المراكز الأمريكية لمكافحة الأمراض تخفف الإرشادات المتعلقة بـ"كوفيد-19"

خففت المراكز الأمريكية السيطرة على الأمراض والوقاية منها من إرشاداتها الخاصة بوباء "كوفيد-19"، قائلة إن الفيروس يشكل الآن خطرًا أقل بكثير من حيث الإصابة بأعراض خطيرة ودخول المستشفيات والوفاة، مقارنة بما كان عليه في وقت سابق.

وقالت "جريتا ماسيتي" عالمة الأوبئة لدى المراكز في بيان، إن التوجيهات الجديدة تقر بأن الوباء لم ينته بعد، لكنها تساعد في عدم تعطيل الحياة اليومية بسبب "كوفيد-19"، مشيرة إلى أن الولايات المتحدة لديها اللقاحات والعلاجات اللازمة لمكافحة الفيروس، لكن لا يزال من الضروري أن تتم متابعة اللقاحات بشكل دائم.

وبموجب الإرشادات الجديدة، لم يعد الأشخاص الذين لم يتم تطعيمهم بحاجة إلى الحجر الصحي إذا تعرضوا للتعامل مع مصابين بالفيروس، بدلاً من ذلك، يوصي مسؤولو الصحة العامة الآن بأن يرتدي هؤلاء الأفراد قناعًا لمدة عشرة أيام وأن يخضعوا للاختبار في اليوم الخامس.

كذلك لم يعد المركز يوصي باختبار الأشخاص في المدارس بشكل دوري للذين لا يعانون أي أعراض، لكن لا يزال يوصى بهذا الفحص في بعض البيئات عالية الخطورة مثل دور رعاية المسنين والسجون وملاجئ المشردين.

وتتضمن الإرشادات أنه في حالة كان اختبار "كوفيد-19" إيجابيا للأشخاص الذين يتمتعون بجهاز مناعي قوي، يتم عزلهم لمدة خمسة أيام، مع إمكانية إنهاء العزل في اليوم السادس عند تحسن الأعراض، على أن يتم الالتزام بارتداء الأقنعة حتى اليوم العاشر وتجنب الاختلاط بكبار السن وضعاف المناعة، ثم التوقف عن ارتداء الأقنعة في اليوم الحادي عشر إذا تأكد الشفاء عن طريق اختبارين سلبيين.

أما بالنسبة للأشخاص الذين يعانون ضعفا في جهاز المناعة، والذين تم نقلهم إلى المستشفى، أو أولئك الذين عانوا ضيقا في التنفس بسبب الفيروس، فتنصح التوجيهات بعزلهم عن الآخرين لمدة عشرة أيام كاملة، واستشارة طبيب قبل إنهاء العزل بعد هذه الفترة.

وتأتي التغييرات في إرشادات مراكز مكافحة الأمراض والوقاية منها في الوقت الذي حذر فيه مسؤولو الصحة العامة من أن الولايات المتحدة قد تواجه موجة كبيرة من العدوى في الخريف والشتاء، حيث تتضاءل المناعة من اللقاحات وتزداد تجمعات الناس في الداخل هربًا من الطقس البارد.