رفض رئيس إيطاليا "سيرجيو ماتاريلا" استقالة رئيس الوزراء "ماريو دراجي" وأعاده إلى البرلمان في محاولة لإعادة تشكيل التحالف، حيث أصبح أمام "دراجي" أقل من أسبوع للتوصل إلى حل وسط مع الأحزاب السياسية وتشكيل حكومة ائتلافية، حسبما أوضح تقرير لـ"بلومبرج".
وأدى قرار "دراجي" بتقديم استقالته الخميس إلى إغراق ثالث أكبر اقتصاد في منطقة اليورو في أزمة سياسية قد تنتهي بانتخابات مبكرة، في الوقت الذي تكافح فيه البلاد أزمة الطاقة وارتفاع تكاليف الاقتراض.
واندلعت الفوضى السياسية بعدما قاطع حزب الخمس نجوم - ثاني أكبر حزب في تحالف "دراجي" - اقتراع الثقة في مجلس الشيوخ، منتقدًا رد فعل الحكومة على الأزمة الاقتصادية، وقال "دراجي" إنه لم يعد يثق بالأحزاب التي أيدت حكومته سابقًا.
ويؤكد قرار "دراجي" بالاستقالة - رغم أنه لا يزال يتمتع بأغلبية دون دعم من حزب الخمس نجوم - مدى أهمية أن يكون له ائتلاف موحد، ومع ذلك، ينفد الوقت أمام "دراجي" حتى لو تمكن من تجاوز الاضطرابات الحالية، حيث من المقرر إجراء الانتخابات في أوائل العام المقبل.
ولتجنب حدوث أزمة، قد يضطر "دراجي" إلى التنازل عن بعض السيطرة لقادة الأحزاب مثل "جوزيبي كونتي" رئيس الوزراء السابق، أو "ماتيو سالفيني"، الذي هدد بالتخلي عن التحالف بحلول سبتمبر إذا لم يستسلم رئيس الوزراء لمطالبه.
هذا ومن المقرر اجتماع أطراف التحالف الإثنين المقبل لمناقشة سبل المضي قدمًا، والذي قد يعقبه تصويت جديد على الثقة.
التعليقات {{getCommentCount()}}
كن أول من يعلق على الخبر
رد{{comment.DisplayName}} على {{getCommenterName(comment.ParentThreadID)}}
{{comment.DisplayName}}
{{comment.ElapsedTime}}