"جيرمي سيجل": خطاب "باول" الأخير محبط.. والفيدرالي قد يبالغ في التشديد النقدي

يرى أستاذ التمويل الأمريكي "جيرمي سيجل" أن خطاب رئيس مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأخير لم يكن مرضياً، مع عدم وضوح مقاييس التضخم التي يراقبها البنك المركزي.

وقال الأستاذ في كلية "وارتون" في تصريحات لمحطة "سي إن بي سي": "باول ذكر أن السياسة النقدية تعمل بشكل متأخر، وإذا انتظرنا أن تبدأ الإحصاءات الرسمية في إظهار هبوط معدل التضخم إلى 2%، فإن البنك المركزي سيكون حينها قد شدد السياسة النقدية بأكثر من اللازم".

وأضاف: "الاحتياطي الفيدرالي مهدد بتكرار نفس الخطأ لكن في الجانب الهبوطي، مثلما كان بطيئاً للغاية في تقييد السيولة في عام 2021 وبداية العام الجاري".

وكان "باول" قد ذكر في خطاب خلال ندوة جاكسون هول يوم الجمعة الماضي أن معدلات الفائدة المرتفعة قد تستمر لسنوات، مع استمرار التضخم أعلى المستهدف البالغ 2%.

لكن "سيجل" أوضح: "90% من مؤشرات الأسعار التي تم إعلانها كانت أقل من توقعات السوق في الشهر الماضي، هل أخبرنا باول ما هي إرشاداته لخفض معدل التضخم؟، هل يركز على أسعار السلع الأساسية الحساسة؟ لقد وجدت أن تصريحاته الأخيرة غير مرضية".

وكرر "سيجل" رؤيته بشأن ضرورة قيام الفيدرالي برفع معدل الفائدة 100 نقطة أساس إضافية، قبل أن يتحول لخفض الفائدة في عام 2023 مع تباطؤ الاقتصاد.

ورفع الفيدرالي بالفعل معدل الفائدة 4 مرات منذ بداية العام الجاري، ليصل إلى نطاق 2.25% و2.50%، ووسط توقعات بزيادة إضافية بنحو 50 نقطة أساس على الأقل في سبتمبر المقبل.