"تسلا" تُعلّق الإنتاج في مصنع شنغهاي بسبب قيود "كورونا"

تخطط "تسلا" لتعليق الإنتاج في مصنعها في شنغهاي، ليوم واحد على الأقل، في الوقت الذي تكثف فيه الحكومة المحلية القيود المرتبطة بـ"كوفيد"، بعد ارتفاعٍ في حالات الإصابة في المدينة، حسبما قالت مصادر مطلعة على الأمر.
 

قالت المصادر، التي طلبت عدم الكشف عن هويتها، إنه سيتم وقف الإنتاج، الإثنين، وأضافت أن "تسلا" لم تُعلِم موظفيها بعد ما إذا كانت ستمد التعليق لما بعد يوم الإثنين أم لا، ولم ترد "تسلا" فوراً على طلبات التعليق.

تعتزم شنغهاي إغلاق نصف المدينة بشكل دوري لإجراء اختبارات جماعية خاطفة لمكافحة تفشي "كوفيد 19"، والذي جعل الصين أسخن بؤرة للفيروس، ومن المقرر إغلاق المناطق شرق نهر هوانغبو، حيث يقع مصنع "تسلا"، يوم الإثنين ولمدة أربعة أيام، ولم تخبر "تسلا" موظفيها بعد إلى متى سيدوم وقف الإنتاج، رغم أن العديد منهم يواجهون إغلاقات حيث يعيشون.
 

أنتج أول مصنع عملاق خارج موطن "تسلا" نصف سيارات شركة صناعة السيارات الكهربائية العام الماضي، واضطر إلى تعليق الإنتاج لمدة يومين في وقت سابق من الشهر الجاري، وقالت الشركة في ذلك الوقت إنها تبذل "قصارى جهدها" لضمان استمرار الإنتاج في المصنع، بينما "تتعاون بنشاط مع طلب الحكومة لإجراء اختبارات "كوفيد" وتطبيق تدابير الوقاية من الوباء ذات الصلة".
 

واشتهر إيلون ماسك، الرئيس التنفيذي لـ"تسلا"، بمقاومة جهود المنظمين الصحيين في كاليفورنيا لإبقاء مصنع أمريكا مغلقاً خلال الأيام الأولى للوباء.

وبعد حوالي سبعة أسابيع من الإغلاق، أعاد فتح مصنع فريمونت، موقعه الوحيد لإنتاج السيارات في الولايات المتحدة في ذلك الوقت، في 11 مايو 2020، منتهكاً أوامر مسؤولي المقاطعة وتحدى السلطات أن تعتقله.
 

واستشهد "ماسك" بهذا النزاع كواحدٍ من أسباب نقله مقرات الشركة من "بالو ألتو" بكاليفورنيا، إلى أوستن بتكساس في أواخر 2021.