نبض أرقام
05:18 م
توقيت مكة المكرمة

2024/11/22
2024/11/21

كيف تُشوّش مشكلة أوكرانيا على الأزمات "الحقيقية" التي تهدد الاقتصاد العالمي؟

2022/02/22 أرقام - خاص

على وقع تصاعد الاشتباكات الدبلوماسية وتزايد النبرات التهديدية بين الناتو وأوكرانيا من جهة وروسيا وحلفائها من جهة أخرى، يقترب خام برنت من مستوى قياسي لم يصل إليه منذ 2014 (100 دولار للبرميل الواحد)، وتحقق عقود الغاز في أوروبا ارتفاعاً بمقدار 400% على أساس سنوي، في وضع استثنائي شديد الحساسية لاقتصاد عالمي لا ينقصه أزمة جديدة تُضاف إلى سلة أزماته المتلاحقة منذ أزمة كورونا التي ظهرت أوائل 2020.



 

هل تطلق روسيا النار على قدميها؟

 

باستبعاد الإدمان الأوروبي للغاز الروسي، فإن روسيا تحتاج إلى الغرب أكثر مما يحتاج الأخير إليها، وبالنظر إلى قائمة أكبر الدول المصدرة لروسيا وحصة كل دولة في التجارة الخارجية الروسية، تتربع الصين على رأس القائمة وهي حليف لروسيا لكن على جانب آخر فإن باقي القائمة تضم في أغلبها دولاً إما عضوة بالناتو أو حليفة لأعضاء الناتو، بالتالي فإن "موسكو" تحتاج إلى استمرار تدفق التجارة الخارجية بينها وبين الناتو والغرب بشكل طبيعي لاستحالة أن تستغني عن العالم الخارجي.

 

قائمة أكبر الدول المصدرة إلى روسيا

الترتيب

الدولة

قيمة الصادرات (مليار دولار)

1

الصين

54

2

ألمانيا

23

3

أمريكا

13

4

بيلاروسيا

12

5

إيطاليا

10

6

فرنسا

8

7

كوريا الجنوبية

7

8

اليابان

7

9

تركيا

5

10

كازاخستان

5

 


 

على جانب آخر، بلغ التضخم في روسيا أعلى مستوى منذ 4 سنوات عند 8.7% يناير الماضي، وهو مستوى يتجاوز ضعف مستهدف البنك المركزي الروسي عند 4%، وجاءت أغلب الزيادة بدافع من ارتفاع أسعار الطعام بـ 11% في يناير بعد زيادة بـ 10.6% في ديسمبر، وهو ما يعني انكشاف أسواق السلع والتجزئة الروسية على أزمة التضخم العالمي رغم الصورة النمطية المأخوذة عن روسيا بصفتها من أكبر منتجي المحاصيل والحبوب في العالم، إلا أن التضخم المستورد من الخارج له تأثير أكثر ثقلاً من الاكتفاء الذاتي.



 

أزمة أوكرانيا تشتت الانتباه عن أزمات أخرى

م

الأزمة

التفاصيل

1

التوترات الجيوسياسية الأخرى


- العالم يعاني في هذه الأثناء من عدة توترات جيوسياسية وعسكرية بخلاف شرق أوروبا بين مختلف القوى الدولية في مضيقي هرمز وباب المندب، وبحر الصين الجنوبي.
 

2

التضخم العالمي


- لا يزال التضخم المرتفع جاثما على صدر الاقتصاد العالمي، جدير بالذكر أن أسعار الحبوب قد سجلت خلال تعاملات العام الماضي فى بورصة شيكاغو التجارية أعلى مستوى لها منذ يناير 2013، أما عن الأسعار في بورصة باريس يورونكست فقد ارتفعت إلى أعلى مستوى فى 13 عاما.

3

التغير المناخي والطاقة


- جماعات البيئة ومكافحة التلوث في الفترة الأخيرة اكتسبت قوة وزخماً كبيراً، وهذا يشكل عامل مقاومة ويعطل كثيراً من الاستثمارات في الطاقة الهيدروكربونية، انخفاض هذه الاستثمارات يعمق أزمة ارتفاع الأسعار والتضخم العالمي.

