سلطة النقد السنغافورية تؤكد رغبة البلاد في أن تكون مركزًا للأصول الرقمية

أكد رئيس سلطة النقد في سنغافورة أن بلاده لا تزال تريد أن تكون مركزًا للأصول الرقمية، ولكن ليس مركزًا للمضاربة على العملات المشفرة.

وقال "رافي مينون" في كلمته الافتتاحية بمهرجان سنغافورة للتكنولوجيا المالية 2022 الخميس: "إذا كان مركز التشفير يدور حول تجربة الأموال القابلة للبرمجة، أو جعل الأصول الرقمية قابلة للاستخدام، أو ترميز الأصول المالية لزيادة الكفاءة وتقليل المخاطر في المعاملات المالية، فنحن نريد أن نكون مركزًا للعملات المشفرة".

وأضاف "مينون": "ولكن إذا كان الأمر يتعلق بالتداول والمضاربة في العملات المشفرة، فهذا ليس نوع مركز التشفير الذي نريد أن نكون".

وأعلن "مينون" أيضًا أن سلطة النقد السنغافورية ستطلق مشروع "يو بين بلس" Ubin +، وهو مبادرة عالمية لتبادل وتسوية معاملات العملات الأجنبية باستخدام العملات الرقمية للبنك المركزي.

وبدأ مشروع "يو بين" لأول مرة في عام 2016 كمنصة لتطوير "بارتيور" Partior، وهي شبكة مقاصة وتسوية مدفوعات قائمة على تكنولوجيا سلاسل الكتل بواسطة "دي بي إس بنك"، وبنك "جيه بي مورجان" وشركة "تيماسيك".

وتطمح سنغافورة لأن تصبح مركزًا عالميًا للعملات المشفرة، لكنها كانت تتخذ إجراءات صارمة ضد هذه الصناعة بعد أن فقد العديد من مستثمري التجزئة مدخراتهم في مجال تداول العملات المشفرة، كما حذرت الدولة مرارًا وتكرارًا من أن تداول العملات الرقمية محفوف بالمخاطر وغير مناسب لعامة الناس، نظرًا لطبيعته المتقلبة.