بعد انقضاء عامين على جائحة "كورونا"، بدأت المدن التي شهدت نزوحًا كبيرًا للأثرياء اكتساب زخمها مرة أخرى.
ووفقًا لتقرير شركة الخدمات العقارية "نايت فرانك" Knight Frank لعام 2022، استحوذت كل من نيويورك وطوكيو وباريس على المراكز المتقدمة بقائمة الأماكن الأكثر تفضيلاً للعيش بها بالنسبة للأشخاص بالغي الثراء.
وحلت كل من العاصمة البريطانية لندن ولوس أنجلوس في المراكز التالية، كما صنفت لندن على أنها أفضل مكان لنمط العيش والاستثمار.
وقالت "فلورا هارلي" نائبة رئيس تحرير تقرير الثروة في شركة "نايت فرانك" إن تلك المدن تمتعت بمرونة كبيرة في مواجهة جائحة "كورونا"، مشيرة إلى أن الحديث عن نزوح جماعي في 2020 أسفر عن حدوث تأثير عكسي من جانب النازحين اختياريًا إذ ثبت أنه ليس من الأفضل البقاء بعيدًا عن صخب الحياة العصرية.
ولكن في الوقت نفسه، فإنه تم جمع بيانات التقرير قبل الغزو الروسي لأوكرانيا، الذي تسبب في أسوأ أزمة جيوسياسية في عقود، مما أدى إلى تراجع أسواق الأسهم.
كما هبطت الأسهم منذ بداية العام الجاري بسبب مخاوف تشديد السياسة النقدية، الأمر الذي أدى إلى محو بعض أكبر مكاسب الثروة في التاريخ.
وأظهر التقرير أن عدد أصحاب الثروات بالغة الارتفاع زاد 9.3% العام الماضي، مع اتجاه البنوك المركزية لتيسير السياسة النقدية لمواجهة تداعيات الوباء.
ويتوقع أن عدد الأفراد الذين يمتلكون أصولاً تفوق مبلغ 30 مليون دولار سيتضاعف بما يزيد عن الضعف خلال العقد من الزمان الذي يمتد حتى عام 2026 ليصل إلى 783.671 ألف شخص.
كما تشير التقديرات إلى تفوق آسيا على أوروبا لتصبح ثاني أعلى المناطق ثراءً.
وتعد الصين الدولة التي لديها أكبر عدد من المليارديرات بعد الولايات المتحدة بقائمة أغنى 500 فرد على مستوى العالم، إذ يوجد أكثر من 80 شخصًا منهم من الصين، ويسيطرون على أصول تقترب قيمتها من تريليون دولار.
وأظهر التقرير أن تكلفة المنازل الفاخرة زادت بأكبر وتيرة على الإطلاق العام الماضي، وعلى الرغم أن دبي هي من قادت المكاسب إذ ارتفعت الأسعار هناك بنسبة 44% فإن موناكو كانت المدينة التي يتم فيها شراء العقارات الفاخرة بسعر مليون دولار على الأقل.
المصدر: وكالة "بلومبرج"
التعليقات {{getCommentCount()}}
كن أول من يعلق على الخبر
رد{{comment.DisplayName}} على {{getCommenterName(comment.ParentThreadID)}}
{{comment.DisplayName}}
{{comment.ElapsedTime}}