جانب من جلسات "مؤتمر التعدين الدولي"
انطلقت اليوم الأربعاء، جلسات اليوم الأول من "مؤتمر التعدين الدولي"، والذي يقام تحت رعاية خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود، حفظه الله، وذلك في مركز الملك عبد العزيز الدولي للمؤتمرات في الرياض.
وافتتح معالي الأستاذ بندر بن إبراهيم الخريِّف وزير الصناعة والثروة المعدنية، المؤتمر بكلمة ترحيبية أشاد فيها بالحضور المشاركين في المؤتمر في ظل الظروف التي يشهدها العالم جراء جائحة كورونا، مؤكدًا أن هذا الحضور سيحقق الأهداف المرجوة من المؤتمر الأكبر في المنطقة.
وقال الخريف في كلمته، أن قطاع الثروة المعدنية من أهم الثروات التي تبنى عليها اقتصاديات الدول، ويكتسب أهمية كبيرة لدوره الحيوي في العديد من الصناعات والمنتجات التي نحتاجها في حياتنا اليومية، مضيفا: "من هنا تكمن أهمية إقامة مثل هذه المؤتمرات لتبادل الخبرات، وتعظيم الفائدة من هذا القطاع، ونسعى من خلال هذا المؤتمر إلى تطوير صناعات تعدين جديدة، متقدمة ومسؤولة، ووضع جدول أعمال متقدم للمعادن الحيوية، وسنحتاج على مدى العقود القادمة إلى تحسين مواردنا الطبيعية والتكنولوجية والبشرية إلى أقصى حد، إذا أردنا لقطاع التعدين أن يلبي الطلب الهائل الناجم عن التحول العالمي في العديد من القطاعات وفي مقدمتها قطاع الطاقة".
وأشار معالي الأستاذ الخريِّف إلى بعض التحديات التي يواجهها القطاع، قائلا:" لا يزال العالم يواجه تحديات جائحة كورونا، وتبعاتها على سلاسل الإمداد المحلية والعالمية، ولكننا في الوقت ذاته ندرك جميعاً أن الآثار المترتبة عليها يجب ألا تجعلنا نقف مكتوفي الأيدي، لأن شعوبنا وأجيال المستقبل تنتظر منا الكثير، وهنا أشير وبكل فخر إلى استراتيجية المملكة العربية السعودية في التعامل مع تداعيات جائحة كورونا ونجاحها في تقليل تأثيرها على اقتصادنا، وصولاً إلى التعافي التام. وفي الوقت ذاته يجب علينا أن نفكر في المستقبل، ونحرص على التطوير والإنجاز بلا كلل، والاستفادة من التكنولوجيا، وأتمتة الأعمال، وأحدث تقنيات الثورة الصناعية الرابعة والروبوتات، بما يضمن استمرارية أعمالنا، ومواجهة التحديات الطارئة لا قدر الله".
وحول سعي المملكة للمضي قدمًا في دعم الازدهار الاقتصادي الإقليمي والعالمي، قال الخريّف، أن إطلاق هذا المؤتمر يأتي استشعاراً من حكومة المملكة، بأهمية قطاع التعدين في العالم، وتأثيره على الانتعاش الاقتصادي، وأثره الكبير في مستقبل العديد من الصناعات التي تمثل أولوية كبيرة، لافتا أن الحرص أن يكون المؤتمر بمثابة منصة دولية، يتجاوز حدود المكان والزمان، ليرسم المستقبل، ويستكشف الفرص ليس في حدود المملكة بل إلى العديد من الدول، ليشمل الشرق الأوسط وغرب ووسط آسيا وقارة أفريقيا، بما يحقق لهذا القطاع الازدهار المنشود.
مؤكدا الخريّف أن الأهمية البالغة لقطاع بأن يساهم في تعزيز وتنمية المجتمعات المحيطة، وتقليل الآثار على البيئة، وأن يكون مولّدًا للوظائف، مضيفا أن ذلك هو الأمر الذي استشعرته المملكة، وحرصت على أن يراعي نظام الاستثمار التعديني الجديد هذه الأمور ويأخذها بعين الاعتبار.
وانطلق برنامج اليوم الأول مع جلسة بعنوان "إعادة تصوّر قطاع التعدين وتعظيم مساهمته في المجتمع"، تلتها جلسة "التعدين الذكي" المعنونة بـ "عرض التقنية والابتكار - دعم تعدين المستقبل"، فيما انعقدت جلستان إضافيتان، الأولى دارت حول "تسليط الضوء على دور التعدين الحاسم في الاقتصاد منخفض الكربون" و"دعم نمو المنطقة وتنميتها وجلسات إحاطة الدّول" فرص العرض والتواصل.
وتستمر جلسات اليوم الثاني والأخير من مؤتمر التعدين الدولي، حيث سيسلط الضوء على المملكة العربية السعودية في جلسة تحت عنوان: "أرض الفرص - قوة إقليمية"، وكذلك جلسات حوارية حول "فرص الاستثمار العالمية والوصول إلى رأس المال"، تتبعها عدد من الجلسات الحوارية الرئيسة.
ويشارك في المؤتمر عدد كبير من القادة الحكوميين من مختلف الدول، ورؤساء شركات التعدين الأبرز على مستوى العالم مثل مارك بريستو، رئيس شركة "باريك غولد "؛ وروبرت فريدلاند، المؤسّس والرئيس المشارك لشركة "إيفانهوي ماينز"؛ وإريك كانتور، المدير العام لشركة "موليس أند كومباني"؛ وأندرو فورست، رئيس مجموعة "فورتسكو ميتالز"؛ وأندرو ليفريس، رئيس شركة "لوسيد موتورز"؛ وروي هارفي، الرئيس والمدير التنفيذي لشركة "ألكوا"؛ وجيريمي وير، رئيس مجلس الإدارة والرئيس التنفيذي لشركة "ترافيغورا"؛ وماركو لامبرتيني، الأمين العام للصندوق العالمي للطبيعة؛ وتوماس كابلان، رئيس مجلس إدارة شركة "نوفاغولد"؛ وجيفري داوز، الرئيس التنفيذي لشركة "كوماتسو ماينينغ"؛ وروهيتش داوان، الرئيس التنفيذي للمجلس الدولي للتعدين والمعادن؛ وبيتر ليون، الشريك في شركة "هربرت سميث فريهيلز".
إضافة إلى العشرات من المتحدثين من أبرز قادة صناعة التعدين، ومسؤولي المنظمات الإقليمية والدولية، مثل البنك الدولي، والمجلس الدولي للتعدين والمعادن، ومجلس الذهب العالمي.
وتركز جلسات المؤتمر على جملة من الموضوعات، تشمل واقع ومستقبل التعدين في المنطقة والعالم، ومساهمة مشاريع التعدين في تنمية المجتمعات، واستعراض إمكانات وفرص القطاع في المملكة والإقليم. ويؤسس المؤتمر، الذي تعتبره الوزارة من أهم الفعاليات التي أقيمت في تاريخ التعدين في المملكة العربية السعودية، لتفاهمات وشراكات طويلة الأمد في هذا المجال.
التعليقات {{getCommentCount()}}
كن أول من يعلق على الخبر
رد{{comment.DisplayName}} على {{getCommenterName(comment.ParentThreadID)}}
{{comment.DisplayName}}
{{comment.ElapsedTime}}