القيادة الحقيقية ليست مجرد الحصول على منصب أو مسمى وظيفي معين، فالحصول على منصب قيادي يمثل المستوى الأول فقط من بين خمسة مستويات يمر بها كل قائد فعال، مثلما يوضح "جون سي ماكسويل" في كتابه "المستويات الخمسة للقيادة" الصادر عام 2011.
ويشرح ماكسويل كيف يمكن للقادة أن يكونوا أكثر من مجرد مدراء ينفذ الموظفون أوامرهم؛ لأنهم مضطرون لذلك، مشيراً إلى أهمية أن يتحلى القادة بالقدرة على الاستثمار في الموظفين وإلهامهم، ومؤكداً أنه لكي ينجح القادة في مناصبهم، فإنهم يحتاجون إلى تطوير مهاراتهم ليكونوا قادة فاعلين وحقيقيين.
ويوضح "ماكسويل" أن القادة يمرون بخمسة مستويات، ويشرح من خلال الأمثلة كيف يمكن للقادة النجاح في كل مستوى، والوصول إلى المستوى التالي، وكيف يمكن أن يصبحوا قادة أكثر فاعلية وتأثيراً.
المستويات الخمسة للقيادة |
|
المستوى |
الشرح |
1- المنصب |
- من المفترض حين يصل الشخص لمنصب قيادي أن يعمل على تطوير مهاراته وخبراته، وتكمن المشكلة في كثير من الأحيان في أن البعض يظن أنه ليس بحاجة إلى تطوير مهاراته لمجرد وصوله لهذا المنصب، وهذا الأمر لا يضر القائد وحده، وإنما المنظمة بأكملها. |
2- القبول |
- في حين يركز القادة المهتمين بمنصبهم على أنفسهم فحسب، يركز القادة الذين انتقلوا إلى المستوى التالي على الآخرين، وبهذه الطريقة في القيادة لن يكون الموظفون مجبرين على القيام بالأشياء لمجرد أن المدير يطلب منهم ذلك، لكنهم سيرغبون بالقيام بالعمل لأنهم يحبون القيام به، ومن ثم سيصبح العمل أكثر إمتاعاً. - إذا أراد القائد أن يتعاون معه من حوله، يجب أن يشعرهم بأهميتهم، وأن يتحلى بالتواضع، فالقائد الجيد هو من يحرص على تقدير قيمة كل فرد من أفراد الفريق. - عندما يتحلى القائد بالنزاهة، فإنه يكتسب ثقة من حوله، وكلما زادت ثقة الموظفين بالقائد، أصبحت علاقتهم به أقوى وأفضل، وحينها يصبح القائد أكثر تأثيراً وفاعلية. |
3- الإنتاج |
- يساعد القادة في هذا المستوى موظفيهم كل يوم على الاقتراب من تحقيق النتائج النهائية، كما يجذب القادة المنتجون أفضل المواهب، فدائماً ما يرغب أفضل الموظفين في الانضمام إلى الفرق الناجحة. |
4- تنمية الأفراد |
- من مزايا تنمية الأفراد ألا يتوقف كل نجاح المؤسسة على المدير أو القائد، فالقائد الجيد يحرص على تنمية أعضاء الفريق، حتى يضمن بذلك أن تواصل المؤسسة النجاح حتى لو تركها في أي لحظة، فتنمية الأفراد تعني أن هناك آخرين يمكن أن يتولوا مناصب قيادية في المستقبل. |
5- القمة |
- يرفع القادة في هذا المستوى من مستوى الشركة كلها، ويخلقون بيئة عمل تفيد الجميع، وعادة ما يمتلك القادة في هذا المستوى تأثيراً يتجاوز المؤسسة والصناعة التي يعملون بها. - مستوى القمة ليس المستوى الذي يرتاح عنده القادة ويكتفون بمشاهدة نجاحهم، وإنما هو المستوى الذي يُحدث به القادة أكبر تأثير في حياة الآخرين، ففي هذا المستوى يعالج القادة الكثير من التحديات، ويساعدون من حولهم على الارتقاء الوظيفي، فالقادة في هذا المستوى لا يعملون على تنمية الأفراد ليكونوا موظفين أفضل، وإنما تنميتهم ليكونوا قادة. |
المصدر: What You Will Learn
التعليقات {{getCommentCount()}}
كن أول من يعلق على الخبر
رد{{comment.DisplayName}} على {{getCommenterName(comment.ParentThreadID)}}
{{comment.DisplayName}}
{{comment.ElapsedTime}}