مصانع شنغهاي تسعى لإعادة التشغيل مع سعي المدينة لتخفيف قيود الإغلاق

2022/04/18 رويترز

بدأت شركات من بينها تسلا اليوم الاثنين الاستعداد لإعادة فتح مصانعها في شنغهاي مع تسريع المدينة الأكثر اكتظاظا بالسكان في الصين وتيرة الجهود لعودة الحياة إلى طبيعتها بعد إغلاق استمر ثلاثة أسابيع تقريبا بسبب كوفيد-19.


بيد أنه سيتعين على معظم العمال العيش في الموقع، ولم ترد بعد أي أنباء عن الكيفية التي ستتعامل بها المصانع مع خطوط الإمداد المعطلة والوصول إلى السوق في ظل عمليات الإغلاق التي أمرت بها السلطات في مدن أخرى والمشكلات المتعلقة بالموانئ والنقل.


وأدى الإغلاق في المدينة والإجراءات التي اتخذتها الصين للسيطرة على الجائحة في أماكن أخرى من البلاد إلى تضرر الاقتصاد واضطراب سلاسل الإمداد العالمية. ويعاني سكان شنغهاي البالغ عددهم 25 مليون نسمة من خسائر في الدخل ونقص في الإمدادات الغذائية وتفكك الأسر والظروف السيئة في مراكز الحجر الصحي.


وقالت بكين الأسبوع الماضي إنها أعدت "قائمة بيضاء" من 666 شركة أعطيت الأولوية لإعادة الفتح منها تسلا وفولكسفاجن وشريكتها الصينية سايك موتور بالإضافة إلى شركات أشباه الموصلات والشركات الطبية، وفقا لنسحة من القائمة اطلعت عليها رويترز.


وقال مصدران إن تسلا استدعت العمال إلى مصنعها في شنغهاي حيث سيتعين عليهم الإقامة في الموقع. وأعلنت سايك موتور أنها ستبدأ في اختبار خطط استئناف إنتاجها اليوم الاثنين في حين قالت فولكسفاجن إنها ستقيم جدوى استئناف الإنتاج في مشروعها المشترك مع سايك.


في الوقت نفسه، تهدف شنغهاي إلى وقف انتشار كوفيد-19 خارج مناطق الحجر الصحي بحلول يوم الأربعاء، حسبما نقلت رويترز عن مصادر أمس الأحد، وهو هدف طموح سيسمح بمزيد من التخفيف في إجراءات الإغلاق.


وتعمل شنغهاي على تسريع وتيرة الفحوص ونقل الحالات الإيجابية والمخالطين لها إلى مراكز العزل لتحقيق هذا الهدف.


وكان للإغلاق المفروض في شنغهاي والقيود الأوسع نطاقا في الصين أثر كبير على ثاني أكبر اقتصاد في العالم خلال عام مهم للرئيس شي جين بينغ، الذي من المتوقع أن يحصل على فترة حكم ثالثة في الخريف.


وأظهرت بيانات شهر مارس آذار الصادرة اليوم الاثنين أن الاستهلاك والتوظيف تأثرا بسبب قيود كوفيد، وتوقع خبراء اقتصاديون تراجع الآفاق العامة للاقتصاد.

التعليقات {{getCommentCount()}}

كن أول من يعلق على الخبر

loader Train
عذرا : لقد انتهت الفتره المسموح بها للتعليق على هذا الخبر
الآراء الواردة في التعليقات تعبر عن آراء أصحابها وليس عن رأي بوابة أرقام المالية. وستلغى التعليقات التي تتضمن اساءة لأشخاص أو تجريح لشعب أو دولة. ونذكر الزوار بأن هذا موقع اقتصادي ولا يقبل التعليقات السياسية أو الدينية.