من المنزل أم المكاتب أم "هجين"؟.. كيف سيكون مستقبل العمل؟

2022/07/01 أرقام

أصبح نموذج العمل الهجين الذي يعتمد على الجمع بين العمل في المكتب وعن بعد هو النظام السائد، فالشركات أصبحت تدرك أنها بحاجة إلى تغيير سياساتها أو المخاطرة بفقدان المواهب لديها، كما أصبح الموظفون على الجانب الآخر يفكرون فيما إذا كان العائد من العمل يستحق قضاء المزيد من الوقت في المواصلات اليومية من وإلى المكتب، وقضاء وقت أقل مع العائلة.
 

وقد كشفت البيانات المأخوذة من أحدث استطلاع أجراه منتدى المستقبل " Future Forum" أن أكثر من 50% من الموظفين المكتبيين يقومون بالجمع بين العمل عن بعد والعمل في المكتب.
 

ويعكس زيادة الاتجاه نحو مفهوم العمل الهجين مدى تكيف الشركات مع أنماط الحياة المتغيرة، فالشركات باتت توفر مرونة كبيرة في العمل لموظفيها، تتيح لهم تحديد أوقات العمل ومكانه وفقاً لظروف حياتهم.
 

مستقبل المكاتب
 


 

- تغير دور المكتب بعد دخول العالم حقبة جديدة يمكن فيها للموظفين العمل عن بعد، ومع زيادة اعتماد الشركات الكبرى على هذا النهج، فقد زاد الاعتماد على أدوات العمل الافتراضية.
 

- يتوقع عدد كبير من العاملين في صناعة التكنولوجيا أن يكون العمل عن بعد هو السائد في المستقبل.
 

- وهذه التوقعات لا تثير الدهشة بالنظر إلى أن وظائف العاملين في هذا القطاع يمكن أن تتم باستخدام أجهزة الكمبيوتر والإنترنت.
 

- ومن ثم لا يرى أولئك فائدة من الانتقال إلى مكان آخر، من أجل القيام بما يمكنهم تنفيذه من المنزل بسهولة.
 

- ولا تبدو هذه التغييرات المرتقبة مؤثرة في شركات التكنولوجية الكبرى فحسب، وإنما أيضاً في الشركات الصغيرة التي استثمرت مبالغ ضخمة لبناء أماكن عمل تحتوي على وسائل راحة جاذبة للمواهب، بما في ذلك الصالات الرياضية والمقاهي.
 

- من المهم أن يدرك المدراء أن العمل عن بعد والعمل الهجين أصبح أكثر انتشاراً بين الموظفين، مما يثير التساؤل والقلق حول فائدة هذه الاستثمارات، وإن كانت فعلاً ستجذب المواهب في المستقبل أم لا.
 

- وبالتالي يبدو مستقبل العقارات المكتبية غامضاً، مع اتجاه المزيد من الشركات نحو نموذج العمل عن بعد.
 

- فعلى سبيل المثال أشارت كل من شركة "سبوتيفاي" و"سيلز فورس" إلى أنهما ستنقلان موظفيهما إلى أماكن عمل مشتركة مؤقتاً، مع التفكير في تقديم خيارات العمل المرن، والتي تشمل ساعات العمل المرنة، أو العمل عن بعد.
 

- يقوم العديد من أصحاب الشركات الآن بتقييم أفضل الطرق التي يمكن من خلالها تلبية احتياجات الموظفين الذين يريدون المرونة في العمل، وفي نفس الوقت تلبية احتياجات الشركة.
 

- بدأت بعض الشركات تعتمد بالفعل على استخدام أماكن العمل المشتركة.
 

- يبدو أن عالم العمل يشهد تغييرات كبيرة بالفعل، بما في ذلك الطرق التي يمكن أن يجد الأشخاص وظائف من خلالها.
 

- ففي عام 2021 أعلن بنك "إتش إس بي سي" أنه سيقلص مساحة مكاتبه بنسبة 40% كجزء من خطواته لتطبيق أنظمة العمل الهجين.
 

- وبدأت بعض البنوك الأخرى مثل "ستاندرد" و"نيشن وايد" في إغلاق فروعها، أو إعادة التفكير في طريقة العمل من المكاتب، من أجل تلبية احتياجات الموظفين الذين يريدون مرونة أكبر في بيئة العمل.
 

-  يشير ذلك إلى أن هناك دوماً شيئاً جديداً بشأن الدور الذي تلعبه مكاتب العمل بغض النظر عن شكلها.
 

المكاتب لن تنتهي
 


 

- يختار الموظفون الآن العمل في الأماكن التي تناسبهم بشكل أفضل، سواء كان ذلك من المنزل أو المقاهي، لكن هذا لا يعني أن عصر المكاتب انتهى.
 

- بدأت الشركات تفكر في كيفية إعادة تصميم مكاتبها بشكل يتوافق مع احتياجات العمال، وما يمكنهم من زيادة إنتاجيتهم، ويحقق لهم الراحة، وفي نفس الوقت تحقيق الأهداف المالية.
 

- كان هناك اتجاه شائع في 2021 لاحظه المديرون التنفيذيون في الصناعات المختلفة، وهو استبدال المساحات المادية المكتبية ببيئات افتراضية، يتعاون فيها أعضاء الفريق وجهاً لوجه دون حاجة للمقابلات على أرض الواقع.
 

- في الوقت الحاضر لم يعد المكتب مجرد مكان للعمل، بل مكان أشبه بالمنزل، إذ بات يحوي مساحات تشجع على التعاون والتواصل بين الموظفين.
 

- وصارت أماكن العمل ذات تصميم مفتوح، وتحوي أماكن مخصصة للاجتماعات أو لإجراء جلسات العصف الذهني، بالإضافة إلى تقنيات متطورة لإجراء اجتماعات الفيديو.
 

- وتوفر بعض الشركات أيضاً مزايا مثل برامج اللياقة البدنية، مما يساعد الموظفين على البقاء بصحة جيدة أثناء أداء وظائفهم.
 

- ويجعل العمل عن بعد الكثير من الأشخاص أكثر إنتاجية، وأفضل من ناحية الصحية النفسية، كما تجعل خيارات العمل من المنزل بشكل دائم الأشخاص أكثر سعادة حتى لو كان ذلك مقابل الحصول على رواتب أقل.
 

المصدر: Bradford Jacobs

التعليقات {{getCommentCount()}}

كن أول من يعلق على الخبر

loader Train
عذرا : لقد انتهت الفتره المسموح بها للتعليق على هذا الخبر
الآراء الواردة في التعليقات تعبر عن آراء أصحابها وليس عن رأي بوابة أرقام المالية. وستلغى التعليقات التي تتضمن اساءة لأشخاص أو تجريح لشعب أو دولة. ونذكر الزوار بأن هذا موقع اقتصادي ولا يقبل التعليقات السياسية أو الدينية.