استضاف بنك الدوحة ندوة تفاعلية مع العملاء عبر الإنترنت بتاريخ 23 فبراير 2022 حول «آفاق التعاون الثنائي بين قطر والكويت».
وفي مستهل الندوة، سلط الدكتور ر. سيتارامان، الرئيس التنفيذي لبنك الدوحة، الضوء على الاقتصادات العالمية قائلا: «وفقا لتقرير صندوق النقد الدولي الصادر في يناير 2022، من المتوقع أن يتراجع النمو العالمي من 5.9 % في عام 2021 إلى 4.4 % في عام 2022.
كما يتوقع أيضا أن يتراجع نمو الاقتصادات المتقدمة من 5 % في عام 2021 إلى 3.9 % في عام 2022، والاقتصادات الناشئة من 6.5 % في عام 2021 إلى 4.8 % في عام 2022، ومن المتوقع أن يبدأ الفيدرالي الأميركي في تشديد السياسة النقدية في شهر مارس 2022.
وفيما يتعلق بالاقتصادين القطري والكويتي، قال الدكتور سيتارامان: «من المتوقع أن ينمو الاقتصاد الكويتي بنسبة 4.3 % في عام 2022، حيث أعلن بنك الكويت المركزي خلال نفس العام عن فتح الباب لاستقبال الطلبات لتأسيس بنوك جديدة تقدم خدماتها رقميا في المنطقة.
كما تجاوز حجم التجارة بين قطر والكويت 7 مليارات ريال قطري في عام 2021، وتم إبرام صفقات للغاز الطبيعي المسال بين الدولتين خلال السنوات الأخيرة.
علاوة على ذلك، من المتوقع أن ينمو الاقتصاد القطري بنسبة 4 % في عام 2022.
وتستند موازنة الدولة إلى متوسط سعر نفط 55 دولار أميركي للبرميل، حيث تم إعطاء الأولوية فيها لقطاعات الصحة والتعليم والبنية التحتية.
كما تخطط قطر لزيادة إنتاجها من الغاز الطبيعي المسال إلى 126 مليون طن سنويا بحلول عام 2027».
من جانبه، تحدث السيد عبدالعزيز يعقوب البابطين، الرئيس التنفيذي لشركة Ooredoo الكويت، حول «الدور الذي لعبته الاتصالات في الكويت خلال الجائحة» قائلا: تم الاستحواذ على شركة Ooredoo الكويت من قبل مجموعة Ooredoo التي كانت تعرف سابقا بشركة اتصالات قطر «كيوتل».
ويعتبر هذا الاستحواذ من أهم الاستثمارات التي قامت بها الشركة خلال تلك الفترة والتي ساهمت بشكل كبير في الاقتصاد الكويتي.
وتعد Ooredoo من أكبر شركات الاتصالات القطرية الرائدة في دولة الكويت، حيث توفر خدمات الاتصالات الجوالة والثابتة، وخدمة الإنترنت عبر البرودباند، والخدمات المدارة للشركات.
وهذا يعني أن الاستثمارات القطرية - الكويتية تشكل فرصة كبيرة لتحويل البلدين إلى مراكز استثمارية.
ومن جانبنا، نتمنى أن يتحقق هذا المبتغى في عام 2022، حيث إننا نعمل على تطوير نماذج استثمارية هجينة بين قطر والكويت.
بالإضافة إلى ذلك، أعلن بنك الكويت المركزي عن فرص لتقديم خدمات مصرفية رقمية في البلاد حظيت باهتمام كبير، حيث تدور حاليا نقاشات مع البنوك المحلية والقطرية بهذا الشأن.
وإلى جانب التكنولوجيا المالية، شهدت Ooredoo الكويت مزيدا من النشاط في تمديد شبكة الجيل الخامس (5G) خلال عام 2021.
كما قمنا، خلال الجائحة، بتوفير حلول رقمية جديدة لعملائنا، وتقديم الدعم للجهات الحكومية والمجتمع المحلي، وعقد شراكات مع شركات معروفة وغيرها من المبادرات الأخرى.
من جهته، تحدث السيد جنيد أنصاري، رئيس استراتيجية وأبحاث الاستثمار في «كامكو إنفست»، حول «أداء أسواق الأسهم وأسواق النفط في دول مجلس التعاون الخليجي» قائلا: «على الرغم من الأداء القياسي لأسواق دول مجلس التعاون الخليجي خلال العام الماضي، لا نتوقع حدوث تصحيح في هذه الأسواق خلال العام الحالي، ومع ذلك لا يتوقع أن تكون الأرباح عالية كما في العام الماضي.
كما يتوقع أن يشهد عام 2022 عمليات توزيع كبيرة في الأرباح عن السنة المالية 2021، وينبغي على المستثمرين تحديد توقيت الدخول والخروج وفقا للآجال الزمنية المحددة لتوزيع الأرباح.
ونظرا للوضع الحالي بين روسيا والولايات المتحدة الأميركية، من المتوقع أن تظل أسعار النفط مرتفعة خلال الفترة القادمة، إلا أنها قد تعود للانخفاض لمستوى ما بين 75 إلى 80 دولارا للبرميل في نهاية العام الحالي أو العام القادم، مع احتمال عودة إيران لمنظمة الدول المصدرة للنفط (أوبك)، حيث سيساهم ذلك في زيادة إنتاج النفط، فضلا عن زيادة الإنتاج في الولايات المتحدة».
وتحدث السيد ر.راغو، الرئيس التنفيذي لشركة مارمور مينا إنتلجنس (مارمور)، الذراع البحثية للمركز المالي الكويتي (مركز) مقدما لمحة عامة عن الاقتصاد والقطاع المصرفي في الكويت وتأثير ارتفاع أسعار الفائدة على البنوك والشركات وأسواق رأس المال.
وفي الختام، ألقت السيدة نجاح صالح عبدالمحسن السليمان، المدير الإقليمي لفرع بنك الدوحة في الكويت، كلمة ختامية عبرت فيها عن الشكر والتقدير للمشاركين على حضورهم وتفاعلهم في هذه الندوة.
التعليقات {{getCommentCount()}}
كن أول من يعلق على الخبر
رد{{comment.DisplayName}} على {{getCommenterName(comment.ParentThreadID)}}
{{comment.DisplayName}}
{{comment.ElapsedTime}}