نبض أرقام
02:23 م
توقيت مكة المكرمة

2024/12/18
2024/12/17

«وقود» تخطط لاقتناص فرص بـ «حقل الشمال»

2021/12/28 الوطن القطرية

كشفت شركة قطر للوقود «وقود» أنها تستكشف خيارات للاستفادة من خبراتها لاغتنام الفرص المرتبطة بمشروع توسعة حقل الشمال الذي تباشر شركة قطرغاز تنفيذه بالنيابة عن قطر للطاقة وهو أكبر مشروع للغاز الطبيعي المسال قيد الإنشاء على مستوى العالم، وسيرفع طاقة دولة قطر الإنتاجية من الغاز الطبيعي المسال من 77 مليون طن سنويا في الوقت الحاضر إلى 110 ملايين طن سنوياً بحلول عام 2025 وإلى 126 مليون طن سنوياً بحلول العام 2027، فيما ستؤدي التوسعة أيضا إلى إنتاج حوالي 4.000 طن من الإيثان، و263.000 برميل من المكثفات، و11.000 طن من غاز البترول المسال، إضافة إلى حوالي 20 طناً من الهيليوم النقي يوميا.


وبحسب التقرير السنوي لـ «وقود»، فإن الشركة قامت خلال العام الماضي بشراء سفينتين جديدتين لعمليات التزويد بالوقود منخفض الكبريت، بالإضافة إلى استهدافها بناء قدرات التخزين والتوريد لديها لتلبية الزيادة المتوقعة في الطلب، لا سيما مع تنظيم كأس العالم الكرة القدم في قطر 2022 ورؤية قطر الوطنية 2030 والتي يقدم كل منهما فرصا للنمو.


وقال التقرير إن صناعة النقل العالمية توشك على أن تشهد حدوث تغييرات هائلة مع ظهور السيارات الكهربائية، والمركبات ذاتية القيادة، وظهور أنواع جديدة من الوقود (الغاز الطبيعي المسال والمضغوط)، ولطالما كانت البيئة أولوية لدولة قطر، إذ كانت الدولة حريصة جدا على خفض بصمتها الكربونية.

 

ووفقا لخطة وزارة المواصلات، فإن 25 % من أسطول حافلات النقل العام في قطر سيصبح كهربائيا بحلول عام 2022.


وأوضح التقرير أن وقود تقوم حاليا باستكشاف إمكانيات الاستفادة من شبكة خدمات العناية بالسيارات الخاصة بها للاستفادة من الفرص المرتبطة بإدخال المركبات الكهربائية في قطر، إذ تخطط الشركة لتركيب وحدات شحن كهربائية في محطات مختارة تابعة لوقود.


تجزئة الوقود


وفيما يتعلق بسوق تجزئة الوقود والتسويق، ذكر التقرير أن خطة التوسع في محطات الوقود الخاصة بالشركة تتميز بأنها ديناميكية وتتم إعادة النظر فيها باستمرار من قبل الإدارة التلبية حاجة السوق، وكانت حصة شركة وقود في سوق تجزئة الوقود قد ارتفعت في نهاية عام 2020 بنسبة 2% لتسجل 85 % في 2020 مقابل 83 % في 2019 مدفوعة بافتتاح محطات جديدة.

 

وتماشيا مع استراتيجية الشركة لتنمية أعمال البيع بالتجزئة التي لا تعتمد على الوقود، تباشر «وقود» إطلاق العديد من المبادرات عبر شبكتها من مراكز العناية بالسيارات ومتاجر سدرة، وذلك لتحسين الخدمة وتقديم الراحة لعملائها ولتحسين الإيرادات، كما تتمثل استراتيجية الشركة في التركيز على احتياجات العملاء وتحسين الشبكة من أجل استخراج أقصى قيمة، وتشمل مجالات التركيز الرئيسية تقديم خدمات جديدة، وإطلاق منتجات تحمل علامة وقود، وتحسين مستوى خدمة العملاء.


وأشار التقرير إلى أن أعمال بيع الوقود بالتجزئة في وقود تشمل بيع الديزل، البنزين، غاز البترول المسال، زيوت المحركات، خدمات العناية بالسيارات، المتاجر وخدمات الإيجار، وتعد شركة وقود أكبر بائع تجزئة للوقود في دولة قطر، حيث تمتلك 108 محطات وقود، وتواصل «وقود» التوسع في شبكة محطاتها الخدمة العملاء في قطر.

