تمر معظم الشركات خصوصاً الكبرى في العالم خلال مرحلة ما بعملية استحواذ أو اندماج، وعندما تندمج شركتان معاً، فإنهما تخضعان لتغيير في الهيكلة والإدارة، بما في ذلك عمليات توسع، وتسريح عمالة، وإعادة هيكلة.
ومن المفترض عند دمج شركتين معاً لتشكيل كيان واحد، أن يتم وضع الموظفين داخل الفرق المناسبة لهم، من أجل القيام بالتغييرات المطلوبة لإنجاح هذا الكيان الجديد، وبشكل عام هناك نوعان رئيسيان من عمليات الاندماج، وهما الاندماج الأفقي والرأسي.
الاندماج الأفقي
- تحدث عملية الاندماج الأفقي عندما تستحوذ شركة ما على شركة أخرى تقوم بإنتاج نفس النوع من المنتجات، وتعمل في نفس الصناعة.
- وهي استراتيجية لتوسيع الأعمال، بحيث تندمج الشركة مع شركة منافسة لها تعمل في نفس خط الإنتاج.
- يحدث ذلك عندما تستحوذ شركة لتصنيع الأحذية على سبيل المثال على شركة أخرى منافسة تقوم بتصنيع الأحذية.
- تستخدم الشركات عملية الاندماج الأفقي بهدف التوسع، وتقليل المنافسة، وزيادة الحصة السوقية، وتحقيق وفورات الحجم؟
-ومن الأمثلة الشهيرة على الاندماج الأفقي، استحواذ شركة "فيسبوك" على "انستجرام"، واستحواذ "ديزني" على "بيكسار".
الاندماج الرأسي
- يحدث الاندماج الرأسي عندما تستحوذ شركة ما على شركة أو شركات أخرى تعمل في نفس الصناعة، ولكن في مراحل مختلفة من عملية الإنتاج، بحيث تسيطر الشركة بذلك على أجزاء مختلفة من سلسلة التوريد.
- تستهدف الشركات من هذه الاستراتيجية تعزيز سلسلة توزيع المنتجات، وتقليل تكلفة وهدر المنتجات على المستويات المختلفة.
- تمّكن استراتيجية الاندماج الرأسي الشركات من زيادة أرباحها، والحد من الوسطاء.
- تعد شركة "أبل" من أبرز الأمثلة على استراتيجية الدمج الرأسي، إذ تتحكم هذه الشركة الشهيرة المصنعة للهواتف الذكية وأجهزة اللاب توب في عملية الإنتاج والتوزيع بأكملها، من البداية للنهاية.
- وأيضاً شركة التجارة الإلكترونية الصينية "علي بابا"، التي لديها نظام كامل للدفع، والتسليم، ومحرك بحث، وغير ذلك من أنظمة خاصة بها.
الفرق بين الاندماج الأفقي والرأسي
- يتميز الدمج الرأسي بميزة لا تتوافر في الدمج الأفقي، وهي أنه يمكن الشركات من تحقيق الاكتفاء الذاتي.
- في حين تستخدم بعض الشركات الدمج الأفقي من أجل السيطرة على السوق، فإن البعض الآخر يعتمد على الدمج الرأسي من أجل السيطرة على الصناعة بأكملها.
- لكن مشكلة هذا النوع من الاندماج أن أي مشكلة تحدث في إحدى مراحل الإنتاج، قد توثر على الإنتاجية والأرباح في جميع المراحل الأخرى.
- ومن ثم فإن أي مشكلة تحدث في سلسلة التوريد قد تهدد عملية الإنتاج كلها حتى يتم إصلاح الخلل.
- على الجانب الآخر يحتاج الاندماج الأفقي إلى رأس مال كبير نسبياً، ونظراً لأن الشركة تندمج مع أخرى في نفس مجالها لخدمة نفس نوع العملاء وتلبية احتياجاتهم.
- فإذا فشل أحد المنتجات الرئيسية، فإن الشركة تواجه مخاطر عديدة متعلقة بالجودة، وقيمة المنتج، بالإضافة إلى قضايا مكافحة الاحتكار.
- في النهاية تستخدم بعض الشركات استراتيجية الاندماج الأفقي من أجل السيطرة على السوق، بينما تستخدم شركات أخرى استراتيجية الاندماج الرأسي من أجل السيطرة على الصناعة بأكملها.
المصدر: كي ديفرانسيس
التعليقات {{getCommentCount()}}
كن أول من يعلق على الخبر
رد{{comment.DisplayName}} على {{getCommenterName(comment.ParentThreadID)}}
{{comment.DisplayName}}
{{comment.ElapsedTime}}