قالت الوكالة الدولية للطاقة الذرية يوم الأحد إن العاملين في محطة زابوريجيا للطاقة النووية يواصلون تشغيلها، لكن الإدارة تخضع الآن لأوامر قائد القوات الروسية التي استولت عليها وتضع قيودا على اتصال المحطة مع العالم الخارجي.
وقالت الوكالة إنها تشعر "بقلق بالغ" إزاء المستجدات في محطة زابوريجيا، وهي أكبر محطة نووية في أوروبا، بعد معلومات من الهيئة المعنية بتنظيم الأنشطة النووية في أوكرانيا.
وأضافت في بيان "أفادت أوكرانيا بأن أي إجراء يتعلق بإدارة المحطة، ومنها ما يتعلق بالتشغيل الفني لوحدات المفاعلات الست، يتطلب موافقة مسبقة من القائد الروسي".
وقالت "في تطور خطير ثان، أفادت أوكرانيا بأن القوات الروسية في الموقع أوقفت بعض شبكات الهاتف المحمول والإنترنت، وبالتالي لم يعد من الممكن الحصول على معلومات ذات مصداقية من هذا الموقع عبر قنوات الاتصال العادية".
وعبر المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية رافائيل جروسي عن قلقه إزاء المعلومات الواردة من المسؤولين الأوكرانيين عن قيام القوات الروسية بوضع الموظفين تحت إمرتها.
وقال "من أجل التمكن من تشغيل المحطة بأمان وأمن، يجب السماح للإدارة والموظفين بأداء واجباتهم الحيوية في ظروف مستقرة دون تدخل أو ضغط خارجي لا داعي له".
مخاوف بشأن تشرنوبيل
عبرت الوكالة الدولية للطاقة الذرية أيضا عن قلقها إزاء التطورات في موقع أوكراني آخر سيطرت عليه روسيا يضم منشآت للوقود النووي المستنفد والنفايات المشعة في تشرنوبيل بجوار محطة الطاقة المتوقفة عن العمل حاليا، حيث وقع أسوأ حادث نووي في العالم عام 1986.
وقالت الوكالة إن ما يزيد على 200 من الفنيين والحراس هناك لم يغادروا منذ 23 فبراير شباط، أي قبل يوم واحد من السيطرة على الموقع، على الرغم من دعوات الوكالة التابعة للأمم المتحدة لتبادل الموظفين الفنيين دورات العمل لأسباب تتعلق بالسلامة.
وأضافت الوكالة أن الهيئة الأوكرانية المنظمة للأنشطة النووية قالت إنها "تواجه مشكلات في التواصل مع الأفراد" في تشرنوبيل وإن الاتصال صار متاحا فقط عبر البريد الإلكتروني.
التعليقات {{getCommentCount()}}
كن أول من يعلق على الخبر
رد{{comment.DisplayName}} على {{getCommenterName(comment.ParentThreadID)}}
{{comment.DisplayName}}
{{comment.ElapsedTime}}