بعد أيام من طرح اتفاق محتمل لإنهاء الحرب بين روسيا وأوكرانيا والذي أثار إدانة في أوكرانيا، أشار الملياردير إيلون ماسك إلى إمكانية إنهاء التوتر بين الصين وتايوان من خلال تسليم بكين بعض السيطرة على تايوان.
وقال ماسك، أغنى شخص في العالم، لصحيفة "فايننشال تايمز" في مقابلة نشرت يوم الجمعة "اقتراحي...يتعلق بتحديد منطقة إدارية خاصة لتايوان وهذا أمر مستساغ بشكل معقول، وربما لن ينال رضا الجميع".
جاءت تصريحات ماسك ردا على سؤال من الصحيفة عن الصين، حيث تدير شركة تسلا للسيارات الكهربائية التي يملكها مصنعا كبيرا في شنغهاي.
وتعهدت بكين، التي تقول إن تايوان هي إحدى مقاطعاتها، بإخضاعها لسيطرتها ولم تستبعد استخدام القوة لفعل ذلك. وتعارض حكومة تايوان بشدة مطالبات الصين بالسيادة وتقول إن سكان الجزيرة البالغ عددهم 23 مليونا هم فقط من يمكنهم تقرير مستقبلها.
ونقلت الصحيفة عن ماسك قوله "من الممكن، وأعتقد أنه من المحتمل، في واقع الأمر، أن يكون لديهم ترتيب أكثر تساهلا من (المطبق في) هونج كونج".
وعرضت الصين على تايوان نموذج "بلد واحد ونظامان" للحكم الذاتي المشابه لذلك المطبق في هونج كونج، لكن هذا النموذج رفضته جميع الأحزاب السياسية الرئيسية في تايوان، كما أن ليس له أي دعم شعبي، خاصة بعد أن فرضت بكين قانونا صارما للأمن القومي في هونج كونج في عام 2020.
وأحجمت وزارة الخارجية التايوانية عن التعليق على تصريحات ماسك، لكن مسؤولا تايوانيا كبيرا مطلعا على التخطيط الأمني في المنطقة قال لرويترز إن "ماسك بحاجة إلى إيجاد مستشار سياسي واضح الرؤية".
وأضاف المسؤول الذي طلب عدم الكشف عن هويته لأنه غير مخول بالتحدث إلى وسائل الإعلام "لقد رأى العالم بوضوح ما حدث لهونج كونج. الحياة الاقتصادية والاجتماعية لهونج كونج انتهت فجأة في ظل الحكم الشمولي لبكين".
وبلغت شحنات مصنع شنغهاي نحو نصف الشحنات العالمية لتسلا العام الماضي. وقال ماسك إن الصين سعت للحصول على تأكيدات بأنه لن يدشن خدمة ستارلينك للإنترنت الخاصة بشركته لصناعة الصواريخ سبيس إكس هناك.
وقال ماسك إنه يعتقد أن اندلاع صراع بشأن تايوان أمر حتمي وحذر من تأثيره المحتمل ليس فقط على تسلا، ولكن أيضا على شركة آبل التي تصنع أجهزة الآيفون وعلى الاقتصاد على نحو أوسع نطاقا. ولم تكشف المقابلة عن تفاصيل تلك التصريحات.
في الأسبوع الماضي، اقترح ماسك أن تتنازل أوكرانيا بشكل دائم عن شبه جزيرة القرم لروسيا، وأن تُجرى استفتاءات جديدة تحت رعاية الأمم المتحدة لتحديد مصير الأراضي التي تسيطر عليها روسيا وأن توافق أوكرانيا على أن تصبح دولة محايدة. وطلب ماسك من مستخدمي تويتر إبداء رأيهم في خطته مما أثار انتقادات حادة من الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، الذي قام باستطلاع للرأي على حسابه على تويتر يقول: "أي إيلون ماسك تفضل؟ من يدعم أوكرانيا (أم) من يدعم روسيا".
التعليقات {{getCommentCount()}}
كن أول من يعلق على الخبر
رد{{comment.DisplayName}} على {{getCommenterName(comment.ParentThreadID)}}
{{comment.DisplayName}}
{{comment.ElapsedTime}}