحو 61.3 دولار للبرميل، وهي قيمة تزيد على مستوى سقف الأسعار بنحو دولار واحد. وأغلقت عقود خام برنت الآجلة عند 85.57 دولار للبرميل يوم الجمعة.

وكان بيع النفط والغاز إلى أوروبا أحد المصادر الرئيسية لإدخال العملة الصعبة إلى روسيا منذ اكتشاف علماء الجيولوجيا السوفييت النفط والغاز في مستنقعات سيبيريا في العقود التالية للحرب العالمية الثانية.

وقال مصدر، طلب عدم الإفصاح عن هويته بسبب حساسية الموقف، لرويترز إن قرارا يجري إعداده لمنع الشركات والتجار الروس من التعامل مع الدول والشركات التي تسترشد بسقف الأسعار.

وبشكل أساسي، من شأن هذا القرار حظر تصدير النفط ومنتجات البترول إلى الدول والشركات التي ستطبق الحد الأقصى للسعر.

ومنذ أن أصدر بوتين أمرا بشن العملية العسكرية في أوكرانيا يوم 24 فبراير شباط، يقول إن الولايات المتحدة وحلفاءها شنوا حربا اقتصادية على روسيا بفرض أغلظ العقوبات في التاريخ الحديث، منذرا هذه الدول بأنها ستواجه أزمة طاقة.

وحذر بوتين في سبتمبر أيلول الغرب من أنه قد يقطع إمدادات الطاقة إن فُرض سقف للأسعار، قائلا لهم إن أوروبا "ستتجمد" كذيل ذئب في إحدى القصص الخيالية الروسية الشهيرة.

وقالت شركات عاملة في القطاع ومسؤول أمريكي لرويترز في أكتوبر تشرين الأول إن بوسع روسيا استخدام ناقلات كافية لشحن أغلب نفطها إلى دول بعيدة عن متناول سقف الأسعار، مسلطين الضوء على حدود أكثر الخطط طموحا لخفض إيرادات موسكو في زمن الحرب.

التعليقات {{getCommentCount()}}

كن أول من يعلق على الخبر

loader Train
عذرا : لقد انتهت الفتره المسموح بها للتعليق على هذا الخبر
الآراء الواردة في التعليقات تعبر عن آراء أصحابها وليس عن رأي بوابة أرقام المالية. وستلغى التعليقات التي تتضمن اساءة لأشخاص أو تجريح لشعب أو دولة. ونذكر الزوار بأن هذا موقع اقتصادي ولا يقبل التعليقات السياسية أو الدينية.