 

وتتميز محطات الوقود الدائمة بالتقنيات والمرافق الحديثة، كما تقدم أيضا نموذج محطة وقود المتنقلة الذي أثبت أنه ناجح جدا في توفير الوقود للمواقع التي لا توجد لديها خيارات للتزود بالوقود أو أن خياراتها محدودة، بالإضافة إلى أنها تعد نماذج محطات الوقود المصغرة أسرع من ناحية الإعداد.

 

وخلال العام 2020، أضافت الشركة 12 محطة وقود جديدة، بما في ذلك محطتين وقود متنقلتان، ليصل إجمالي عدد المحطات العاملة 108 محطات وقود في عام 2020.


الآفاق المستقبلية


وأشار التقرير إلى أن العام 2020 كان عاما استثنائيا من حيث الآثار الاقتصادية بسبب جائحة كورونا والانخفاض الحاد في أسعار النفط العالمية، ولم تكن قطر استثناء من كونها شهدت التأثير السلبي لهذه السيناريوهات.

 

ومع ذلك، من المتوقع أن يتعافى نمو الناتج المحلي الإجمالي لقطر في عام 2021 تماشيا مع الانتعاش الاقتصادي بعد الوباء وخطط نمو الغاز الطبيعي المسال طويلة الأجل للبلاد والاستفادة من حدث استضافة كأس العالم لكرة القدم 2022 في قطر، ومن المتوقع أن تدعم كل هذه الإجراءات النمو الاقتصادي والطلب على الوقود والمنتجات غير النفطية.


ونوّه التقرير إلى أنه تماشيا مع خطط النمو في الدولة، تخطط الشركة لتوسيع شبكة محطات الوقود التي تحمل علامتها التجارية داخل الدولة إلى 126 محطة بحلول عام 2025، ومع ذلك تتم مراجعة خطط التوسع المستقبلية بعناية من قبل الإدارة لتحديد المتطلبات المثلى لمحطة الوقود، لافتا إلى أنه سيكون مجال تركيز شركة وقود الأول هو تنمية أعمالها غير النفطية من خلال تقديم تجربة عملاء فائقة، والقيام بمبادرات تحسين الفئات، وإدخال منتجات وخدمات جديدة.


وأوضح التقرير: بدأت شركة وقود العديد من المبادرات الاستراتيجية لتعظيم الإيرادات الناتجة عن خدمات العناية بالسيارات، وتقوم حاليا بتقييم البدائل لإطلاق العديد من منتجات العناية بالسيارات التي تحمل علامة وقود، مثل البطاريات والمواد المضافة وما إلى ذلك، والتي ستعمل على تحسين هوامش الربح لديها، كما ستطلق أيضا باقات «خدمة سيارات» للعملاء والتي ستلبي احتياجات الصيانة الدورية العملاء خدمات العناية بالسيارات.


القدرة التنافسية


وفيما يتعلق بتعظيم أعمال المتاجر الصغيرة، قال التقرير إن شركة وقود ستقوم بإطلاق مجموعة من المنتجات التي تحمل علامة وقود لتحسين الهوامش وتعزيز القدرة التنافسية في السوق، كما أن وقود تستكشف أيضا فرضا لتقديم مفهوم جديد تحت اسم «توفير سدرة»، بالإضافة إلى تحسين فئة المنتج وتحسين متوسط حجم السلة في متاجرها، علاوة على إطلاق برنامج ولاء يركز على العملاء الذين لا يتعاملون بالوقود، وسيمكن برنامج الولاء العملاء من ربح النقاط واستبدالها أثناء الاستفادة من خدمات الشركة.


وأكد التقرير أن استراتيجية عمل «وقود» تتمثل في تحقيق رضا العملاء من خلال تقديم عروض ذات قيمة وجودة، ويواجه نمو أعمالها في مجال الوقود تحديات مدفوعة بالتقدم التكنولوجي في صناعة السيارات والاعتماد على العوامل الديموغرافية، كما ستواصل الشركة الاستفادة من الإنجازات التي تحققت من أجل نمو مستدام للأعمال في المستقبل الضمان استجابة الشركة بشكل جيد لمخاطر وتحديات الأعمال غير المتوقعة التي قد تواجهها أثناء سعيها لتحقيق أهدافها، لافتا إلى أنه كجزء من أولويات شركة وقود الاستراتيجية، يتم التركيز على خمسة مجالات رئيسية وهي: النمو، وتحسين الكفاءة، وتحسين التكلفة، والسلامة والموثوقية، والتقطير.


توطين وتقطير


وأكد التقرير أن شركة وقود تدرك أن إشراك شركاء الأعمال المحليين يلعب دورا رئيسيا في تحفيز نمو الاقتصاد المحلي، ولهذا تعطي الشركة الأولوية للشركات القطرية للمشتريات، وبالتالي تعزيز الاكتفاء الذاتي في الدولة.

