إضراب سائقي الشاحنات في كوريا الجنوبية يضغط على مُنتجي الصلب والسيارات

تضررت شركات إنتاج الصلب والسيارات الكبرى في كوريا الجنوبية بسبب استمرار إضراب الآلاف من سائقي الشاحنات في جميع أنحاء البلاد لليوم السابع على التوالي، للمطالبة بزيادة الأجور وتمديد الإعانات الحكومية لمواجهة ارتفاع تكاليف الوقود. 

وجاءت صانعة السيارات "هيونداي" وصانعة الصلب "بوسكو" على رأس الشركات التي تأثرت بالسلب من هذا الإضراب الذي قد يؤدي إلى تفاقم اضطرابات سلسلة التوريد العالمية، ويساعد على زيادة الأسعار في جميع أنحاء العالم، حيث تعد كوريا الجنوبية مُنتجًا رئيسيًا للسلع من السيارات إلى الإلكترونيات ورقائق الكمبيوتر. 

وأوضح المتحدث الرسمي باسم "هيونداي" لهيئة الإذاعة البريطانية "بي بي سي" الإثنين أن الشركة عانت من اضطراب جزئي في الإنتاج داخل أكبر مصنع لها في مدينة أولسان جنوب شرق البلاد، مؤكدًا على أن الشركة تراقب الوضع عن كثب وتأمل في تطبيع الإنتاج قريبًا لتقليل التأثير على عملائها. 

هذا وأعلنت "بوسكو" أكبر صانعة للصلب في البلاد تعليق الإنتاج في بعض مصانعها بسبب نفاد مساحة تخزين المنتجات النهائية، حيث قالت الشركة إن مخزونها الحالي لم يتم شحنه بسبب الإضراب، دون توضيح موعد إنتهاء هذا التعليق. 

ويأتي ذلك في الوقت الذي أظهرت البيانات الرسمية الصادرة اليوم انخفاض صادرات كوريا الجنوبية بنسبة 12.7% خلال الأيام العشرة الأولى من الشهر الحالي مقارنة بنفس الفترة من العام الماضي، حيث تراجعت صادرات السيارات بأكثر من 35%، كما انخفضت صادرات أجهزة الاتصالات اللاسلكية بأكثر من 27%. 

على جانب آخر، فشل المسؤولون في كوريا الجنوبية ونقابة سائقي الشاحنات حتى الآن في التوصل إلى اتفاق لإنهاء الإضراب الذي بدأ في السابع من يونيو ويضم حوالي 420 ألف سائق شاحنة في كوريا الجنوبية، يُنظر إليهم على أنهم يعملون لحسابهم الخاص.