تسعى معظم الشركات الناشئة إلى تحقيق الأرباح، ولكن بمجرد أن يبدأ العمل، فإن العديد من الجوانب الحيوية لنمو الأعمال ينهار، وفقط وجود موظفين متعاونين كأعضاء في الفريق هو ما يساهم في إنقاذ العمل وتحقيق هدف الشركة.
ولا يمكن تطوير نظام متكامل في العمل إلا من خلال القيادة الجيدة التي تعمل على بناء مكان يعمل فيه كل شخص لتحقيق الهدف المشترك المتمثل في جعل رؤية الشركة ناجحة.
وتُمثل القيادة الجيدة في هذا السياق القدرة على عدم توجيه الشركة باستخدام الأرباح كعامل محفز وحيد، فيجب أن يكون الموظفون جزءًا من الصورة الأكبر، يشاركون في اتخاذ القرارات الحيوية ويقومون بالأدوار الرئيسية في جعل أهداف وتطلعات الشركة حقيقة ملموسة .
ويحدث هذا من خلال إنشاء اتصالات وعلاقات جيدة بين المديرين والموظفين، وخلق تواصل مبني على الثقة والاحترام والأهداف المشتركة بدلاً من آخر مبني على نظام صارم يركز على المدير كقائد والموظف كتابع.
نصائح لبناء علاقة عمل جيدة بين المدير والموظف |
||
النصيحة |
|
الشرح |
1- إنشاء بيئة عمل فعالة |
|
- هناك عامل نفسي يؤثر على إنتاجية الموظف المتعاون، وهو مدى أهميته داخل الشركة، فكلما كان الموظف يشعر بأنه أقل أهمية، كانت إنتاجيته أقل.
- وأثبتت تجربة هوثورن التي أجراها "إلتون مايو" أن نجاح الأعمال التجارية لا يرجع إلى توفير حوافز مالية جيدة فقط، ولكن أيضًا بسبب الروابط النفسية التي تربط الموظفين بعملهم وبيئة عملهم.
- وهذا يعني أن وجود الحوافز وزيادة رواتب الموظفين وخلق بيئة عمل تمكينية وعوامل أخرى توصف بأنها طرق فعالة لتحسين إنتاجية الموظفين، ليست بهذه الفاعلية.
- بل الأكثر فاعلية هو جعل الموظفين يشعرون بأهميتهم والتأثير على الجوانب النفسية المرتبطة بعملهم، من خلال التأكيد على أن الدور الذي يلعبونه في تحويل أهداف المنظمة إلى واقع ملموس هو دور حيوي بنفس قدر الدور الذي يلعبه المدير.
|
2- تطوير العلاقات الاجتماعية |
|
- تطوير العلاقات الاجتماعية بين المدير والموظفين وبين أعضاء الفريق يبني بيئة داعمة نفسياً من خلال خلق روح الفريق في العمل، مما يساعد على زيادة التعاون والإنتاجية داخل الشركة.
- ويقول رائد الأعمال ومستشار النمو "بابتيست مونيه" إنه حقق هذا من خلال التأكد من أن جميع الموظفين يعرفون أنه إذا فشل أحد منهم، فستفشل الشركة بأكملها، إذ ارتبطت الأدوار والمهام في الشركة ارتباطًا وثيقًا لدرجة أن الجميع يجد نفسه في حاجة للآخرين من أجل تحقيق الهدف المشترك.
- وأضاف: لقد لاحظت أن هذا جعل جميع الموظفين معي يتولون مهامهم بحماس أكبر .. لقد عزز أيضًا من قدرات كل موظف يرغب أن يكون فعالًا في نجاح الفريق الأكبر.
|
3- خلق بيئة تدعم النمو والازدهار |
|
- البيئة التي تدعم نمو وازدهار الشركة وتحقيق أهدافها يجب أن تتوافر فيها ظروف العمل النفسية والاجتماعية المناسبة للموظفين من خلال التركيز على جعلهم أكثر راحة، بدلًا من العمل على غرس مبادئ صارمة للشركة، إذ إنه لا يمكن أن يولد الإبداع والابتكار إلا في ظروف نفسية واجتماعية مناسبة.
- كما تؤثر تلك البيئة إيجابيًا على المديرين والقادة ليس فقط على الموظفين، حيث تساعدهم في التواصل مع الموظفين وفهم التفاصيل المعقدة لخطة العمل، ومن ثم ترك تأثير إيجابي عليهم وعلى المجتمع ككل.
|
المصدر: إنتربرنيور
التعليقات {{getCommentCount()}}
كن أول من يعلق على الخبر
رد{{comment.DisplayName}} على {{getCommenterName(comment.ParentThreadID)}}
{{comment.DisplayName}}
{{comment.ElapsedTime}}