لماذا لم يحقق "مارك كوبان" مستهدفه للتقاعد مبكرًا؟

كان يأمل الملياردير "مارك كوبان" وهو في العشرينات من عمره أن يصبح  ثريًا ويتقاعد في سن الخامسة والثلاثين، ولكنه حقق الجزء الأول من حلمه فقط. 

ففي سن 32 عامًا، باع "كوبان" شركته الأولى التي تركز على أعمال استشارات الكمبيوتر "مايكروسوليوشنز" مقابل 6 ملايين دولار، لكنه لا يزال يعمل حتى الآن وهو في عمر الأربعة والستين. 

وأشار "كوبان" في بودكاست مؤخرًا مع "آدم جرانت" عالم النفس في جامعة "وارتون" إلى قدرته التنافسية على أنها سبب لعدم توقفه عن الاستثمار أو بدء شركات جديدة أو المساعدة في إدارة دالاس مافريكس بالدوري الأمريكي للمحترفين. 

وأوضح "كوبان" أن قدرته التنافسية تطورت على مر السنين، إذ إنه عندما كان في الخامسة والعشرين من عمره كان هدفه هو أن يصبح ثريًا في أسرع وقت ممكن، وأضاف: هذا كان الدافع وراء القرارات التي اتخذتها. 

لكنه ذكر أن بيع "مايكروسوليوشنز" تسبب في تحول تفكيره، وشعر أن تأثيره المتزايد في عالم الأعمال كان بمثابة لعبة يمكنه الاستمرار في الفوز بها، كما أوضح أنه كلما زادت قدرة الشخص التنافسية زادت احتمالية أن يجد التقاعد مملاً للغاية. 

وبشكل منفصل، أعرب الملياردير والمستثمر المخضرم "كيفن أوليري" – البالغ من العمر 68 عامًا -  عن وجهة نظر مشابهة لشبكة "سي إن بي سي" في عام 2019 عندما قال: حققت سيولة كبيرة وقلت لنفسي مرحبًا أنا أبلغ من العمر 36 عامًا، يمكنني التقاعد الآن، وبالفعل تقاعدت لمدة ثلاث سنوات، وأصبت بالملل. 

وأضاف "أوليري": العمل لا يتعلق بالمال فقط، العمل يحدد هويتك، ويمنحك التفاعل مع الأشخاص طوال اليوم بطريقة ممتعة، ومفيد جدًا جدا لصحة العقل. 

 المصدر: سي إن بي سي