نبض أرقام
05:24 ص
توقيت مكة المكرمة

2024/11/29
2024/11/28

"أردوغان" يستبق الانتخابات بالكشف عن أول سيارة كهربائية تركية

2022/10/30 اقتصاد الشرق

طرحت تركيا أول سيارة كهربائية مُنتجة محلياً، خلال حفل أُقيم اليوم السبت، في الوقت الذي يسعى فيه الرئيس رجب طيب أردوغان إلى إبراز النجاحات الاقتصادية قبل الانتخابات المقررة في العام المقبل.

 

قال أردوغان، عقب قيادته أول سيارة تخرج من خط الإنتاج: "سوف تنطلق السيارة توغ (Togg) بمختلف طرزها المصنوعة محلياً في تركيا، على الطرق الأوروبية. وسوف يقول الأوروبيون إن الأتراك المجانين قادمون".

 

صرح أردوغان بأن تركيا وقعت اتفاقاً مع واحدة من أبرز الشركات في العالم، بغرض بناء مصنع لبطاريات الليثيوم أيون بالقرب من موقع إنتاج السيارة "توغ" في مدينة بورصة التركية، لكنه لم يعلن عن اسم الشركة.

 

من المقرر أن تبدأ تركيا بيع أول موديل من سيارة "توغ" الرياضية المتعددة الاستخدامات من الفئة C، في نهاية الربع الثالث من عام 2023. يستهدف تحالف "أوتوموبيل جوينت فينتشر غروب" (Automobile Joint Venture Group) في تركيا، الذي يضم الشركات المحلية والمسؤول عن مشروع "السيارة المحلية"، بدء إنتاج طرز أخرى خلال الأعوام المقبلة. وتتضمن الخطة تصدير السيارة الكهربائية التركية إلى أوروبا، ثم إلى بقية دول العالم، وذلك بعد 15 - 18 شهراً فقط من طرحها للبيع محلياً.

 

100 ألف سيارة

 

قال غوركان كاراكاس، الرئيس التنفيذي للمشروع المشترك: "الطاقة الإنتاجية التي تمكنا من بنائها في الوقت الحالي، هي 100 ألف مركبة سنوياً". وأضاف أنه على الرغم من ذلك، فإن الهدف المبدئي هو إنتاج 17,000 - 18,000 سيارة رياضية متعددة الاستخدامات من الفئة C في 2023، ثم زيادة الإنتاج بشكل تدريجي. ولم يتم تحديد سعر السيارة "توغ" بعد، لكن من المتوقع أن يُعلن عنه في فبراير المقبل، وذلك مع بدء المبيعات الأولية.

 

يسعى الحزب الحاكم في تركيا إلى استعراض المشاريع الكبرى قبل الانتخابات المزمع إجراؤها في يونيو 2023، مقارنة بالمشكلات الاقتصادية المتفاقمة في البلاد وسط ارتفاع التضخم المدفوع بتخفيضات البنك المركزي غير التقليدية لأسعار الفائدة.

 

دعمت الدولة المشروع بتخفيضات ضريبية، وأراضٍ مجانية، وتكاليف اقتراض منخفضة، وضمان شراء حكومي لـ30 ألف سيارة سنوياً حتى نهاية عام 2035. وارتفعت أسعار السيارات بشكل كبير هذا العام بسبب التضخم.

 

تراجعت مبيعات السيارات في تركيا بنسبة 8.2% في الأشهر التسعة الأولى من عام 2022، مقارنة بالفترة ذاتها من العام الماضي، وفقاً لاتحاد موزعي السيارات (ODD) في تركيا. جاء التراجع مدفوعاً بانخفاض الليرة بنسبة 28% مقابل الدولار حتى الآن هذا العام، ما يجعلها ثاني أسوأ العملات أداءً على مستوى الأسواق الناشئة.

 

غير أن تراجع الليرة ساعد في تعزيز الصادرات. وتعد تركيا مركزاً مهماً لإنتاج السيارات ومصدراً رئيسياً لأوروبا. وتمتلك شركات صناعة السيارات الكبرى، بما في ذلك "فورد" و"تويوتا" و"مرسيدس- بنز" مصانع في البلاد، مع الإشارة إلى أن إنتاج تركيا من السيارات ارتفع 20.5% في سبتمبر الماضي، حيث زادت صادرات السيارات بنسبة 11.3% سنوياً مقومة بالدولار.

 

مشروع سياسي

 

لا تعتبر السيارة "توغ"، أولى السيارات المنتجة محلياً في تركيا. ففي عام 1961، أنتج المهندسون الأتراك أربع سيارات من طراز "ديفريم" (Devrim)، والتي ظهرت للمرة الأولى مثل "توغ" خلال الاحتفال بيوم الجمهورية في حفل حضره رئيس البلاد. لكن السيارة لم تتجاوز مرحلة النموذج الأولي.

 

بدأ العمل على تطوير السيارة الكهربائية الجديدة منذ عام 2018. وتمتلك كل من "أناضولو غروبو" (Anadolu Grubu) و"بي إم سي" (BMC) و"توركسيل" (Turkcell) و"فيستيل إليكترونيك" (Vestel Elektronik)، حصة 23% لكل منها في هذا المشروع المشترك، والباقي مملوك من قبل تحالف شركات. وستكون أول دفعة تغادر خط الإنتاج، هي السيارات الرياضية متعددة الاستخدامات الصغيرة، مع أربع طرز أخرى ستلحق بها في المستقبل.

 

قالت الشركة إن "توغ"، التي صممتها شركة "بينينفارينا" (Pininfarina SpA) الإيطالية، ستشكّل المكونات المحلية نسبة 65% منها بحلول عام 2025، بزيادة من 51% في البداية. وذكرت الشركة أنها تخطط لإنتاج مليون سيارة بحلول عام 2030، وأن المشروع سيساهم بمبلغ 50 مليار دولار في الاقتصاد التركي على مدار الأعوام الخمسة عشر المقبلة.

 

لكن أحزاب المعارضة انتقدت ما تصفه بالطبيعة السياسية الواضحة التي تطغى على المشروع. ورفض زعماء معارضون، مثل كمال كيليغدار أوغلو زعيم حزب الشعب الجمهوري، وميرال أكسينير زعيمة حزب "آي واي آي" (IYI)، حضور حفل تدشين السيارة.

 

قال المتحدث باسم حزب الشعب الجمهوري، فايق أوزتراك: "أصبح مشروع (توغ) استعراضاً سياسياً".

التعليقات {{getCommentCount()}}

كن أول من يعلق على الخبر

loader Train
عذرا : لقد انتهت الفتره المسموح بها للتعليق على هذا الخبر
الآراء الواردة في التعليقات تعبر عن آراء أصحابها وليس عن رأي بوابة أرقام المالية. وستلغى التعليقات التي تتضمن اساءة لأشخاص أو تجريح لشعب أو دولة. ونذكر الزوار بأن هذا موقع اقتصادي ولا يقبل التعليقات السياسية أو الدينية.