4

الاستثمارات الهيدروكربونية


- وفقاً لـ " Energy Aspects "، تحتاج الصناعة إلى ما لا يقل عن 520 مليار دولار من الاستثمارات كل عام، ذلك فقط للحفاظ على الإنتاج العالمي عند 100 مليون برميل يوميا، ومع ذلك، فإن الصناعة تستثمر 370 مليار دولار فقط الآن.

 

- استمرار مشكلة النفط يؤذي النمو العالمي ويغذي التضخم.

 

- بنك "جيه بي مورجان تشيس" توقع الوصول لـ 150 دولارا للبرميل هذا الربع، وهذا يعني انخفاضا في الناتج المحلي العالمي بـ 0.9% وارتفاع التضخم العالمي أعلى من 7% في النصف الأول من العام الجاري.
 

5

المعنويات السيئة


- بسبب وسائل التواصل الاجتماعي وسرعة نشر الأخبار والمعلومات، تسيطر حالة الهلع على الأجواء وليس هناك أي تحكم في الخوف وينتشر التوتر في الأسواق لأسباب قد تكون أكثر من اللازم ومبالغاً فيها.
 

6

الأسعار المستقبلية للسلع


- حين تكون العقود المستقبلية مرتفعة كما هو الحال الآن في النفط والغاز والحبوب، فإن هذا يعطي إشارة للعقود الفورية أن هناك نقصاً في المعروض أي خللا في التوازن، وبالتالي هناك احتياج لزيادة الإمدادات فيستمر كلاهما - الفورية والمستقبلية – في الاتجاه الصعودي.
 

7

النمو الاقتصادي غير المتوازن


- الاقتصاد العالمي يمر بفترة متقلبة من النمو غير المتوازن بين الدول الأكثر دخلاً والدول الأقل دخلاً، والتعافي الهش مما يرفع الطلب بشكل غير متكافئ جغرافياً على كافة السلع والبضائع.
 

8

الاحتجاجات الشعبية


- رقعة المظاهرات تتسع من كندا إلى هولندا وفرنسا ونيوزيلندا وألمانيا، إما رفضاً لأي إجراءات تشديدية جديدة لمكافحة انتشار المتحورات أو رفضاً للتطعيم الإجباري لدخول المصالح وأماكن العمل، وهو ما يضغط على الاستقرار السياسي ويرفع حالة اللايقين.
 

9

التشديد النقدي


- الولايات المتحدة والاقتصادات المتقدمة مُقبلة على تغيير جذري في سياستها النقدية للتحول من التيسير إلى التشديد وما يعنيه ذلك من رفع للفائدة وسحب برامج شراء الأصول وحزم الدعم الحكومية، وهو ما يضغط على عملات الأسواق الناشئة ويسحب منها بعضاً من الاستثمارات بأدوات الدين ويرفع من معدلات التضخم لديها.
 

10

الشحن البحري


- لا تزال أسعار نقل البضائع عبر البحر والتأمين على نقلها وإعادة التأمين مرتفعة للغاية بـ 4 لـ 5 مرات مقارنة بما قبل الجائحة.

 

- مع استمرار التوترات وتصاعد الحشد العسكري بين القوى، ترتفع تكلفة التأمين على الشحنات والرسائل مما يسكب مزيدا من الزيت على نار التضخم.
 

 

ما أهمية أوكرانيا وروسيا بالنسبة لاقتصاد العالم؟
 

تبلغ مساهمة روسيا من سوق معدن البلاديوم نحو 45% من الإنتاج العالمي.

 

 

بالنظر إلى إحصاءات الإنتاج العالمي من الحبوب فإن الدولتين روسيا وأوكرانيا تستحوذان معا على ما يناهز رُبع الإنتاج العالمي من الحبوب.





المصادر: أرقام – بلومبرغ – الفاو.

التعليقات {{getCommentCount()}}

كن أول من يعلق على الخبر

loader Train
عذرا : لقد انتهت الفتره المسموح بها للتعليق على هذا الخبر
الآراء الواردة في التعليقات تعبر عن آراء أصحابها وليس عن رأي بوابة أرقام المالية. وستلغى التعليقات التي تتضمن اساءة لأشخاص أو تجريح لشعب أو دولة. ونذكر الزوار بأن هذا موقع اقتصادي ولا يقبل التعليقات السياسية أو الدينية.