اكد عدد من الرؤساء التنفيذيين للبنوك القطرية خلال مشاركاتهم في جلسات النسخة التاسعة من مؤتمر /يوروموني قطر/ الذي انطلق اليوم، أن الإجراءات التي اتخذتها الحكومة القطرية ومصرف قطر المركزي مكّنت من تجاوز الآثار السلبية لجائحة كورونا /كوفيد-19/، وتحقيق التعافي الاقتصادي.
وركزوا ،على التوقعات الكلية العالمية والقطرية، والممارسات البيئية والاجتماعية، وحوكمة الشركات، وتغير المناخ، ورقمنة القطاع المالي في الدولة.
وفي هذا السياق، قال السيد عبدالله مبارك آل خليفة الرئيس التنفيذي لبنك قطر الوطني QNB خلال مشاركته في المؤتمر : إن جائحة كورونا أدت إلى حدوث اضطرابات في جميع أنحاء العالم، وساهمت تدابير الدعم النقدي والمالي غير المسبوقة التي اتخذتها البنوك المركزية والحكومات في توفير الدعم للاقتصاد العالمي، ومكنته من تخطي الجائحة وتحقيق التعافي.
وأضاف أن دولة قطر اتخذت أيضًا العديد من التدابير لحماية اقتصادها ومجتمعها؛ بهدف تقليل تأثير هذه الأزمة العالمية، ونتيجة لذلك، كان تأثير الجائحة محدودًا.
وبفضل الإدارة الفعّالة والدعم المُقدَّم من قِبل حكومة دولة قطر ومصرف قطر المركزي، يتمتع قطاعنا المصرفي بالمرونة والجودة، مع ارتفاع معدلات رأس المال والسيولة والموجودات والربحية.
وأوضح أنه نتيجة لذلك، فإن الأداء الاقتصادي لدولة قطر قوي وتوقعاتها المستقبلية مستقرة، مشيرًا إلى أن رؤية قطر الوطنية 2030، المدعومة ببرنامج ضخم لتطوير البنية التحتية والإنفاق الاستثماري، تهدف إلى تحويل البلاد إلى اقتصاد قائم على المعرفة.
وتعمل الدولة بنشاط على تعزيز مساهمة القطاع الخاص، وتبذل قصارى جهدها لضمان نجاح استضافة /كأس العالم FIFA قطر 2022/.
ولفت الرئيس التنفيذي لبنك قطر الوطني إلى أن قطر تمتلك أحد أكبر احتياطيات الغاز الطبيعي في العالم، وهي المُصدر الرئيسي للغاز الطبيعي المسال.
وقررت قطر زيادة إنتاجها بنسبة 64 بالمائة بحلول عام 2027 من خلال توسعة حقل الشمال. وسيضمن ذلك استمرارية تحقيق النمو في البلاد على المدى المتوسط والطويل.
ومن جهته، نوه السيد جوزيف أبراهام، الرئيس التنفيذي للبنك التجاري القطري، بأن البنك حريص على الانخراط في دعم مجهودات الدولة والعالم ككل في التحول نحو الاقتصاد المستدام والصديق للبيئة والأخضر، وذلك عبر تعزيز المبادرات المصرفية التي يطرحها البنك من أجل ذلك، ومن بينها إصدار سندات خضراء، إذا كان بإمكانه ضمان أن تُستخدم في مشروعات تمتثل تمامًا لمعايير التأهيل البيئي.
وشدد أبراهام على أن الجهات التنظيمية في قطر وسوق الأوراق المالية تحرص على الأمور البيئية والاجتماعية والحوكمة، كما تحرص إدارة البنك التجاري القطري ومجلس إدارته على تحسين معايير الحوكمة الخاصة بالبنك.
بدورها ناقشت السيدة صوفي بلاكستاد، الرئيس التنفيذي لشركة /هايف أونلاين/ ومؤلفة كتاب "ثورة التكنولوجيا المالية"، في المؤتمر، الاضطرابات الأخيرة في أسواق العملات الافتراضية، والبنوك المركزية للعملات الرقمية (CBDC)، وفوائدها بالنسبة لدولة مثل دولة قطر.
ومن ناحيتها ، تحدثت السيدة جيسيكا رينييه، المدير الإداري للتمويل الرقمي ، عن فوائد هذا التمويل .
التعليقات {{getCommentCount()}}
كن أول من يعلق على الخبر
رد{{comment.DisplayName}} على {{getCommenterName(comment.ParentThreadID)}}
{{comment.DisplayName}}
{{comment.ElapsedTime}}