ارتفاع تكاليف التوظيف في الولايات المتحدة إلى أعلى مستوياتها على الإطلاق

ارتفعت تكاليف التوظيف السنوية في الولايات المتحدة إلى أعلى مستوياتها على الإطلاق وهي أحد المقاييس الرئيسية  للتضخم، مما عزز مخاوف استمرار ارتفاع التضخم في البلاد، ودعم إمكانية مشاهدة المزيد من الزيادات القوية في أسعار الفائدة من قبل الاحتياطي الفيدرالي. 

وأظهرت البيانات الصادرة عن وزارة العمل الجمعة ارتفاع مؤشر تكلفة التوظيف الأمريكي - وهو مقياس واسع النطاق للأجور والمزايا - بنسبة 1.3% خلال الأشهر الثلاثة المنتهية في يونيو، بأعلى من التوقعات البالغة 1.2%. 

وعلى أساس سنوي، سجل المؤشر - الذي لا يتأثر بالتغيرات الوظيفية بين المهن أو الصناعات - ارتفاعًا بنسبة 5.1% خلال الربع الثاني، ليصل إلى أعلى مستوياته على الإطلاق، وارتفعت الأجور في القطاع الخاص بنسبة 5.7% على أساس سنوي. 

ورغم ارتفاع الأجور السريع، إلا أنها لا تزال غير مواكبة للتضخم، إذ كشفت بيانات منفصلة ارتفاع مؤشر أسعار نفقات الاستهلاك الشخصي - الذي يعتمد عليه الاحتياطي الفيدرالي في مستهدف التضخم - بنسبة 1% على أساس شهري في يونيو، مسجلًا أعلى مستوياته منذ عام 2005. 

ويشير "جيروم باول" رئيس الاحتياطي الفيدرالي عادة إلى مؤشر تكلفة التوظيف على أنه مقياس رئيسي لضيق سوق العمل، إذ قال في مؤتمر صحفي الأربعاء - عقب قرار رفع أسعار الفائدة 75 نقطة أساس - إن المؤشر مهم للغاية لأنه يتكيف مع تركيبة التوظيف.