بدأت شركات صناعية أوروبية خفض إنتاجها أو إغلاق مصانعها، بما في ذلك مصانع الصلب والأسمدة والورق، متأثرة بارتفاع تكاليف الطاقة بسبب الغزو الروسي لأوكرانيا والعقوبات الغربية.
وصرح "فابيان رونينجن" المحلل لدى "ريستاد إنرجي" في تصريحات لوكالة "بلومبرج"، أن الأسواق تتجه نحو منطقة لم تشهدها من قبل، وسط مخاوف من تراجع الطلب إلى مستويات غير مسبوقة.
وأعلنت شركة الأسمدة النرويجية "يارا إنترناشونال" خفض إنتاجها مؤقتًا من الأمونيا واليوريا في منشآتها الأوروبية إلى أقل من نصف طاقتها الإنتاجية مع ارتفاع أسعار الغاز الطبيعي، كما أوقفت شركة الأسمدة المجرية "نيتروجين موفيكس Nitrogenmuvex" الإنتاج مؤقتًا، فيما تعمل شركة "بوري إليس Borealis" على الحد من الإنتاج.
ويستخدم الغاز الطبيعي كمادة وسيطة للأسمدة النيتروجينية، وعادة ما يمثل حوالي 80% من تكاليف الشركة المصنعة، لكن ارتفاع أسعار الغاز الطبيعي في أوروبا بنحو 10 أضعاف ما كان عليه قبل عام بفعل الحرب الأوكرانية أثقل على الشركات.
كما توقفت مصانع الورق "نورسكي Norske" و"برو-جيست Pro-Gest" في النمسا وإيطاليا هذا الأسبوع، بعد أن بلغ سعر بيع طن الورق أقل من تكلفة الطاقة اللازمة لتصنيعه.
وعلقت شركة صناعة الصلب "أسيرينوكس Acerinox" عملياتها في العديد من المنشآت في جميع أنحاء إسبانيا بعد ارتفاع أسعار الطاقة بأكثر من الضعف في الأسبوعيين الماضيين، كما اضطرت شركة "ليبرتي ستيل Liberty Steel" في المملكة المتحدة إلى وقف الإنتاج.
وأدت الحرب الروسية الأوكرانية، بجانب العقوبات الغربية والتهديدات المضادة من الجانب الروسي، إلى اضطراب أسواق السلع، ما دفع أسعار الغاز الأوروبية إلى مستويات قياسية جديدة وتسببت في واحدة من أكبر صدمات إمدادات النفط منذ الحرب العالمية الثانية.
التعليقات {{getCommentCount()}}
كن أول من يعلق على الخبر
رد{{comment.DisplayName}} على {{getCommenterName(comment.ParentThreadID)}}
{{comment.DisplayName}}
{{comment.ElapsedTime}}