يأتي اليوم الوطني الثاني والتسعين للمملكة وقد تصدرت أرامكو السعودية في مايو 2022م قائمة أعلى الشركات من حيث القيمة المالية في العالم، وبسجلٍ حافل من الإنجازات.
وتفخر أرامكو السعودية عبر تاريخها بكونها ممكِّنًا من ممكِّنات هذه النهضة، بانسجام برامجها ومبادراتها الرامية إلى تحقيق التنويع الاقتصادي وتوفير فرص العمل وتمكين المجتمعات والأفراد خاصة المرأة، مع مستهدفات رؤية المملكة 2030.
وشاركت أرامكو في احتفالات اليوم الوطني عبر نشاطات وبرامج متميزة في مركز الملك عبدالعزيز الثقافي العالمي (إثراء) بالظهران حيث بدأ في استقبال ضيوفه ومن المتوقع وصولهم إلى عشرات الآلاف من المواطنين والمقيمين والزوار بحسب ماذكرت أرامكو.
وقال رئيس أرامكو السعودية وكبير إدارييها التنفيذيين المهندس أمين بن حسن الناصر: "نحتفل هذا العام بيومنا الوطني وقد حققت أرامكو نتائج مالية غير مسبوقة ومدعومة بأداء قياسي مكّننا من أن نصبح الشركة الأكثر ربحية في العالم خلال النصف الأول من العام الجاري".
وأضاف أن فخرنا لا يقتصر على ضخامة المشاريع والأعمال بل على نوعيتها أيضا، فأرامكو السعودية تقف اليوم شامخة كأعلى الشركات ابتكارًا في عدد براءات الاختراع مقارنة بشركات الطاقة العالمية، كما أن مؤشر الشركة في النضج والتفوق الرقمي يعد من بين الأعلى في العالم، فهي شركة رقمية بقدر ما هي شركة طاقة وكيميائيات.
وأوضح أنه في وقتٍ ضعفت فيه الاستثمارات طويلة الأجل بقطاع الطاقة عالميًّا، واصلت أرامكو السعودية الاستثمار في مجموعة من أكبر المشاريع الرأسمالية الضخمة، عبر مشروع توسيع طاقتها الإنتاجية القصوى إلى 13 مليون برميل في اليوم من النفط الخام بحلول عام 2027، وتوسيع حجم إنتاجها من الغاز بما يتجاوز 50% بحلول عام 2030، وتحقيق زيادة هائلة في حجم أعمال تحويل السوائل إلى كيميائيات، وتطوير تقنيات ومشاريع عالمية رائدة في استخلاص واستخدام وتخزين الكربون، والهيدروجين الأزرق.
وعبر عن فخره إن أرامكو في الطليعة دائمًا في مجال تمكين وتطوير استدامة البنى التحتية الصناعية والتقنية في المملكة، حيث تضطلع بدور ريادي في برنامج (شريك) الذي أطلق في مارس 2021م بهدف تعزيز الشراكة بين القطاعين العام والخاص، وتواصل توسيع نطاق برنامجي (اكتفاء) لتطوير سلاسل الإمداد المحلية، و(نماءات أرامكو) ضمن سعيها لخلق الأثر الإيجابي الاجتماعي والاقتصادي على النطاق الوطني.
ولفت النظر إلى أنه خلال الأسابيع المقبلة ستعلن الشركة عن برنامج "تليد" الذي يستهدف إحداث نقلة نوعية في منظومة الشركات الصغيرة والمتوسطة وبيئة ريادة الأعمال، وهي منظومة مهمة لأعمال الشركة ولاقتصاد المملكة أيضًا.
وقال المهندس أمين الناصر : لأننا صفحة مهمة في سجل العطاء بهذا الوطن المبارك، نحتفل ضمن جهود المملكة في ميدان آخر هو مواجهة التحدي المناخي، فتماشيًا مع مبادرة السعودية الخضراء، أعلنت أرامكو السعودية طموحها في الوصول إلى الحياد الصفري للنطاقين (1 و2) والحدّ من الانبعاثات الغازية المسببة للاحتباس الحراري في مرافق أعمالها التي تملكها وتديرها بالكامل بحلول عام 2050م، لتدعم جهود المملكة نحو تحقيق هدفها المتمثل في الوصول إلى الحياد الصفري بحلول عام 2060م.
وتابع قائلا: نحن مستمرون في جهود دعم التحول العالمي السلس في قطاع الطاقة، واستكشاف فرص الاستفادة من الهيدروجين، المصدر الواعد للطاقة منخفضة الكربون، إضافة إلى خططنا للاستثمار في الطاقة المتجددة، ومنها استثمارنا في محطة سدير للطاقة الشمسية.
وأكد أن أرامكو تواصل استثمارها في تنمية القدرات الفنية والقيادية لموظفيها وموظفاتها، بالإضافة لتطوير شبكة من الأكاديميات عالمية المستوى، بالشراكة مع المؤسسة العامة للتدريب التقني والمهني وعدد من الشركات والمؤسسات الكبرى، لتأهيل شباب وفتيات الوطن لسوق العمل.
وتتميز هذه الأكاديميات بجودتها العالية وربطها التدريب بفرص العمل الكريمة، ويبلغ عدد هذه الأكاديميات 12 أكاديمية موزعة على 16 موقعًا، وتضم أكثر من 60 تخصصًا يحتاجها السوق ولتكون رافدًا يمد الشركة بالمواهب والكفاءات، إلى جانب دعمها لازدهار القطاع المالي في المملكة.
وخلص المهندس أمين الناصر إلى القول : "نتقدم للأمام عامًا جديدًا في عمر الوطن، أقولها بكل فخر: "إن بلدًا بوزن السعودية لا يحسب عمره بعدد السنين فقط، وإنما بحجم طموحه ومنجزاته وقوة حضوره وشدة تأثيره محليًا وإقليميًا ودوليًا " .
التعليقات {{getCommentCount()}}
كن أول من يعلق على الخبر
رد{{comment.DisplayName}} على {{getCommenterName(comment.ParentThreadID)}}
{{comment.DisplayName}}
{{comment.ElapsedTime}}