"بي إتش بي" الأسترالية تسعى للاستحواذ على "أو زد مينيرالز" بـ 6.7 مليار دولار

تسعى شركة "أو زد مينيرالز" (OZ Minerals Ltd) إلى الحصول على 10 مليارات دولار أسترالي (6.7 مليار دولار)، في صفقة استحواذ محتملة من شركة التعدين الأسترالية "بي إتش بي غروب"(BHP Group)، حسبما قال أشخاص مطلعون على الأمر.

أفاد الأشخاص، الذين طلبوا عدم الكشف عن هويتهم لأن المعلومات خاصة، أن "أو زد مينيرالز"، الشركة المدرجة في سيدني، التي رفضت عرضاً سابقاً في أغسطس من "بي إتش بي غروب" بسعر 25 دولاراً أسترالياً للسهم، ترى أن تقديم عرض بقيمة تتراوح حول 30 دولاراً أسترالياً للسهم سوف يعكس بشكل أفضل آفاق نمو الشركة ويُمثل نقطة انطلاق لمواصلة المفاوضات.

زيادة العرض

أفادت بلومبرغ نيوز أن "بي إتش بي غروب" تدرس رفع عرضها لشراء "أو زد مينيرالز" في أقرب وقت من الشهر الجاري، بينما لا يتضح إذا كان العرض الجديد سوف يلبي توقعات "أو زد مينيرالز".

أنهت أسهم "أو زد مينيرالز" تداوت الجمعة عند 25.25 دولار أسترالي.

قال الأشخاص إن المفاوضات جارية، وقد ينتهي الأمر بضغط "أو زد مينيرالز" للحصول على سعر مختلف.

رفضت "أو زد مينيرالز" و"بي إتش بي غروب" التعليق.

تسعى "بي إتش بي غروب"، التي باعت العام الجاري أصولها من النفط والغاز، إلى تحقيق نمواً على صعيد السلع المرتبطة بمسارات النقل منخفض الانبعاثات والطاقة النظيفة، وخاصة النحاس المرتبط بمصادر الطاقة المتجددة، والنيكل لبطاريات الليثيوم، كذلك تضخ "بي إتش بي غروب" مليارات الدولارات للاستثمار في منجم عملاق جديد للبوتاس في كندا لدخول قطاع الأسمدة.

تفاؤل عالمي بالنحاس

تبدي كبرى شركات التعدين عالمياً تفاؤلها بشأن النحاس، ويتوقعون ارتفاعاً في استهلاك المعدن بالمدن والسيارات الكهربائية مع إزالة الكربون من الاقتصاد العالمي.

في وقت سابق من هذا الشهر، توصلت مجموعة "ريو تينتو" (Rio Tinto Group) إلى اتفاق نهائي للاستحواذ على كافة الأسهم المتبقية لشركة التعدين "تركواز هيل ريسورسيز" (Turquoise Hill Resources)، المالكة لمنجم نحاس عملاق في منغوليا.

تشغل "أو زد مينيرالز" مناجم النحاس في جنوب أستراليا، حيث منجمي السد الأوليمبي العملاق وسد البلوط التابعين لـ"بي إتش بي غروب".

يٌمثل عرض "بي إتش بي غروب" للاستحواذ على "أو زد مينيرالز" بمثابة محاولة لعودة شركة التعدين للصفقات الكبيرة، إذ كانت آخر صفقة كبيرة بقيمة 12.1 مليار دولار للاستحواذ على شركة "بيتروهاوك إنرجي" (Petrohawk Energy Corp) في 2011، رغم قيمها منذ ذلك الحين بتحركات أصغر للاستحواذ على أصول النحاس والنيكل.