تربعت "تويوتا موتور" على عرش المبيعات في الولايات المتحدة خلال عام 2021، منتزعة اللقب من "جنرال موتورز" بعدما أعاق نقص رقائق أشباه الموصلات قدرة الشركة الأمريكية على تصنيع سيارات جديدة لتلبية الطلب.
وذكرت "تويوتا" في بيان أنها ممتنة لعملائها الأوفياء على وضع ثقتهم في مركبات "تويوتا" و"لكزس"، وأشارت إلى أن تركيزها لطالما كان وسيستمر على أن تكون أفضل علامة تجارية من حيث السلامة والجودة في أذهان العملاء.
"تويوتا" و"جنرال موتورز"
- تراجعت مبيعات "جنرال موتورز" في الربع الرابع من العام الماضي بنسبة 43% إلى 440.745 ألف سيارة مقارنة بنفس الفترة من العام السابق.
- أما عن العام بأكمله، تراجع عدد السيارات الجديدة الذي باعته "جنرال موتورز" في الولايات المتحدة 13% إلى 2.2 مليون سيارة.
- في حين تراجعت مبيعات "تويوتا" في الربع الرابع بنسبة 28% على أساس سنوي عند 474.378 ألف وحدة، بينما ارتفعت مبيعاتها للعام بأكمله في الولايات المتحدة 1.4% عن عام 2020 إلى 2.3 مليون سيارة.
- وكانت أفضل سيارات "تويوتا" مبيعًا هي: السيدان "كامري" والسيارات الرياضية متعددة الأغراض "آر إيه في4"، و"هايلاندر"، والشاحنة البيك آب "تاكوما".
كيف تمكنت "تويوتا" من التفوق؟
- قد تكون "تويوتا" علامة تجارية آمنة وعالية الجودة في أذهان العملاء، لكن الشركة اليابانية كانت تتمتع بميزة أخرى على منافسيها في الولايات المتحدة خلال 2021، وهي أن سيارات "تويوتا" كانت متاحة أكثر.
- عانى صانعو السيارات حول العالم من خسائر في الإنتاج خلال العام الماضي بسبب نقص حاد في أشباه الموصلات، وتقدر شركة الاستشارات "أليكس بارتنرز" خسائر شركات صناعة السيارات من المبيعات المفقودة بسبب نقص الرقائق عند حوالي 210 مليارات دولار في العام الماضي.
- وفي يناير من العام الماضي، حذرت "جنرال موتورز" لأول مرة من ذلك النقص، وخفضت إنتاجها بمقدار 278 ألف وحدة بحلول مايو، أو ما يقرب من 40% من طاقتها الإجمالية، بسبب كفاحها من أجل الحصول على أشباه الموصلات.
- من ناحية أخرى، حافظت "تويوتا" على خطوط إنتاجها الأمريكية تعمل بما يقرب من 90% من طاقتها الإنتاجية حتى يونيو.
- يعتبر نجاح "تويوتا" في تأخير تأثيرات نقص الرقائق هو شهادة على الإدارة الفائقة لسلسلة التوريد للعلامة التجارية.
إدارة الأزمة
- على عكس العلامات التجارية الأخرى للسيارات، تحتفظ "تويوتا" بمخزون يستمر ستة أشهر من أشباه الموصلات استعدادًا لأحداث البجعة السوداء، في حين لا يفضل صانعو السيارات تخزين المكونات لأن المخزون الزائد يؤثر على هوامش الربح.
- تعلمت "تويوتا" أهمية التخزين قبل عشر سنوات، عندما تسببت كارثة فوكوشيما في إعاقة العديد من مورديها، وتركت شركات صناعة السيارات تفتقر فجأة إلى المكونات الحيوية.
- وفي أعقاب زلزال 2011، بدأت "تويوتا" أيضًا في بناء علاقات أفضل مع الشركات المصنعة في سلسلة التوريد الخاصة بها، حتى إذا حدثت كارثة أخرى يمكن للشركة الاستجابة سريعًا.
- وبالفعل، عندما بدأ الوباء عام 2020، وتسبب في نقص الرقائق في العام الماضي، كان لدى "تويوتا" بالفعل الأدوات اللازمة للاستجابة بينما كانت الشركات المصنعة الأمريكية مثل "جنرال موتورز" أقل استعدادًا.
هل ستحافظ على الصدارة؟
- علقت "جيسيكا كالدويل" المديرة التنفيذية لـ "إنسايتس فور إيموندز" على ذلك الإنجاز قائلة: على الرغم من أن "تويوتا" تستحق الثناء على هذا الإنجاز في مواجهة هيمنة الشركات في ديترويت على مبيعات السيارات، إلا أنه لا ينبغي أن تشعر الشركة اليابانية براحة كبيرة في الصدارة، لأنه من غير المرجح حدوث ذلك مرة أخرى، لأن 2021 كان عامًا استثنائيًا بصورة غير عادية.
- لكن في بيان المبيعات، قال قادة "تويوتا" إن الشركة في وضع يمكنها من الاستمرار في تحقيق مبيعات قوية.
ذكر "جاك هوليس" نائب رئيس العمليات لدى "تويوتا موتور أمريكا الشمالية" في بيان: على الرغم من العام الثاني على التوالي من التحديات، ركزت المجموعة على تقديم تجربة استثنائية للعملاء.
- بينما قال "ستيف كارلايل" رئيس "جنرال موتورز" في أمريكا الشمالية إن الشركة تستعد لاستعادة حصة سوقية في العام المقبل.
- وأضاف "كارلايل" في بيان: نخطط للاستفادة في عام 2022 من الاقتصاد القوي وإمدادات أشباه الموصلات الأفضل المتوقعة، في زيادة مبيعاتنا وحصتنا، وسنعمل أيضًا على تعزيز ريادتنا في مجال الشاحنات بشكل أكبر ونبدأ في مسيرتنا نحو ريادة المركبات الكهربائية في أمريكا الشمالية من خلال طرح "جي إم سي هامر إي في" و"كاديلاك ليرك"، وإصدارات "شيفروليه سيلفرادو إي في"، و"جي إم سي سييرا إي في".
المصدر: ديترويت فري برس - فورتشن
التعليقات {{getCommentCount()}}
كن أول من يعلق على الخبر
رد{{comment.DisplayName}} على {{getCommenterName(comment.ParentThreadID)}}
{{comment.DisplayName}}
{{comment.ElapsedTime}}