قال إيغور سيتشين، الرئيس التنفيذي لشركة "روسنفت" الروسية إنّ شركته ستمضي قدماً في مشروعها الرّائد "فوستوك أويل" في القطب الشمالي، عقب أسبوع من إعلان شريك رئيسي لها انسحابه من المشروع بسبب غزو روسيا لأوكرانيا.
أكّد "سيتشين" خلال جلسة في منتدى "سانت بطرسبرغ" الاقتصادي الدولي استمرار العمل في المشروع وتطويره كما هو مخطط، مُشيراً إلى الجهود المبذولة من أجل التّغلّب على الصعوبات التّي لا مفر منها، وأنه يثق كلّ الثقة بأنّ جميع المهام المُخطّط لها ستكتمل.
أعلنت "ترافيغورا غروب" (Trafigura Group) العملاقة لتجارة الطاقة عزمها بيع حصتها البالغة 10% في "فوستوك أويل"، لتلحق بموجة "النزوح الجماعي" لشركات الطاقة الغربية الكبرى، من بينها "شل" و"بي بي"، التّي أعلنت انسحابها من مشاريعها المشتركة في روسيا، ردّاً على حرب الرئيس فلاديمير بوتين ضدّ أوكرانيا.
وافقت "ترافيغورا" على الاستحواذ على حصتها في مشروع "فوستوك أويل" مقابل 7 مليارات يورو (أي ما يعادل 8.5 مليار دولار) في ديسمبر 2020، وهي صفقة قدّرت قيمة المشروع بأكمله بـ 85 مليار دولار.
اشترى تحالف من مجموعة "فيتول" و"ميركانتايل آند ماريتايم" Mercantile & Maritime) 5%) من "فوستوك أويل" في 2021، وجنت "روسنفت" بفضل هذه الإتّفاقية مبلغاً بقيمة 3.5 مليار يورو.
يتضمن المشروع عدداً كبيراً من الحقول في شبه جزيرة تيمور في القطب الشمالي، ومن المقرر أن يبدأ الإنتاج في عام 2024. وأشار "سيتشين" إلى أنّ هذا المشروع يضخّ ما يصل إلى 115 مليون طن سنوياً، أو 2.3 مليون برميل يومياً، بحلول عام 2033، وهذا يعادل أكثر من 20% من إنتاج روسيا من النفط العام الماضي.
أضاف أنّه مع تقلّص الاستثمار في النفط والغاز، يبقى "فوستوك أويل"، المشروع الوحيد في العالم القادر على تحقيق الاستقرار في سوق الهيدروكربون.
يشار إلى أنّ مشاريع الطاقة الروسية واجهت ضغوطاً تكنولوجية ولوجستية لم تشهدها من قبل، بخاصة مع انسحاب الشركات الدولية، وسط العقوبات المفروضة وقيود العمل مع روسيا التي فرضتها على نفسها.
أعلنت شركة "بي بي" أكبر مساهم أجنبي في "روسفنت"، نيّتها بيع حصة 19.75% في "روسفنت" في فبراير الماضي. ومع ذلك، لا تزال الشركة، التي تتّخذ في لندن مقراً لها، أحد أصحاب المصلحة في "روسنفت"، وكذلك في عدد من المشاريع المشتركة مع روسيا، وفقاً لـ"سيتشين".
كما أكّدت الشركة في بيان مواصلة سعيها للخروج من حصتها في "روسنفت" وغيرها من الشركات الروسية، مُشيرةً إلى أنه تمت "استقالة المديرَين اللّذين تم ترشيحهما من مجلس إدارة روسنفت، كما قمنا بخفض قيمة مساهمتنا ومصالحنا في المشاريع المشتركة معها إلى الصفر".
التعليقات {{getCommentCount()}}
كن أول من يعلق على الخبر
رد{{comment.DisplayName}} على {{getCommenterName(comment.ParentThreadID)}}
{{comment.DisplayName}}
{{comment.ElapsedTime}}