انضمت مجموعة «زين» إلى مبادرة الميثاق العالمي للأمم المتحدة، وهي منصة للقيادة التطوعية لتطوير وتنفيذ ممارسات الأعمال المسؤولة، وتهدف إلى دفع التعاون الدولي والمؤسسي لبناء شراكات حقيقية، وإيجاد حلول مبتكرة للتحديات المشتركة وممارسة الأعمال بطريقة مسؤولة.
وقالت «زين» إنها تفخر بالانضمام إلى قائمة تضم آلاف الشركات والمؤسسات على مستوى العالم في هذه المبادرة العالمية، التي تبدي التزاماً باتخاذ إجراءات تجارية مسؤولة لخلق العالم الذي نريده جميعاً.
في التفاصيل، وبينما تحتاج الأمم المتحدة إلى وضع الخطط والسياسات الصحيحة، فإنها ستحتاج أيضاَ إلى بناء شراكات مع الحكومات والمجتمع المدني، والقطاع الخاص لتسخير الموارد وابتكار الأفكار والمهارات، لذا فإن نقل الشراكات إلى المستوى التالي أكثر أهمية من أي وقت مضى، إذ ستكون زيادة التعاون بين القطاعات حاسمة جداً في النهوض بخطط التنمية المستدامة.
والاتفاق العالمي للأمم المتحدة هو بمنزلة دعوة للشركات لمواءمة استراتيجياتها وعملياتها مع عشرة مبادئ عالمية تتعلق بحقوق الإنسان، العمل، البيئة، مكافحة الفساد، واتخاذ الإجراءات التي تعزز الأهداف المجتمعية وتنفيذ أهداف التنمية المستدامة (SDGs) من خلال إشراك الآلاف من الشركات من جميع الأحجام والقطاعات من مختلف أنحاء العالم.
كما يستهدف هذا الاتفاق إلى تعبئة حركة عالمية من المؤسسات المسؤولة التي تدمج الاستدامة في استراتيجياتها وعملياتها الأساسية، ليس فقط لمصلحة مجتمعاتها بل لمصلحتها الخاصة أيضاً.
وباعتبارها أكبر مبادرة عالمية لاستدامة الشركات، فإن الاتفاق العالمي للأمم المتحدة في وضع فريد لتعزيز هذا التعاون لتقديم وتوسيع نطاق الحلول التي تعالج التحديات العالمية، علماً أن إطلاق الميثاق العالمي للأمم المتحدة جاء مع بداية الألفية الحالية، مع أكثر من 15000 شركة، و3000 موقع غير تجاري في أكثر من 160 دولة، وأكثر من 70 شبكة محلية.
وقال نائب رئيس مجلس الإدارة والرئيس التنفيذي في مجموعة «زين» بدر ناصر الخرافي، إن الاتجاه العالمي لاعتماد أهداف التنمية المستدامة قاد المؤسسات والشركات إلى الالتزام بتسريع التقدم في تحقيق أهداف التنمية المستدامة (SDGs)، ومنحها أيضاً تفويضاً لتكثيف جهودها، لذا تلتزم «زين» بتضمين الميثاق العالمي للأمم المتحدة، ومبادئه العشرة كجزء من الاستراتيجية الشاملة لعملياتها في المنطقة.
وأضاف الخرافي، أنه «في إطار وعدنا الدائم بـ (عالم جميل)، نلتزم بإسهاماتنا المستمرة في الجهود الدولية للتصدي لتغير المناخ، دعم حقوق الإنسان، حماية الأطفال في المجالين الرقمي والمادي، وتضييق الخناق على الفساد، حيث يتحتم علينا العمل من أجل مستقبل مستدام وعادل وشامل».
وللإشارة، ومن خلال الانضمام إلى الاتفاق العالمي للأمم المتحدة، فإن «زين» تعيد التزامها بدعم حقوق الإنسان واحترامها، وينعكس هذا بالفعل في مدونة قواعد السلوك وسياسة الموارد البشرية وسياسة قواعد سلوك الموردين، وتحترم الشركة موظفيها وتعاملهم جميعا على قدم المساواة دون أي شكل من أشكال التمييز.
وتعتمد استراتيجية الاستدامة الخاصة بـ «زين» على توفير اتصال هادف يؤدي إلى تغيير منهجي شامل، إذ يمكن أن تؤدي صناعة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات دوراً حاسماً في التغيير المنهجي عند التعامل مع تحديات تغير المناخ، فالتأثيرات التي ستحدثها حينها ستكون إيجابية في هذه القضية، ووسط هذه التطورات العالمية تؤمن مجموعة «زين» بمسؤوليتها في أداء دور مؤثر في التصدي لهذه التحديات.
وتلتزم مجموعة «زين» التزاماً تاماً بأداء دور نشيط تجاه تغير المناخ وفقدان التنوع البيولوجي، إذ نشرت أخيراً تقريرها السنوي في مجالات الاستدامة بعنوان «رحلة التعافي... وعام من التحديات» الذي سلطت الضوء فيه على التأثيرات الاجتماعية والاقتصادية والبيئية لعملياتها، وجهودها في إحداث تغييرات منهجية، التي تواصل من خلالها معالجة القضايا المتعلقة بالحوكمة البيئية والاجتماعية والمؤسسية.
ونشرت المجموعة أيضاً تقريرها السنوي في قيادة الفكر بعنوان «تغير المناخ – تحقيق (صافي انبعاثات) لمستقبل مستدام»، تستكشف فيه الموضوعات المتعلقة بالعمل من أجل تحقيق اقتصاد «صافي انبعاث صفرية» (Net Zero)، وفهم دور قطاع الاتصالات، وتقييم الأهداف القائمة على العلم، إذ استهدف التقرير التأكيد على أهمية التعاون متعدد القطاعات، ودور الرقمنة والابتكار، ونهج مجموعة زين الشامل تجاه العمل المناخي.
التعليقات {{getCommentCount()}}
كن أول من يعلق على الخبر
رد{{comment.DisplayName}} على {{getCommenterName(comment.ParentThreadID)}}
{{comment.DisplayName}}
{{comment.ElapsedTime}}