نبض أرقام
02:22 ص
توقيت مكة المكرمة

2024/11/22
2024/11/21

مراجعة كتاب "الرجل الذي غيّر الرأسمالية"

2022/06/18 أرقام

في عام 1981 تولى "جاك ويلش" منصب الرئيس التنفيذي لشركة "جنرال إلكتريك"، وسرعان ما ذاع صيته، واكتسب شهرة وشعبية، بعد أن جعل "جنرال إلكتريك" الشركة الأكثر قيمة في العالم.

 

وفي كتابه "الرجل الذي غير الرأسمالية" الصادر هذا العام يركز "ديفيد جيليس" على حياة "ويلش" وجهوده المتواصلة، خلال الفترة التي تولى فيها منصبه منذ عام 1981 وحتى 2001، من أجل زيادة سعر سهم "جنرال إلكتريك"، والذي حدث غالباً على حساب العمال والمستهلكين والابتكار.

 

ويرى "جيليس" أن "ويلش" ساهم بدور كبير في بدء حقبة جديدة قاسية من الرأسمالية الأمريكية، المستمرة حتى اليوم.

 

 

- ويلقي "جيليس" في كتابه الضوء على الشركات الكبرى خلال القرن العشرين، والتي كانت تعامل الموظفين بإنصاف، وركزت على النمو طويل الأجل، ومن بينها "جنرال إلكتريك".

 

- في هذه الفترة زادت أجور العمال وإنتاجيتهم، وكانت هناك زيادة مطردة في الأرباح، وخلال عام 1980 كانت "جنرال إلكتريك" من بين أكثر الشركات ربحية في قائمة "فورتشين 500".

 

- لكن خلال فترة الثمانينيات أيضاً كانت الثقافة الأمريكية تتغير، وباتت تحتفي بالأموال والثروات.

 

- وبدأ "ويلش" يستغل هذه التغييرات الكبيرة، وأصبح تجسيداً للرأسمالية بوجهها الجديد، فقام بعدد كبير من عمليات تسريح العمالة.

 

- تحدث "جيليس" أيضاً عن هوس "ويلش" بعقد الصفقات وعمليات الاستحواذ، إذ أشرف على الاستحواذ على شركة واحدة بقيمة 130 مليون دولار كل أسبوع في المتوسط لمدة 20 عاماً، وبيع شركة كل أسبوعين.

 

- فكانت سياسة الشركة تتمثل في خفض التكاليف من خلال تسريح العمالة، واستخدام الأرباح في شراء المزيد من الشركات.

 

- ويعتبر كتاب "جيليس" بمثابة توثيق للحملة التي قام بها "ويلش" للقضاء على مئات الآلاف من الوظائف، من أجل زيادة الأرباح.

 

- تسبب ذلك في زعزعة استقرار الطبقة المتوسطة، فبسبب هوس "ويلش" بخفض حجم العمالة، كان يقوم بتسريح 10% من الموظفين كل عام.

 

- ويوضح كتاب "جيليس" أن "ويلش" لم يغير فقط شركة "جنرال إلكتريك"، لكنه ألهم أيضاً أجيالاً من مقلديه لاستخدام استراتيجياته في شركات أخرى في جميع أنحاء العالم.

 

- ويكشف "جيليس" كيف أصبح تركيز "ويلش" الأساسي على زيادة قيمة المساهمين بأي طريقة، سواء من خلال تسريح العمالة، أو الاستعانة بعمال من خارج الشركة، أو عمليات الاستحواذ، وغير ذلك من استراتيجيات، هو الأساس في الشركات الأمريكية بشكل عام.

 

- ويوضح "جيليس" كيف أدى هذا النهج إلى أكبر قدر من عدم المساواة الاجتماعية والاقتصادية منذ الكساد الكبير، وكيف أضر بالعديد من الشركات التي تبنته.

 

- وأشار "جيليس" إلى قيام جيل من مؤيدي أفكار "ويلش" بإحداث تغيير جذري في شركات مثل "بوينغ"، و"هوم ديبوت"، و"كرافت هاينز"، وغيرها.

 

- ويلقي "جيليس" الضوء في النهاية على التغيير الذي يحدث الآن في الشركات الأمريكية، ويشير إلى الشركات والقادة الذين تخلوا عن نهج "ويلش"، وأثبتوا أنه لا يزال من الممكن النجاح في عالم الأعمال، دون المساس بمصدر رزق الأشخاص، أو تدمير المجتمعات.

 

 

المصدر: بيزنس ستاندرد، أمازون

التعليقات {{getCommentCount()}}

كن أول من يعلق على الخبر

loader Train
عذرا : لقد انتهت الفتره المسموح بها للتعليق على هذا الخبر
الآراء الواردة في التعليقات تعبر عن آراء أصحابها وليس عن رأي بوابة أرقام المالية. وستلغى التعليقات التي تتضمن اساءة لأشخاص أو تجريح لشعب أو دولة. ونذكر الزوار بأن هذا موقع اقتصادي ولا يقبل التعليقات السياسية أو الدينية.