البنك المركزي المكسيكي: لن نسير على خطى الاحتياطي الفيدرالي

قال البنك المركزي في المكسيك إنه ليس ملتزمًا برفع الفائدة بما يتماشى مع مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي، مؤكدًا أنه سيقيم تحركات السياسة النقدية المستقبلية على أساس البيانات الواردة لدفع التضخم إلى المستهدف.

وذكرت "فيكتوريا رودريغيز" رئيسة البنك المركزي في التقرير الفصلي الأخير للبنك: "ليس لدينا هدف محدد فيما يتعلق بموقفنا النسبي مع الاحتياطي الفيدرالي، وسيكون مسار الفائدة هو الذي يقودنا إلى الوصول إلى هدف التضخم لدينا". 
 

وشددت "رودريغيز" على أن تصرفات الاحتياطي الفيدرالي كانت متغيرًا مهمًا أخذه البنك في الاعتبار، لكنه ليس المتغير الوحيد الذي يتم النظر فيه بعناية، وأن مجلس إدارة البنك المكون من خمسة أعضاء سيقيم جميع البيانات المتاحة فور وصولها لاتخاذ قرارات مستقبلية.

وفيما يخص النمو، قالت "رودريغيز": "السياق الذي نعيشه على المستوى العالمي، من الوباء والحرب والتضخم المرتفع الذي يدفع البنوك المركزية إلى تشديد مواقفها النقدية، سيكون له تأثير على النمو".

وتوقع تقرير البنك المركزي الفصلي نمو الناتج المحلي الإجمالي لعام 2022 بين 1.7% و 2.7% مع الحفاظ على التقدير الرئيسي السابق للنمو الاقتصادي عند 2.2%، لكنه خفض توقعاته لعام 2023، حيث يرى نموا يتراوح بين 0.8% و 2.4%، هبوطًا من التوقعات السابقة بين 1.4% إلى 3.4%.

وفي محاولة لترويض التضخم المتصاعد، رفعت المكسيك معدلات الفائدة بما مجموعه 450 نقطة أساس خلال آخر عشرة اجتماعات للسياسة النقدية، ما رفع المعدل الرئيسي إلى مستوى قياسي بلغ 8.5%.