تسريب بيانات مليار مواطن في الصين عبر الإنترنت

عرض مستخدم مجهول في منشور على منتدى قراصنة الأسبوع الماضي بيع بيانات تحتوي على معلومات شخصية لما يصل إلى مليار مواطن صيني كانت قد تُركت غير آمنة ويمكن الوصول إليها لأكثر من عام، حسبما ذكر تقرير صدر عن شبكة "سي إن إن". 

ووفقًا لموقع "ليكيكس" - الذي  يكتشف ويفهرس قواعد البيانات المكشوفة عبر الإنترنت- تم الوصول إلى هذا الكم الهائل من البيانات الشخصية الصينية عبر عنوان ويب مختصر يوفر وصولاً غير مقيد لأي شخص على دراية به وكان متاحًا على نطاق عام منذ أبريل 2021 على الأقل. 

وتم إغلاق  إمكانية الوصول إلى قاعدة البيانات بعدما أعلن مستخدم مجهول عن أكثر من 23 تيرابايت من البيانات للبيع مقابل 10 وحدات من البيتكوين- أي ما يقرب من 200 ألف دولار- في منشور على منتدى للقراصنة الخميس الماضي، مدعيًا أن هذه البيانات جمعتها شرطة شنغهاي واحتوت على معلومات حساسة عن مليار مواطن صيني، بالإضافة إلى مليارات من سجلات المكالمات الهاتفية التي تم إجراؤها للشرطة للإبلاغ عن المنازعات المدنية والجرائم. 

كما ادعى أن قاعدة البيانات غير المؤمنة قد استضافتها سحابة "علي بابا"- التابعة لشركة التجارة الإلكترونية الصينية "علي بابا"- وأوضحت الشركة الإثنين أنها تقوم بدراسة هذا الادعاء وستعلن عن أي تحديثات عند توافر المعلومات. 

وحسبما ذكرت "سي إن إن"، يرى خبراء الأمن السيبراني أن هذا التسريب قد يكون أحد أكبر التسريبات التي تم تسجيلها في التاريخ، مما يسلط الضوء على مخاطر جمع وتخزين كميات هائلة من البيانات الشخصية الحساسة عبر الإنترنت، لا سيما في بلد تتمتع فيه السلطات بوصول واسع وغير مراقب إلى هذه البيانات. 

في غضون ذلك، تكثف الحكومة الصينية جهودها لتحسين حماية خصوصية بيانات المستخدم عبر الإنترنت، حيث أصدرت الدولة العام الماضي أول قانون لحماية المعلومات الشخصية، وتم وضع القواعد الأساسية حول كيفية جمع البيانات الشخصية واستخدامها وتخزينها.