 

ويتم ذلك بطريقة لا تقيد المنتجات من أي موقع جغرافي محدد، إذ تتم دعوة جميع الموردين للمشاركة في المناقصات وفقا للمتطلبات المحددة، وكجزء من التزام وقود تجاه مبادرة «توطين» التي أطلقتها قطر للطاقة، تم تنفيذ مبادرة «فرصة استثمارية»، حيث قدمت الشركة للشركات الصغيرة والمتوسطة المحلية المدرجة من قبل «توطين»، فرصة استثمارية لتوريد خزانات الوقود لمدة 5 سنوات مع حد أدنى من الالتزام، كما أن الشركة أيضا في مراحل متقدمة من تنفيذ مبادرة «القيمة المحلية المضافة».


وأشار التقرير إلى أن خطة تقطير الموظفين في شركة وقود قد تجاوزت النسبة المستهدفة في عام 2020 لتسجل 15 % علما بأنها كانت تبلغ مستوى 14.3 % وذلك على الرغم من جائحة كورونا، بالإضافة إلى ذلك تم رعاية 11 طالبا قطريا جديدا وتم استيعاب 11 خريجا من أجل تطويرهم خلال العام. وقال التقرير إن الشركة تهدف دائما إلى ترشيد عملياتها لتحسين النفقات التشغيلية والرأسمالية، إذ تم تحقيق نسبة 37 % كتوفير في تكاليف التشغيل في السنوات الثلاث الماضية من خلال مبادرات الشركة لتحسين التكلفة، حيث حققت مبادرة تحسين أسطول توزيع الوقود الخاصة بالشركة المستوى الأمثل وهو 170 شاحنة، مما أدى إلى توفير النفقات التشغيلية والرأسمالية، وتخطط الشركة الآن لتعزيز أسطول الإمداد بالوقود لديها بإضافة صهاريج ألمونيوم لتحسين متوسط الحمولة التي يتم نقلها.


السلامة والموثوقية


وأكد التقرير أن شركة وقود تتمتع بعلاقة طويلة الأمد مع قطر للطاقة، وكجزء من ذلك فإن لديها العديد من اتفاقيات البيع والشراء معها، فقد تم إنجاز اتفاقيات بيع وشراء تزويد الوقود وغاز البترول المسال مع قطر للطاقة، كما يتم العمل على اتفاقية تشغيل الغاز الطبيعي المضغوط.


وقال التقرير إن «وقود» تلتزم بالمساهمة في المجتمع بما يتماشى مع رؤية قطر الوطنية 2030، ويتضمن ذلك تقليل تأثير نشاط الشركة على البيئة من خلال تحسين العمليات وتوظيف التقنيات الجديدة، وتطوير إدارة المرافق وتثقيف أصحاب المصلحة، كما تخطط الشركة لتحقيق تخفيض بنسبة 10 % في العام 2021، في الإصابات الهادرة للوقت، وبلوغ 90 % من الامتثال للفحص الطبي المخطط له، و100 % من الامتثال لمعايير الأمان والجودة المعتمدة، حيث ينصب تركيز الشركة باستمرار على بناء الكفاءات التشغيلية وضمان عمليات آمنة وموثوقة، مع ضمان أن يتم فحص جميع المعدات الهامة بشكل دوري وصيانتها وفقا لأعلى المعايير.


وأكد التقرير أن الشركة تحاول تقليل التكاليف من خلال تحسين الكفاءة مع الحفاظ على جودة المنتجات والخدمات المقدمة للعملاء وتقوم وقود في أعمالها التجارية بمبادرات استراتيجية لتطوير الكفاءات التشغيلية.

 

كما أن الشركة بصدد تفعيل أتمتة عملية توزيع الوقود، وتتعهد «وقود» بالعديد من المبادرات الاستراتيجية بما يتعلق بأعمال البيع بالتجزئة غير المتعلقة بالوقود، بما في ذلك مفاوضات الموردين، وتحسين فئة المنتج لتحسين متوسط حجم السلة من متاجرها.

التعليقات {{getCommentCount()}}

كن أول من يعلق على الخبر

loader Train
عذرا : لقد انتهت الفتره المسموح بها للتعليق على هذا الخبر
الآراء الواردة في التعليقات تعبر عن آراء أصحابها وليس عن رأي بوابة أرقام المالية. وستلغى التعليقات التي تتضمن اساءة لأشخاص أو تجريح لشعب أو دولة. ونذكر الزوار بأن هذا موقع اقتصادي ولا يقبل التعليقات السياسية أو الدينية.