ارتفع معدل التضخم في ألمانيا إلى أعلى مستوى فيما يقرب من نصف قرن خلال شهر مايو الجاري، متأثرًا بارتفاع أسعار الطاقة والغذاء، ما عزز التوقعات حيال رفع المركزي الأوروبي للفائدة بمقدار 50 نقطة أساس خلال يوليو المقبل.
وأظهرت بيانات مكتب الإحصاءات الفيدرالي ارتفاع مؤشر أسعار المستهلكين في ألمانيا – وهي بيانات منسقة قابلة للمقارنة مع بيانات التضخم في جميع أنحاء أوروبا – إلى 8.7% من 7.8% خلال أبريل الماضي، كما أنه يتجاوز التوقعات البالغة 8%.
وتعد تلك البيانات هي الأعلى على الإطلاق منذ عام 1973، عندما أدت أزمة النفط إلى ارتفاع معدل التضخم في أوروبا بصورة يصعب السيطرة عليها.
وتعزز تلك البيانات المخاوف لدى صناع السياسة النقدية في البنك المركزي الأوروبي، في ظل استمرار ارتفاع أسعار الطاقة والغذاء، الأمر الذي ينتقل سريعًا من قبل الشركات إلى العملاء.
ودفعت تلك المخاوف محافظي البنوك المركزية في النمسا ولاتفيا وهولندا إلى دعم إدراج رفع الفائدة بمقدار 50 نقطة أساس ضمن مناقشات مجلس البنك في الوقت الحالي، على الرغم من دعم باقي الأعضاء لرفع الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس خلال اجتماع يوليو.
وأوضح "كارستن برزيسكي" الخبير الاقتصادي لدى "آي إن جي" في تصريحات لـ"رويترز"، أنه يبدو أن البنك المركزي قد اجتاز مرحلة مناقشة ما إذا كان ينبغي رفع الفائدة، وأصبحت المناقشات الحالية عن حجم زيادة الفائدة.
التعليقات {{getCommentCount()}}
كن أول من يعلق على الخبر
رد{{comment.DisplayName}} على {{getCommenterName(comment.ParentThreadID)}}
{{comment.DisplayName}}
{{comment.ElapsedTime}}