روسيا تخفق في زيادة إنتاج النفط خلال ديسمبر رغم رفع حصتها ضمن اتفاق "أوبك+"

2022/01/02 اقتصاد الشرق

أخفقت روسيا في زيادة إنتاجها من النفط في ديسمبر رغم زيادة حصتها في اتفاق مجموعة "أوبك +"، الأمر الذي يشير إلى أن البلاد استنفذت طاقتها الإنتاجية المتاحة حالياً.

 

في ظل انعقاد اجتماع "أوبك+" في غضون يومين للنظر في سياسة الإنتاج في مواجهة سلالة أوميكرون سريعة الانتشار، فإن افتقار روسيا لزيادة إنتاجها يسلط الضوء على إمكانات المجموعة لتعزيز المعروض إذا استمر الطلب في التعافي.

 

في الوقت نفسه، يمكن لكل من السعودية والعراق والإمارات زيادة الإنتاج، لكن هناك دول أخرى مثل أنغولا ونيجيريا والكويت تكافح للوفاء بحصصها.

 

ضخت الشركات الروسية ما يصل إلى 46.11 مليون طن من النفط الخام والمكثفات الشهر الماضي، وفقاً للبيانات الأولية الواردة من وحدة "سي دي يو- تيك" (CDU-TEK) التابعة لوزارة الطاقة. وهذا يعادل 10.903 مليون برميل يومياً بناءً على معدل تحويل 7.33 برميل للطن، وهو معدل ثابت حتى نوفمبر.

 

من الصعب تقييم امتثال روسيا لاتفاق "أوبك +"، خاصة أن بيانات وحدة "سي دي يو- تيك" لا تفرق بين النفط الخام والمكثفات، وهو أمر مستثنى من الاتفاق. وبالتالي، إذا افترضنا أن إنتاج المكثفات في ديسمبر مماثل لذلك الخاص بنوفمبر- حوالي 930 ألف برميل يومياً- حينها يكون الإنتاج اليومي من النفط الخام فقط عند 9.973 مليون برميل تقريباً، أي ما يقل عن حصة البلاد في ديسمبر بنحو 37 ألف برميل.


حتى عهد قريب، عملت روسيا على زيادة إنتاجها من خلال إعادة تشغيل الآبار التي كانت مغلقة أو معطلة في ربيع عام 2020، حيث تضرر الطلب العالمي بشكل كبير جراء تفشي وباء كوفيد-19. الآن، سيأتي أي نمو إضافي في الإنتاج في الغالب من الآبار المحفورة حديثاً، حسبما قال مسؤولون في شركتي "لوك أويل" (Lukoil PJSC) و شركة "غازبروم نيفت" (Gazprom Neft PJSC) خلال نهاية العام الماضي.

 

من المقرر أن يجتمع تحالف "أوبك بلس" في 4 يناير لمناقشة خطط إنتاج شهر فبراير مع استمرار عدم اليقين بشأن تأثير متحور أوميكرون على استهلاك الطاقة.

 

بسؤاله في مقابلة أجراها مع قناة "أر.بي.سي" (RBC) الإخبارية في 29 ديسمبر، عما إذا كان انتشار أوميكرون قد يؤخر زيادة إنتاج "أوبك بلس"، قال ألكسندر نوفاك، نائب رئيس الوزراء الروسي: "سنراقب الوضع ونرى رد فعل السوق".

التعليقات {{getCommentCount()}}

كن أول من يعلق على الخبر

loader Train
عذرا : لقد انتهت الفتره المسموح بها للتعليق على هذا الخبر
الآراء الواردة في التعليقات تعبر عن آراء أصحابها وليس عن رأي بوابة أرقام المالية. وستلغى التعليقات التي تتضمن اساءة لأشخاص أو تجريح لشعب أو دولة. ونذكر الزوار بأن هذا موقع اقتصادي ولا يقبل التعليقات السياسية أو الدينية.