حذر الرئيس التنفيذي لمكتب أسواق الغاز والكهرباء "أوف جيم Ofgem" من ارتفاع حاد في فواتير الكهرباء والغاز في بريطانيا قبل فصل الشتاء المقبل، ما يزيد من ارتفاع تكاليف كل السلع والخدمات تقريبًا.
وأوضح "جوناثان برييرلي" أمام لجنة من المشرعين البريطانيين، أنه من المرجح أن يرتفع الحد الأقصى لأسعار الطاقة إلى 2800 جنيه إسترليني (3499 دولارًا) في أكتوبر المقبل، ما سيدفع حوالي 12 مليون أسرة لمواجهة فقر الوقود مع ارتفاع الطلب على التدفئة في بداية الطقس البارد.
وأكد رئيس الهيئة الحكومية المنظمة لأسواق الكهرباء والغاز الطبيعي في بريطانيا، أنه سيتواصل مع وزير الخزانة البريطاني "ريتشي سوناك" لتحذيره من الزيادة الوشيكة التي تتجاوز 800 جنيه إسترليني للفواتير السنوية لنحو 22 مليون أسرة، مشيرًا إلى أن هذا الارتفاع يستدعي المزيد من الدعم الحكومي للمواطنين.
واستطرد "برييرلي" قائلًا إن هناك بالفعل 6.5 مليون أسرة تعاني من فقر الوقود حاليًا، لكن هذا العدد قد يتضاعف بعد زيادة أكتوبر، لا سيما بعدما أصبح حوالي ربع المستهلكين مدينين بالفعل بفواتير الطاقة الخاصة بهم، وفقًا لبيانات موقع "يوسويتش".
ودعا "برييرلي" إلى ضرورة الاستفادة من الأزمة الراهنة، مشددًا على الحاجة الماسة إلى التغيير في الطريقة التي يتم بها تنظيم سوق التجزئة، خاصة بعد تغييرات أسعار الغاز التي لم تحدث منذ أزمة النفط في السبعينيات.
وكانت الحكومة البريطانية قد أعلنت توفير مساعدات بقيمة 9 مليارات جنيه إسترليني، لكن ارتفاع أسعار الطاقة يزيد من الضغوط على وزير الخزانة "ريتشي سوناك" لمساعدة المستهلكين الذي يعانون من أسوأ ضغوط على مستوى المعيشة منذ الخمسينيات.
التعليقات {{getCommentCount()}}
كن أول من يعلق على الخبر
رد{{comment.DisplayName}} على {{getCommenterName(comment.ParentThreadID)}}
{{comment.DisplayName}}
{{comment.ElapsedTime}}