إيطاليون يطلبون من "دراجي" التغلب على الأزمة السياسية والبقاء في منصب رئيس الوزراء

حث رؤساء بلديات ومنظمات أعمال وزعماء نقابات رئيس الوزراء الإيطالي ماريو دراجي على إعادة النظر في قراره بالاستقالة محذرين من أن استقرار البلاد المثقلة بالديون في خطر.

وقدم دراجي استقالته الأسبوع الماضي بعد أن رفضت حركة خمس نجوم شريكته في ائتلاف الحكم، ضمن أحزاب أخرى، دعم الحكومة في اقتراع بالثقة في البرلمان.

ورفض الرئيس الإيطالي سيرجيو ماتاريلا استقالة دراجي وطلب منه مخاطبة البرلمان هذا الأسبوع على أمل التوصل لتوافق لتفادي إجراء انتخابات مبكرة في وقت اضطرابات دولية وتوتر اقتصادي.

وفاز دراجي وبفارق كبير بتصويت الثقة على حزمة من الإجراءات الرامية إلى التخفيف من أثر ارتفاع تكلفة المعيشة على الأسر والشركات لكنه قال إن حكومة الوحدة الوطنية التي يترأسها لا يمكنها أن تكمل عملها دون الدعم الكامل من كل شركاء الائتلاف الحاكم.

وقالت حركة خمس نجوم الشعبوية إنها لم تنسحب من الائتلاف لكنها دعت دراجي لتقديم ضمانات لها بأنه سيطبق أولوياتها في السياسات المتبعة مثل وضع حد أدنى للأجور.

وقال مصدر في مكتب رئيس الوزراء إن دراجي لن يذعن لأي تحذيرات ولا يزال عازما على الاستقالة.

لكنه يواجه ضغوطا ليعيد النظر ويغير رأيه وسط تحذيرات من أن إيطاليا تخاطر بخسارة تمويل من الاتحاد الأوروبي لدعم التعافي لما بعد الجائحة يبلغ مليارات اليورو وستواجه مشكلات جمة بذلك في احتواء تكلفة الطاقة الآخذة في الارتفاع إذا ما غابت حكومة كاملة الفاعلية عن المشهد.

وقال رؤساء بلديات 110 مدن إيطالية، من بينها أكبر عشر مناطق حضرية، في رسالة مفتوحة إنهم يتابعون الاضطرابات السياسية بقلق بالغ ودعوا كل الأطراف لإظهار المسؤولية.

كما أصدرت مجموعات من الاتحادات والغرف الصناعية والزراعية والتجارية بيانات تحث الحكومة على مواصلة عملها وقال رئيس أكبر اتحاد عمالي في البلاد إن الاستقرار أمر ضروري.