مخاوف الركود تقود الإسترليني إلى أسوأ تدهور فصلي منذ 2008

2022/07/02 اقتصاد الشرق

على حد تعبير الاقتصاديين في "ألاينس بيرنشتاين" (AllianceBernstein) الذي أطلقوه هذا الأسبوع: "الاقتصاد البريطاني آخذ في التفكّك."
 

والأدلة على ذلك متوفرة في كل مكان. فالأسر تفقد قدرتها الشرائية، كما أن تكلفة السلع الأساسية ترتفع بشكل هائل والثقة في الأعمال التجارية تتآكل.

ووسط كل هذا، يخرج الجنيه الإسترليني من أسوأ ربع له منذ عام 2008 منزلقاً إلى ما دون مستوى 1.2 دولار يةم الجمعة.

 

وبينما تشير التقارير الاقتصادية إلى حدوث تراجع الاقتصاد على المستوى العالمي، يبدو أن وضع بريطانيا غير مستقر بشكل خاص.

وتشير تقديرات "غولدمان ساكس غروب" إلى احتمالات حدوث ركود للاقتصاد البريطاني بـ45% خلال الاثني عشر شهراً المقبلة، مقارنة بـ40% لمنطقة اليورو، و30% بالولايات المتحدة.

تؤدي هذه الصورة القاتمة إلى فقدان المستثمرين للشهية نحو الأصول البريطانية، وتوقف نشاط الاندماج والاستحواذ.

وحث جوردان روتشستر، وهو محلل العملات في "نومورا هولدنغز" (.Nomura Holdings Inc)، العملاء على بيع الجنيه مع الرهان على أنه سينخفض إلى 1.18 دولار بحلول أوائل أغسطس.

 

من جانبه، قال نيل ويلر، رئيس إستراتيجية العملات الأجنبية العالمية في "جيه بي مورغان أسيت مانجمنت": "من السابق لأوانه الاعتقاد بأن الجنيه رخيص بما يكفي للتعافي دون قدر من التحسن في توقعات النمو بالمملكة المتحدة".
 

نظرة سريعة حول ما يحدث في الأسواق بالمملكة المتحدة:
 

الجنيه الإسترليني
 

عانى الجنيه ضعفاً بـ7.3% مقابل الدولار خلال الربع الثاني، ويُتداول بالقرب من المستويات التي سُجّلت خلال أعماق جائحة "كوفيد".

وكتب روتشستر: "قيادة بوريس جونسون محلّ شك، والأفكار طويلة المدى مثل استفتاء استقلال اسكتلندا العام المقبل قد تؤثر على تدفقات الاستثمار".

 

الأسهم البريطانية
 

تماسك مؤشر "فوتسي 100" ذو الأسهم القيادية بشكل أفضل بسبب وزنه الكبير لمنتجي الطاقة والبنوك.

ومع ذلك، فقد بدأ الاستراتيجيون في تسليط الضوء على المخاوف التي تلوح في الأفق.

وفي هذا الصدد، كتب الخبراء الاستراتيجيون في "غولدمان" (Goldman) بقيادة شارون بيل: "يمثل الركود خطراً على جميع الأسهم، ويحمل "فوتسي 100" عدداً من أسهم العلامات الاستهلاكية ذات رؤوس الأموال الضخمة، والتي قد تكون حساسة".

وانخفض "فوتسي 250"، وهو مؤشر لأسهم الشركات المتوسطة بالمملكة المتحدة، بنسبة 9% تقريباً في يونيو الماضي.

 

الدين المؤسسي
 

تجاوزت عائدات السندات دون الدرجة الاستثمارية بالمملكة المتحدة 9%، وهي أعلى نسبة منذ عام 2020، في الوقت الذي تتجه المزيد من الشركات نحو التعثر. يُتداول سند تم إصدارها لدعم استحواذ شركة أسهم خاصة على "أسدا" (Asda) عند مستوى 77 بنساً للجنيه الإسترليني.
 

سوق السندات الحكومية البريطانية
 

البحث عن الأمان دفع المستثمرين للعودة إلى سوق السندات، حيث انخفضت عائدات سندات الخزانة لأجل عامين بـ16 نقطة أساس أمس الجمعة لتصل إلى 1.68%، وهو أدنى مستوى في شهر.

التعليقات {{getCommentCount()}}

كن أول من يعلق على الخبر

loader Train
عذرا : لقد انتهت الفتره المسموح بها للتعليق على هذا الخبر
الآراء الواردة في التعليقات تعبر عن آراء أصحابها وليس عن رأي بوابة أرقام المالية. وستلغى التعليقات التي تتضمن اساءة لأشخاص أو تجريح لشعب أو دولة. ونذكر الزوار بأن هذا موقع اقتصادي ولا يقبل التعليقات السياسية أو الدينية.