"بنك أوف أمريكا": انكماش سوق الإسكان يهدد بهبوط بعض العملات الرئيسية

يرى محللون لدى "بنك أوف أمريكا" أن مخاطر سوق الإسكان المرتفعة لها آثار سلبية على أسعار الصرف في بعض البلدان، مشيرين إلى الانكماش في سوق الإسكان قد يدفع بعض العملات الرئيسية في العالم إلى الهبوط.

وكتب الاستراتيجيون لدى البنك بقيادة "هوارد دو" في مذكرة نقلتها "بلومبرج"، أن الارتفاع في أسعار العقارات أدى إلى زيادة مستويات الديون في بعض البلدان وترك العديد من مالكي المنازل عرضة لارتفاع الفائدة على الرهون العقارية ذات الأسعار المتغيرة، موضحًا أن استخدام هذه القروض ملحوظ بقوة في كندا ونيوزيلندا وأستراليا والدول الاسكندنافية.

وقال المحللون إن البنوك المركزية هناك قد لا تحتاج إلى تشديد السياسة النقدية بقوة مثل الآخرين لتحقيق نفس الغايات، في إشارة إلى أنه إذا قرر صانعو السياسة مواكبة بقية البنوك المركزية العالمية، فقد ينتج عن ذلك ركود حاد.

وفي كلا السيناريوهين، ستكون هناك تداعيات سلبية على عملات تلك البلدان، حيث إن معدلات الفائدة المنخفضة ستمنح المستثمرين حافزًا لتحويل الأموال إلى مكان آخر لتحقيق عوائد أعلى، في حين أن المعدلات المرتفعة للغاية قد تسبب ركودًا اقتصاديًا.

ويأتي هذا التحذير بعدما ارتفع الدولار بقوة هذا العام مقابل العملات الرئيسية الأخرى بدفعة من رفع الفائدة من قبل بنك الاحتياطي الفيدرالي.

وكان أداء الدولار الكندي الأفضل أداءً، حيث انخفض بأقل من 4% مقابل نظيره الأمريكي خلال هذا العام حتى الآن، بينما تراجع الدولاران الأسترالي والنيوزيلندي 5.7% و 10.3% على التوالي، وهبطت الكرونة النرويجية بنسبة 11% والكرونة السويدية 15%.