تعتزم مجموعة "إتش إس بي سي" زيادة حجم عمليات الاستحواذ والبيع على الرغم من أنها أمضت الأشهر الستة الماضية في مواجهة دعوات من أكبر مساهميها من أجل الانفصال.
وذكرت وكالة "بلومبرج" نقلًا عن شخص مطلع على الأمر أن المصرف يتطلع لزيادة حجم عمليات الاستحواذ التي يقوم بها في السنوات المقبلة، كما أنه يتوقع زيادة عمليات البيع والتي من المرجح أن تقابلها عمليات شراء أخرى.
وفي الأسبوع الماضي أعلن البنك إنه يدرس بيع أعماله في كندا التي قد تصل قيمتها إلى حوالي 10 مليارات دولار، بعدما تخلص العام الماضي من أعماله المرتبطة بالبيع بالتجزئة في فرنسا والولايات المتحدة.
على جانب آخر، أعلن البنك في العامين الماضيين شراء مدير أصول هندي، بالإضافة إلى شركة تأمين سنغافورية، والنسبة المتبقية البالغة 50% في شركة التأمين التابعة لـ"إتش إس بي سي" في الصين، إلى جانب زيادة حصته في مشروعه المشترك للأوراق المالية الصينية.
وتشير هذه الإستراتيجية إلى أن البنك يقوم بتحويل مليارات الدولارات من رأس المال من الغرب إلى الشرق، في الغالب إلى الصين والهند، للاستفادة من الاقتصادات الصاعدة في المنطقة.
وبحسب تقرير الوكالة، تُظهر الصفقات الأخيرة كيف يستعيد "إتش إس بي سي" شهيته لعمليات الاستحواذ التي فقدها إلى حد كبير في أعقاب أزمة عام 2008، حيث عين البنك "ويل ماكلين" في الصيف الماضي كرئيس لتطوير الشركات العالمية من أجل إعادة بناء عمليات الاستحواذ.
ومع ذلك، لم يشجع مسؤولو البنك المستثمرين على توقع عودة الصفقات الضخمة مثل الاستحواذ على "هومر إنترناشونال" في عام 2003، وهي شركة إقراض رهن عقاري كلفت البنك مليارات الدولارات بسبب عمليات الشطب.
كن أول من يعلق على الخبر
تحليل التعليقات: